سريعاً بدأ أثر قدوم ليونيل ميسي إلى الدوري الأمريكي في الظهور. ما يقدمه بطل العالم من أداء عالٍ في أرض الملعب رفقة نادي إنتر ميامي جعله يحظى بامتنان رئيس النادي ديفيد بيكهام وشركائه، وكذلك المدير التنفيذي لشركة "أبل"، تيم كوك.
فما القصة؟
في شهر فبراير الماضي، وقّعت شركة "أبل" عقد شراكة مع رابطة الدوري الأمريكي لمدة 10 سنوات، وأطلقت عملاق التكنولوجيا باقة خاصة لمشاهدة مباريات الدوري الأمريكي، تتراوح قيمة الاشتراك الشهري فيها بين 13 دولاراً و15 دولاراً.
في يونيو/حزيران الماضي، أنهى ليونيل ميسي الجدل بشأن مستقبله، وأعلن انضمامه إلى نادي إنتر ميامي الأمريكي. ذكرت صحيفة "ذا أثليتيك" أن ميسي قد وقّع أيضاً اتفاقيات مع كل من شركة "أبل" و"أديداس"، أكبر رعاة الدوري الأمريكي، سيحصل بموجبها على نسب غير معلنة من الأرباح.
راهنت "أبل" على ميسي، وآمنت بأن قدومه سيؤمن لها تدفق المزيد من المشتركين، وهو ما كان، لدرجة فاقت توقعات مسؤولي الشركة.
ميسي وآبل.. شراكة اقتصادية ناجحة
ففي الإعلان ربع السنوي عن الأرباح صرّح المدير التنفيذي للشركة، تيم كوك، بأن عدد المشتركين بخدمة "تلفاز أبل" (الخدمة الناقلة لبطولات كرة القدم بأمريكا)، خلال الأشهر الثلاثة الماضية قد فاق العدد المستهدف.
وأضاف كوك: "فقنا توقعاتنا من حيث عدد المشتركين، وحقيقة أن ميسي ذهب إلى إنتر ميامي ساعدتنا بعض الشيء، ولذا نحن متحمسون جداً لذلك".
وأرجع كوك جزءاً من هذا النجاح إلى انضمام ليونيل ميسي لإنتر ميامي، ما أدى إلى رفع شعبية كرة القدم في الولايات المتحدة.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا العملاقة: "نحن متحمسون لشراكتنا مع (MLS)، ويسعدنا أن نرى ميسي يتأقلم مع إنتر ميامي".
يستمتع ليونيل ميسي حالياً ببداية ولا أجمل مع إنتر ميامي، حيث سجل 7 أهداف في أول 4 مباريات له مع ناديه الجديد. بأهدافه السبعة أصبح "البرغوث" رابع هداف في تاريخ نادي إنتر ميامي، الذي تأسس عام 2018، وذلك بعد أقل من شهر من توقيعه للفريق الأمريكي.