كشف مصدر مسؤول من داخل الاتحاد المغربي لكرة القدم أن المغرب قدم في ملف كأس العالم 2030 سبعة ملاعب وليس ستة، كما ورد في تقرير صحيفة الماركا الإسبانية.
وكشفت صحيفة "ماركا" عن حصة كل بلد من تقسيم ملاعب كأس العالم 2030 بين البرتغال والمغرب وإسبانيا، إذ حصلت الأخيرة على حصة الأسد من توزيع الملاعب التي ستحتضن فعاليات كأس العالم 2030.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إن 11 ملعباً إسبانياً ستحتضن مباريات كأس العالم، في المقابل حصلت البرتغال على حصة 3 ملاعب، وحصل المغرب على حصة 6 ملاعب.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن مسألة التفاوض حول عدد الملاعب وتقسيمها على البلدان الثلاثة، لم تتم بناءً على الكم، ولكن على الجودة، الأمر الذي جعل إسبانيا تستحوذ على أكبر عدد؛ لأنها أكثر جاهزية.
تقسيم ملاعب كأس العالم 2030
وأكد المصدر نفسه في حديثه لـ"عربي بوست" أن رئيس الاتحاد البرتغالي فرناندو غوميز كان كشف صراحة وبشكل واضح أن بلده تقدم بـ3 ملاعب فقط في الملف المشترك، وذلك خلال توقيع "خطاب النوايا" يوم 28 أكتوبر 2023 بالرباط.
وأضاف المتحدث: "جميعنا نعرف أن البرتغال تقدمت بـ 3 ملاعب وهذا ليس بجديد"، مضيفاً في الوقت ذاته أن الحديث عن 6 ملاعب للمغرب، فهو مجانب للصواب.
وقال: "أعلنت الحكومة المغربية، يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تجهيزها لميزانية تأهيل 6 ملاعب كرة القدم وتشييد ملعب آخر جديد، استعداداً لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030".
وأوضح أنه "انطلقت منذ فترة مشاريع تأهيل 6 ملاعب لكرة القدم، في مدن: طنجة، والدار البيضاء، والرباط، وأكادير، ومراكش، وفاس، وكذا بناء ملعب جديد في مدينة بنسليمان.
وبخصوص الحصة الإسبانية، اعترف المصدر نفسه بأن إسبانيا ستكون لها الحصة الأكبر من المباريات بالنظر لتوفرها على ملاعب جاهزة بعدد جيد.
الطاقة الاستيعابية
وكشف مصدر "عربي بوست" أن "المباريات التي ستحتضنها هذه الملاعب تهم الأدوار الأولى في المجموعات، أما الأدوار المتقدمة فالفيفا تشترط ملاعب بمواصفات معينة، في مقدمتها الطاقة الاستيعابية الكبيرة للمدرجات".
وقال إن هذه هي نقطة قوة الملاعب المغربية، فضلاً عن أن ملعب بنسليمان سيكون ثاني أكبر ملعب في العالم في نهاية الأشغال بطاقة استيعابية ستتجاوز 115 ألف متفرج، ويسعى المغرب جاداً إلى أن يكون هو ملعب المباراة النهائية للمونديال".
وأكد المصدر ذاته أن اللجنة المشتركة بين الاتحادات الكروية الثلاثة، لم تصل بعد إلى أي اتفاق حول تقسيم الملاعب، أو تحديد أين ستلعب مباريات نصف النهائي أو النهائي.
وتابع مبيّناً: "لدينا 101 مباراة في مونديال 2030، والمباريات تعني مداخيل مالية من بيع التذاكر والنقل التلفزيوني والإعلانات الاستشهارية ورواج سياحي واقتصادي، لذلك ليس من السهل الوصول لصيغة ترضي جميع الأطراف في ظرف وجيز".
وأردف: "حتى البرتغال التي تقدمت فقط بـ 3 ملاعب تضغط في اتجاه تمكينها من احتضان مباريات مهمة في الافتتاح أو في نصف النهائي".
وختم مؤكداً أن "اللجنة الثلاثية لديها متسع من الوقت من أجل الحسم، وسيتم الإعلان عن كل التفاصيل قبل نهاية شهر يونيو/حزيران 2024".
ملاعب المغرب
وكشفت الصحيفة، نقلاً عن مصادرها داخل الفيفا، أن ملاعب المغرب التي ستحتضن فعاليات كأس العالم 2023 هي: ملاعب مدن الرباط، وطنجة، والدار البيضاء، وأكادير، ومراكش، وفاس.
ولم تذكر الصحيفة أي بلاد بين المغرب وإسبانيا والبرتغال ستحتضن المباريات الافتتاحية واختتام كأس العالم 2030، الذي سينظم بالتشارك بين البلدين الأيبيريين والمملكة.
ورفض مصدر من الاتحاد المغربي لكرة القدم التعليق على الخبر الذي أوردته الصحيفة الإسبانية، وقال إن الاجتماعات بين الاتحادات الثلاثة ما زالت مستمرة.
وأضاف المتحدث، أن كل ما طُرح إلى الآن في الاجتماعات مجرد اقتراحات، يمكن أن تكون قريبة مما أوردته "الماركا"، لكن ما زال هناك تفاوض بين البلدان الثلاثة، والرقم الأخير لم يُحسم بعد.
المعلومة نفسها أكدتها الماركا في التقرير نفسه؛ لكون هذا التوزيع ليس نهائياً، إذ ما زالت إسبانيا تطمح إلى الأكثر، في الوقت الذي يبذل فيه المغرب مجهوداته للحصول على أكبر عدد من المباريات.
وستشهد كأس العالم 2030 مشاركة 3 دول أخرى من أمريكا اللاتينية، وهي أوروغواي وباراغواي والأرجنتين، ومن المتوقع أن يحصل كل بلد من الثلاثة على مباراة واحدة.