ستنظم الجامعة الملكية لكرة القدم حفلاً كبيراً للاعب ريال مدريد الإسباني، إبراهيم دياز في المغرب، الذي اختار، الأحد 10 مارس/آذار 2024، اللعب لـ"أسود الأطلس"، بعد أن كان قريباً في وقت سابق من اختيار اللعب لإسبانيا التي يحمل جنسيتها أيضاً.
حيث كشف الإعلامي الإيطالي الشهير، فابريزيو رومانو، الإثنين 11 مارس/آذار، على حسابه بموقع تويتر: "الجامعة المغربية تجهز حفلاً كبيراً للاعب إبراهيم دياز بعد قراره اللعب للمنتخب الوطني.. الجامعة تقوم بإعداد الخطوات المناسبة للأسبوعين المقبلين".
كانت صحيفة "ماركا" الإسبانية قد نشرت، الأحد، تغريدة على حسابها الرسمي بمنصة "إكس" جاء فيها: "بشكل نهائي، دياز يختار اللعب مع المغرب عوض اللعب لمنتخب إسبانيا".
في أول تعليق له على قرار إبراهيم دياز اللعب للمنتخب المغربي، أكد مدرب المنتخب الإسباني، لويس دي لافوينتي، أنه يحترم قرار نجم ريال مدريد إبراهيم دياز باللعب لصالح المنتخب المغربي.
وقال دي لافوينتي وفق ما نقلته وسائل إعلام إسبانية: "أنا أحترم تماماً موقفه يجب على الجميع اتخاذ القرارات التي يتعين عليهم اتخاذها".
كما أضاف: "لكنني قلت دائماً إن هناك ثلاثة ثوابت لحمل القميص الإسباني، أولاً أن تكون مستعداً للعب للمنتخب الوطني، والثاني أنه يرغب في ذلك، والثالث هو أن يستدعيه المدرب".
بينما شدَّد دي لافوينتي على أن الأهم في كل هذا هي "الرغبة في تمثيل المنتخب دون مطالب وشروط، وبحقوق والتزامات متساوية مع الآخرين".
إبراهيم دياز في المغرب
مساء الأحد، قالت صحيفة "ماركا" الإسبانية إن اللاعب المغربي – الإسباني إبراهيم دياز، قد حسم رسمياً أمر تمثيله لمنتخب بلاده الأصلي المغرب بدل إسبانيا، مؤكدة أنه سيحمل قميص "أسود الأطلس" في المباريات الودية القادمة للشهر الجاري.
الصحيفة الإسبانية قالت في تقرير لها: "انتهت قضية إبراهيم، المهاجم سيلعب الآن مع المغرب، القرار حازم، وقد تمت دراسته بعناية، لكنه نهائي ولا تراجع عنه".
كما شددت الصحيفة على أن الظهور الأول لنجم ريال مدريد مع "أسود الأطلس" سيكون بمجرد استدعاء المنتخب المغربي له، وهو ما يمكن القيام به في المباريات الودية هذا الشهر على أرضه ضد أنغولا (22 مارس/آذار) وموريتانيا (26 مارس/آذار).
فيما وصفت الصحيفة أمر اختيار دياز للعب لمنتخب المغرب بـ"المؤسف"، وقالت بهذا الخصوص: "إنه لأمر مؤسف، لن يكون ذلك بسبب اللاعب الذي انتظر حتى اللحظة الأخيرة من أجل أن يحمل قميص منتخب إسبانيا، ولكن بسبب التجاهل الذي لاقاه من منتخب إسبانيا".
أضافت الصحيفة: "إن ما حدث في المغرب كان عملياً "قضية دولة"، وقد شارك وكلاء كرة القدم في الدولة الأفريقية في "عملية إبراهيم"، بقيادة المدرب وليد الركراكي، لكنها كانت أيضاً معركة شخصية لرئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، الذي بدوره، هو أحد الرجال الأقوياء في حكومة البلاد، حيث يشغل منصب الوزير المنتدب المسؤول عن الميزانية".
كما أكدت الصحيفة أن "المغرب بذل كل جهوده من أجل إبراهيم، وهو ما لم تفعله إسبانيا، هذا هو الواقع. نعم، لقد قال لويس دي لا فوينتي، مدرب لاروخا، دائماً إنه كان يفكر في دياز، لكن الأمر لم يترجم في الواقع، بل إنه لم يكلف نفسه حتى عناء الاتصال به".