طرد أنور الغازي والتحقيق مع مزراوي.. اللاعبون المغاربة في مرمى نيران ألمانيا بسبب فلسطين

عربي بوست
تم النشر: 2023/10/18 الساعة 13:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/10/18 الساعة 13:40 بتوقيت غرينتش
نصير مزراوي لاعب نادي بايرن ميونخ

في تجلٍّ للدعم الأوروبي الصارخ للاحتلال الإسرائيلي وممارساته ضد الشعب الفلسطيني، أكد نادي بايرن ميونخ، أنه سيتحدث مع لاعبه المغربي نصير مزراوي بشأن تعبير الأخير عن دعمه لفلسطين، وتعاطفه مع شعبها عبر حساباته على شبكات التواصل الاجتماعي.

النادي البافاري، أصدر يوم الإثنين الماضي، بياناً قال فيه "بايرن تواصل على الفور مع نصير مزراوي عقب منشوره على شبكة إنستغرام يوم الأحد، اللاعب يوجد حالياً في أفريقيا مع المنتخب المغربي، وبعد عودته، من المخطط عقد جلسة شخصية مفصلة مع إدارة النادي في ميونخ".

صورة نشرها نصير مزراوي سابقاً لدعم فلسطين

وأضاف بايرن ميونخ "الجميع، بمن في ذلك كل الموظفين واللاعبين، يعرفون القيم التي يساندها بايرن، لقد أعربنا عن ذلك بشكل علني مباشرة عقب الهجوم الإرهابي على إسرائيل، نكترث بأصدقائنا في إسرائيل ونقف إلى جانبهم، وفي نفس الوقت نأمل أن يعمّ التعايش السلمي على الجميع في الشرق الأوسط".

ونشر مزراوي، مقطع فيديو عبر حسابه بموقع إنستغرام، متمنياً انتصار الشعب الفلسطيني على الاحتلال الإسرائيلي.

وتعالت أصوات الكراهية في المقاطعة البافارية ضد اللاعب المسلم، إذ طالب النائب البرلماني يوهانس شتاينيغر، باستبعاد مزراوي من بايرن ميونخ بسبب دعمه لفلسطين.

يُذكر أن رابطة الدوري الألماني قد أعلنت أن كل مباريات الجولة المقبلة، عقب انتهاء التوقف الدولي الحالي، ستشهد دقيقة حداد على قتلى إسرائيل، الذين سقطوا يوم 7 أكتوبر الجاري.  

إيقاف أنور الغازي


في استمرار لازدواجية المعايير الأوروبية، والألمانية تحديداً، اتخذ نادي ماينز الألماني قراراً مجحفاً بإيقاف لاعبه المغربي أنور الغازي، بعد تعاطف الأخير مع الشعب الفلسطيني ضد انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

قال النادي الألماني عن قرار إيقاف لاعبه الجديد، إنه "يعفي أنور الغازي من التدريبات والمباريات. وجاء هذا رداً على منشور تم حذفه بعدما نشره اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً على وسائل التواصل الاجتماعي مساء الأحد".

أنور الغازي اللاعب المغربي

وقال الغازي في منشوره الداعم للفلسطينيين على إنستغرام "إنها ليست حرباً. عندما يقوم طرف بقطع المياه والغذاء والكهرباء عن طرف آخر، فهذه ليست حرباً. عندما يملك طرف أسلحة نووية، فهذه ليست حرباً".

وتابع "عندما يتم تمويل طرف بمليارات الدولارات، فهذه ليست حرباً. عندما يقوم طرف باستخدام الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات مغلوطة عن الآخر، فهذه ليست حرباً… هذا ليس صراعاً، وهذه ليست حرباً. ما نشهده الآن بشكل حيّ هو إبادة جماعية ودمار شامل".

واختتم "من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرة".


ورداً على هذا القرار المجحف، قال والد أنور الغازي في تصريحات صحفية، إن ابنه في انتظار فسخ عقده خلال الأيام القليلة المقبلة، واعتبر أنّ نادي ماينز أراد التخلص من نجله بأسرع وقت ممكن، لا لشيء سوى لأنه عبر عن موقفه إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي.

وأضاف محمد الغازي، والد اللاعب، أنّ ابنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية للدفاع عن حقوقه. وأشار والد اللاعب إلى أنه "يساند القضية الفلسطينية منذ صغره، ويتضامن مع هذا الشعب العربي الشقيق في كلّ مرة يتعرض فيها للاعتداءات، ولا يتردد في الإعلان عن ذلك جهراً، لأنه يؤمن بعدالته".

الازدواجية الأوروبية

في إطار استهداف اللاعبين المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني والمؤيدين لحقوقه في العيش والحياة الكريمة، والداعين لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، يبرز تعاطي الأندية الأوروبية مزدوج المعايير بوضوح. حينما قامت الحرب الروسية- الأوكرانية، تسابق لاعبو العالم لدعم أوكرانيا والشعب الأوكراني، وطالبوا بإحلال السلام وإيقاف الانتهاكات الروسية.

لم يقتصر الأمر على اللاعبين، بل انضم تحت لواء الدعم الأوكراني، الأندية الأوروبية ورابطات الدوريات الأوروبية والكيانات الرياضية، وخاصة الكروية مثل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). في هذه الأثناء، ترتفع أصوات نقد الجماهير العربية للمواقف الأوروبية، وتتهمها بالمتاجرة بشعارات حرية التعبير، وازدواجية المعايير، معتبرين أن يافطات حقوق الإنسان التي رفعتها الدول الأوروبية طويلاً طُرحت أرضاً تحت زخات الرصاص الإسرائيلي المصبوب على قطاع غزة.

تحميل المزيد