الشركات الكبرى المملوكة للدولة تشتري الفرق.. “عربي بوست” يكشف تفاصيل خطة الجزائر للنهوض بكرة القدم

عربي بوست
تم النشر: 2023/08/21 الساعة 20:19 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/08/21 الساعة 20:20 بتوقيت غرينتش
الرئيس تبون خلال استقباله لفريق الجزائر بعد فوزه بكأس العرب (مواقع التواصل الاجتماعي)

انتقلت ملكية فريق مولودية وهران الجزائري إلى شركة "هيبورك" للنقل البحري التابعة لمجمع "سوناطراك" بتاريخ 17 أغسطس/آب 2023، بشكل رسمي، ليكون بذلك ثامن فريق تستحوذ عليه شركة اقتصادية بعد 7 فرق أخرى. 

وأضحت العديد من فرق كرة القدم في الجزائر بيد شركات وطنية كبرى خلال السنوات الأخيرة، وتسيّر "سوناطراك" فريق مولودية الجزائر، بينما تشرف "موبيليس" على فريق شبيبة القبائل.

أما مُجمع "سونلغاز" فيسير وفاق سطيف، وفريق شباب بلوزداد يسيّره مجمع "مدار"، واتحاد الجزائر "ساربور"، وشباب قسنطينة تحت ملكية شركة "آبار"، وشبيبة الساورة تسيّره مؤسسة "إينافور".

وأثارت هذه الخطوة التي اتخذت من قبل السلطات العمومية، عديداً من التساؤلات في الشارع الرياضي الجزائري، خاصة بشأن مساهمة هذا الإجراء في تطوير كرة القدم بالجزائر التي أضحت تعاني وغائبة عن التتويجات الإفريقية، على الرغم من التتويج التاريخي لفريق اتحاد الجزائر بكأس الاتحاد الإفريقي الموسم الماضي.

"عربي بوست" سعى في هذا التقرير، إلى معرفة مدى نجاعة هذه السياسة الرياضية في الجزائر، وهل سيكون لها أثر إيجابي في ظل وجود ملاعب ومنشآت رياضية كبيرة تساعد على تطوير الرياضة الأكثر شعبية في الجزائر والعالم؟ 

ضعف مالي وأسباب ٱخرى وراء هذا الإجراء..

وبغرض التعمق في الموضوع أكثر، تواصل "عربي بوست" مع الإعلامي والمتابع للشأن الرياضي في الجزائر، بلال وهاب، الذي أشار إلى أن شراء شركات وطنية كبرى أسهم بعض الشركات الرياضية في الرابطة المحترفة، لم يكن بمبادرة من المؤسسات الوطنية، بل نتيجة التنديد المستمر لبعض رؤساء ومسؤولي فرق بالوضعية المالية المزرية، والمطالبة بإنقاذ فرقهم من الغرق على غرار وفاق سطيف، وشبيبة القبائل، وقبلهما شباب بلوزداد وشباب قسنطينة، وحالياً مولودية وهران.

وقال المتحدث إن من بين الأسباب أيضاً: "غياب الألقاب في السنوات الأخيرة دفع مسؤولي أندية إلى المطالبة بشركات وطنية، للتقليل من ضغط المناصرين، خاصة بالنسبة للأندية المتعودة على الألقاب".

وفي إجابة عن سؤال متعلق بإمكانية تطور مستوى كرة القدم بهذه الخطوة، يؤكد وهاب أنه لا يمكن التكوين في كرة القدم دون توفير سيولة مالية كبيرة، وكفاءات رياضية متخصصة في عدة مجالات، وشركات مثل مجمع "سيربور" ومجمع "سونلغاز" و"موبيليس" و"سوناطراك" لديها القدرة على وضع كرة القدم في السكة الصحيحة، بتوفير كل الإمكانات والاستعانة بالخبرة المحلية والأجنبية.

ويدعو المتحدث إلى ضرورة وضع سياسة رياضية واضحة، تساعد على عودة الأندية الجزائرية للتتويج إفريقياً وإقليمياً، وأضاف في هذا السياق: "مجمع مدار ساهم في تتويج بلوزداد بعدة ألقاب في فترة وجيزة، ولو انسحبت هذه الشركة من الفريق، لعاد الشباب إلى نقطة الصفر".

ويضيف الإعلامي في الشأن الرياضي قائلاً: "هذه الشركات المساهمة يمكنها تطوير الكرة الجزائرية ببرنامج متوسط وطويل المدى، ونموذج أكاديمية نادي بارادو دليل على أنه لا مستحيل في كرة القدم، خاصةً أنها أنجبت لاعبين يشرفون الراية الجزائرية في أكبر البطولات بأوروبا،  منهم رامي بن سبعيني الذي يلعب الآن في أحد أكبر الأندية الألمانية، بوروسيا دورتموند".

السلطات وفرت كل شيء لتطوير كرة القدم الجزائرية 

بلال وهاب وفي سياق حديثه عن مسعى الشركات الوطنية الكبرى لتطوير كرة القدم بالجزائر، ذكر أن السلطات العمومية وفرت ملاعب بمواصفات عالمية تتماشى مع طموحات هذه الأندية والشركات الوطنية التي تسيرها في الوقت الراهن.

ويتابع في هذا السياق: "يوجد ملعب ميلود هدفي بوهران، ونيلسون مانديلا بالعاصمة، في انتظار ملعبي تيزي وزو والدويرة، كما أعادت تهيئة ملاعب 5 جويلية والشهيد حملاي في قسنطينة و19 ماي في عنابة، وكلها منشآت رياضية مهمة يمكن استغلالها للمساهمة في تطوير كرة القدم في الجزائر".

ويوضح المتحدث أن الشركات التي اشترت أسهم بعض الفرق في الجزائر تحمل في الظاهر مشروعاً رياضياً يسهم في إخراج كرة القدم الجزائرية من وحل النتائج السلبية قارياً وإقليمياً.

ويواصل قائلاً: "إن توافرت سياسة رياضية واضحة المعالم، فإن كرة القدم الجزائرية ستعود إلى سابق عهدها أو أفضل من ذلك بكثير، لأن المادة الخام موجودة وتنتظر من يصقلها فقط".

فَرق بين الجزائر والسعودية في كرة القدم

وفي إجابة عن تساؤل حول ما إذا كان هنالك تشابه بين ما يحدث في السعودية وفي الجزائر، أبرز المتابع للشأن الرياضي في الجزائر أن صندوق الاستثمار السعودي هو سادس أو سابع أكبر صناديق الاستثمار في العالم، ودخل عالم الكرة القدم قبل موسمين فقط، بشراء أسهم نادي نيوكاسل الإنجليزي، الذي تتوافر فيه شروط الاحتراف ويتنافس في أقوى بطولة في العالم.

ويتابع في هذا السياق: "الأندية السعودية انتدبت نجوماً سابقين في كرة القدم، وفي 2023 أبهرت العالم بالتعاقد مع كريستيانو رونالدو براتب خيالي، ثم كريم بنزيمة، ورياض محرز، وأنغولو كانتي، وساديو ماني، والحارسين أونانا وياسين بونو، ونيمار داسيلفا ولاعبين آخرين من القارة العجوز ومن جنوب أمريكا".

ويشدد وهاب على وجود فرق كبير بين ما يحدث في السعودية والبطولة الجزائرية، فانتداب مولودية الجزائر للنجم يوسف بلايلي براتب فاق 1 مليار سنتيم  (أقل من 50 ألف دولار)، أحدث هالة كبيرة في الوسط الرياضي ولدى المشجعين أيضاً.

وانتقدت إدارة شباب بلوزداد كثيراً لدفع 550 مليون سنتيم ما يعادل أقل من 25 ألف دولار، للمدرب السابق نبيل الكوكي شهرياً، والذي تُوج ولحسن حظه بالبطولة وتأهل مع الفريق إلى نهائي كأس الجزائر، وأضاف أن الرأي العام الرياضي لا يتقبل صرف كثير من الأموال دون وجود مشروع رياضي واضح المعالم.

أولوية "سوناطراك".. فريق محترف والتكوين

تعتبر "سوناطراك" من الشركات التي قامت بالولوج في مشروع الاحتراف على مستوى الأندية الجزائرية من خلال الاستحواذ على أغلبية أسهم نادي مولودية الجزائر. 

وتطرّق محمد بوروبي، أحد المقرّبين من فريق مولودية الجزائر، في اتصال هاتفي مع "عربي بوست"، إلى الأهداف التي سطرتها الشركة البترولية مع النادي العاصمي.

وقال إنها تعمل على مشروع بناء فريق محترف من كافة النواحي، وهذا من خلال البحث عن توفير دعم ذاتي مستقل، يسمح لها ولبقية الشركات مع مرور الوقت بالانسحاب وترك التسيير لتلك الأندية بعد وضعها في الطريق الصحيح، وتجسيد إصلاح رياضي حقيقي تسعى الدولة إلى تحقيقه في قالب الاحتراف.

واعتبر بوروبي شركة "سوناطراك" هي الوحيدة التي بحثت عن منح الأولوية لتجسيد مركز التكوين قبل البحث عن النتائج والألقاب، التي سوف تتحقق خلال الأعوام المقبلة بحسبه. 

إلى جانب الاعتماد على خزان النادي من الفئات الشبابية بتقليص مصاريف سوق الانتقالات والتنافس على جلب الصفقات الكبيرة، إضافة إلى استغلال ملعب الدويرة عبر الاستفادة من عائدات بيع التذاكر والمتاجر والمرافق التابعة له.

وحول مراكز التكوين التي تعتبر الشغل الشاغل للمشجعين الجزائريين، قال المتحدث إن الأمر متباين بين فريق وآخر من حيث جاهزيتها، وأكد أن مركز تكوين نادي مولودية الجزائر على سبيل المثال سيكون جاهزاً خلال الأشهر الستة والذي لا يستبعد أن يكون متزامناً مع تسليم ملعب الدويرة، يضيف المعنيّ.

ولفت إلى أن شركة "سوناطراك" سهرت على إنجاز مركز التكوين، حيث سيكون موجهاً إلى الفريق الأول والفئات الشبابية من خلال توفره على فندق، ومركز صحي وأربعة ملاعب للتدريبات -اثنين قيد الإنجاز- ويشكل مركزاً لتكوين أكاديمية ومركزاً للتدريبات في الوقت نفسه، حيث وصفه بالصرح ودعا بقية الشركات إلى الاقتداء به من أجل إنجاز مراكز مشابهة باعتبار أن كرة القدم تعتمد على التكوين بالدرجة الأولى.

خطوة الدولة إنقاذ للأندية وليس دعماً

واعتبر الناقد الرياضي بوروبي، أن سياسة الشركات الاقتصادية في الجزائر بشراء أندية كرة القدم ليس دعماً إنما إنقاذاً لها من أطراف كانت تسعى إلى الاستيلاء على تلك الفرق وتقوم بأمور منافية في صورة تبييض الأموال، واستغلال شعبيتها من أجل مصالحها الخاصة.

وأوضح أن الجزائر أدركت قيمة الكرة المستديرة في العالم مثلما هو الأمر في قطر والسعودية اللتين صنعتا اسماً لهما على المستوى العالمي عبر بوابة كرة القدم من خلال وصول قطر إلى تنظيم كأس العالم، واستثمار السعودية للأموال في جلب أكبر نجوم الكرة المستديرة في العالم عبر البنوك والمؤسسات الاقتصادية.

تطوير اللعبة يتطلّب تطهير المحيط والمراقبة

وأردف بوروبي أن الجزائر قادرة على النجاح في سياسة استثمار أنديتها الكروية اقتصادياً مثلما يحدث مع نادي بارادو، الذي يقوم كل نهاية موسم بدعم خزينته المالية عبر توجيه أبرز لاعبيه نحو الاحتراف، لكن المتحدث شدّد على أن ذلك يتطلّب تطهير محيط تلك الفرق، من خلال تنصيب مسيّرين أكفاء والقضاء على الديون للانتقال من شركات مفلسة إلى القدرة على التمويل ذاتياً والانتقال نحو الاحتراف الحقيقي.

وشدّد المتحدث على أن امتلاك الشركات الاقتصادية للأندية الكروية في الجزائر خطوة نحو تطوير اللعبة في البلاد، والتي تملك المادة الخام بتداول الأجيال التي تملك عشقاً منقطع النظير للكرة المستديرة، وتعتبر خزاناً كبيراً للمستقبل، لكنها تتطلب المراقبة المستمرة لتجاوز مرحلة اللااستقرار التي كانت تعاني منها سابقاً.

شركة "مادار" النموذج المثالي من حيث النتائج

ووصف  محمد بوروبي شركة "مادار" المالكة لفريق شباب بلوزداد، بالنموذج الأمثل من حيث تحقيق النتائج على مدار تسييرها للفريق العاصمي من خلال التتويج معه بستة ألقاب، منها أربع بطولات متتالية. 

لكنه عاب على مسؤوليها غياب مشروع رياضي على أرض الواقع من خلال التماطل في بناء مركز التكوين حيث أضحى مستواه يتطلب امتلاك ملعب كبير يليق بسمعته.

وبرّر المعني الأمر بالعراقيل التي صادفتها من خلال الديون ومشاكل التسيير، وهو ما يجعل الشركات الرياضية بصفة عامة تحتاج إلى الوقت الكافي من أجل تجاوزها، خاصة إذا ما تعلّق الأمر بالفرق التي تملك قاعدة جماهيرية كبيرة والتي تواجه مطالب بنتائج فورية وعدم الصبر من أجل عمل قاعدي صلب.

بداية الاحتراف كانت سيئة

من جهة أخرى، اللاعب السابق بصفوف اتحاد الجزائر، عز الدين رحيم، في حديث مع "عربي بوست" قال إن انطلاقة مشروع الاحتراف في الجزائر كانت سيئة جعلت الفرق تسقط في فخ اللااستقرار، وتتخبّط في مشاكل مالية وتسييرية أدّت إلى تعرّضها للعراقيل التي منعتها من تطوير اللعبة وارتفاع الديون، ما جعلها تطالب بالحصول على شركات قادرة على إخراجها من مستنقع العراقيل التي تواجهها وذلك على مدار السنوات الماضية.

وتطرّق رحيم إلى عدم المساواة الذي يشوب عملية توزيع الشركات على الأندية الرياضية في ظل عدم استفادة فرق مغمورة والناشطة في البطولة المحترفة مثلها مثل بقية الفرق الكبيرة من هذه المبادرة، وهو ما يجعل عدم التوازن هو المشهد الأبرز في الدوري الجزائري. 

وذلك عبر تواصل المشاكل لدى تلك الفرق وعدم قدرتها على انتداب أبرز اللاعبين في ظل هيمنة الأندية الكبيرة على أبرز الأسماء التي تمنحها الأفضلية في البروز والاستحواذ على الألقاب ولعب الأدوار الأولى، وتقتصر المنافسة على الأندية التي تملك الشركات.

واستطرد أن ارتفاع المستوى الفني للبطولة يتطلب التعامل بمساواة بين الأندية من خلال استفادة جميعها من الشركات حتى نتمكن من رؤية ارتفاع في نسق المنافسة، وهو أمر يتطلب المراجعة حسب محدثنا، من خلال منح جميع أندية الرابطة الأولى شركات أو مموّلاً قادراً على دعمها مالياً.

التألق القاري يتطلب الإمكانات، واتحاد الجزائر أفضل نموذج

وقال المتحدث ذاته، إن وجود الشركات الرياضية خلف الأندية الكروية يعتبر دعماً كبيراً في درب التألق على المستوى القاري، وضرب مثالاً بناديه السابق اتحاد الجزائر الذي عانى كثيراً من المشاكل خلال فترة من الفترات، خاصةً المالية منها، وعدم الاستقرار الإداري جعل اللاعبين يعانون من حيث عدم تلقي رواتبهم الشهرية وفقدان التركيز.

وتابع أن قدوم شركة "سيربور" جعل الوضع يتحسّن بعدما قامت الأخيرة بتسوية الأوضاع المالية للفريق، وساهمت في وضع النادي في أريحية، خاصة من حيث التنقلات عبر أدغال إفريقيا، وهو ما ساهم في تتويجهم قارياً، حيث شدّد على أن التألق قارياً يتطلب توافر الإمكانات اللازمة بوجود شركات كبرى خلف الأندية.

تشييد 4 ملاعب جديدة عصرية وتجديد ملعبي 19 ماي وحملاوي

وأخذت السلطات العمومية في الجزائر، على عاتقها بناء ملاعب جديدة تساهم من خلالها في دعم مشروع الاحتراف بمرافق وهياكل رياضية تساعد الفرق واللاعبين على اللعب في أفضل الظروف وعلى ملاعب مهيكلة بشكل عصري، سعياً منها إلى المساهمة في تطوير اللعبة والدفع بها نحو الأفضل بعد التراجع الكبير للمستوى الفني خلال المواسم الأخيرة. 

وهو ما حدث مع استلام ملعبي "ميلود هدفي" بوهران و"نيلسون مانديلا" ببراقي الجزائر العاصمة، واللذين تمّ تدشينهما عامي 2022 و2023 على التوالي، من طرف الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون.

وتصل قدرة الاستيعاب في الملعبين اللذين يمثلان تحفة هندسية رائعة وبمقاييس دولية، إلى مجموع 40 ألف مقعد لكل منهما، في انتظار الانتهاء من تسليم مشروع ملعبين جديدين آخرين ويتعلق الأمر بكل من ملعب تيزي وزو والدويرة.

ولم تتوقف جهود السلطات عند هذا الحد، بل انتقلت إلى ترميم ملعبين آخرين حتى يستوفيا المعايير الدولية وتتمكن من تنظيم محافل كروية قارية على أرضية ملعبهما، حيث كانت البداية من منافسة البطولة الإفريقية للمحليين "الشان" ويتعلق الأمر بملعب 19 ماي 1956 بعنابة والذي يستوعب 52 ألف مقعد. 

إلى جانب ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة والذي يملك قدرة استيعاب تبلغ 22 ألف مقعد، وكان اكتسى حلّة جديدة من خلال إعادة وضع بساط جديد بأرضية الميدان من العشب الطبيعي.

وسبق أن صرّح الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، خلال تدشينه ملعب براقي بداية العام: "نقوم ببناء ملاعب جديدة من أجل تطوير الرياضة في بلادنا، وحتى تكون تحت تصرف الشباب". 

وأضاف في السياق نفسه: "مطالب شبابنا دفعتنا إلى تحقيقها وتحويلها لأرض الواقع، حيث تستحق الجزائر امتلاك مرافق عالية المستوى حسب إنجازاتها الرياضية"، وأردف تبون: "نعمل على مشاريع أخرى من حيث إنجاز منشآت رياضية جديدة، على غرار إنجاز ملعبين في بشار وورقلة، وتوسعة ملعب 5 جويلية".

تحميل المزيد