اندلعت مشادات كلامية عنيفة بين نجم المنتخب المغربي يوسف النصيري، ومدرب فريقه إشبيلية الإسباني، عقب تبديل الأخير في الدقائق الأولى من عمر الجولة الثانية، من المباراة التي جمعته بضيفه سيلتا فيغو، برسم الجولة 29 من الدوري الإسباني لكرة القدم، على الرغم من تألقه في المباراة، وتسجيله الهدف الأول لفريقه.
وأظهرت عدسات الكاميرا اللحظة التي كادت أن تتحول فيها المشادات الكلامية بين مهاجم منتخب المغرب لكرة القدم ومدربه سانشيز فلوريس إلى اشتباك بالأيدي، لولا تدخل زميله في الفريق، الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس، وحال دون وقوع الأسوأ.
قبل حدوث التلاسن، أظهر بين نجم المنتخب المغربي عدم رضاه عن تغييره في الدقيقة الـ60 من عمر المباراة، وقام بركل قارورات مياه أمام دكة الاحتياط والتلفظ بعبارات تعبر عن غضبه؛ وهو الأمر الذي لم يتقبله المدرب، وقام بمهاجمته هو الآخر.
ووقع اللاعب المغربي على هدف رائع في الدقيقة 19 من عمر اللقاء، وهو الهدف الذي انتهت عليه الجولة الأولى، وكاد النصيري أن يضيف أهدافاً أخرى في الدقائق الأولى للجولة الثانية، لكن الحظ لم يحالفه، قبل أن يقوم المدرب بتغييره في الدقيقة الـ60.
ماذا قال بين نجم المنتخب المغربي بعد الواقعة؟
في أول تصريح له بعد المباراة، وصف بين نجم المنتخب المغربي تغييره بأنه كان "قاسياً". وقال إنه كان يطمح إلى إضافة أهداف أخرى في اللقاء.
بخصوص مشاداته مع المدرب أقر النصيري بأنه كان في حالة عصبية، واعتبر أن هذه الأمور "تحدث في كرة القدم".
وأضاف بين نجم المنتخب المغربي: "هذه الأشياء تحدث دائماً في الملعب، وعلينا نسيانها، والاستعداد للمباريات المقبلة من أجل الظفر بنقاطها".
تصريح المدرب
من جانبه، قال مدرب فريق إشبيلية إنه ليس غاضباً من النصيري، مؤكداً أن هذه الأزمة سيتم حلها على المستوى الداخلي.
وصرح سانشيز فلوريس قائلاً: " 25 لاعباً يتدربون مع الفريق، كلا فريق واحد، من حق أي لاعب أن يعبر عن قلقه أو غضبه، لكن ليس بهذه الطريقة، يعاني يونس من إصابة في كاحله، وقررت إخراجه، لا يمكن أن نعطي الموضوع أكبر من حجمه، سوف نحل المسألة على المستوى الداخلي".
يشار إلى أنه مباشرة بعد خروج النصيري من الملعب، تلقى الفريق الأندلسي هدفين متتاليين، ليتجرع مرارة هزيمة جديدة في الدوري الإسباني أبقته في المركز الـ16 برصيد 28 نقطة.