في حفل تكريم فخم بالقصر الجمهوري، تلقى نجوم منتخب كوت ديفوار ومدربهم إيميرس فاييه تقديراً مادياً وعينياً سخياً، احتفاءً بفوزهم بلقب كأس أفريقيا لكرة القدم، الذي استضافته أرضهم وشهد تألق "الأفيال" بتغلبهم على نيجيريا بنتيجة (2-1) في المباراة النهائية، محرزين اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخهم.
كل عضو من الفريق استلم مكافأة قدرها 50 مليون فرنك أفريقي (ما يعادل 82 ألف دولار)، بالإضافة إلى "فيلا" بالقيمة ذاتها، بينما تم منح المدرب فايي، الذي انتشل الفريق من وهدة الهزيمة إلى قمة النصر، ضعف المكافأة بـ100 مليون فرنك أفريقي (164 ألف دولار) تقديراً لجهوده البطولية.
الرئيس العاجي، الحسن واتارا، في خطابه الملهم أمام الأبطال قال: "لقد أسعدتم الشعب العاجي بأكمله"، مؤكداً تقدير الدولة لإنجازهم بمنحهم الوسام الوطني، أرفع وسام في البلاد.
المدرب إيميريس فاييه بات أول مدرب في تاريخ بطولة كأس أمم أفريقيا يتوج باللقب دون أن يتولى قيادة الفريق الفائز منذ بداية المسابقة، حيث تولى قيادة "الأفيال" عقب المباراة الثالثة والأخيرة بدور المجموعات، والتي خسرها الإيفواريون برباعية نظيفة أمام غينيا الاستوائية.
احتفالات مهيبة بفوز كوت ديفوار
العاصمة أبيدجان شهدت احتفالات مهيبة، حيث خرجت الجماهير بأعداد غفيرة إلى الشوارع، ملوحة بالأعلام ومرددة الأهازيج والأناشيد الوطنية، في مشهد يعكس الفخر والانتماء. وكان ملعب "فيليكس بواني" مركزاً للاحتفالات، حيث تجمع الآلاف للترحيب بأبطالهم في موكب خاص جاب شوارع المدينة.
هذا الإنجاز لم يكن مجرد فوز ببطولة، بل كان انتصاراً للروح القتالية والإصرار، حيث عكس قدرة الفريق على تجاوز الصعاب والتحديات وتوحيد الشعب العاجي تحت راية النصر والاعتزاز الوطني.