الأمر مرتبط بالحب والدين والمال.. لماذا تحمل العديد من لاعبات كرة القدم أسماء أزواجهن على قمصانهن؟

عربي بوست
تم النشر: 2023/07/24 الساعة 17:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/07/24 الساعة 17:39 بتوقيت غرينتش
لماذا تحمل العديد من لاعبات كرة القدم أسماء أزواجهن على قمصانهن؟ (رويترز)

الاسم والرقم الذي يضعه لاعب كرة القدم على ظهر قميصه يُعد واحداً من السمات التي تميز كل لاعب عن الآخر ويظل محفوراً في ذاكرة عشاق اللعبة إلى الأبد، ولعل أسهل الأمثلة على ذلك البرازيلي بيليه والأرجنتينيان دييغو أرماندو مارادونا وليونيل ميسي وهم أصحاب الرقم 10، والبرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي إريك كانتونا ممن اختاروا الرقم 7.

الأمر ذاته ينطبق على اللاعبات ولكن هذه المرة من ناحية أسمائهن لا أرقامهن، إذ قرر عدد منهن تغيير أسمائهن من عائلاتهن إلى أسماء الأزواج، كما حدث مؤخراً مع الثنائي دانييل فان دي دونك وليكي مارتينز لاعبتا منتخب هولندا المشارك في نهائيات كأس العالم للسيدات 2023 المُقامة حالياً في نيوزلندا وأستراليا.

لماذا تحمل العديد من لاعبات كرة القدم أسماء أزواجهن على قمصانهن؟

ليكي مارتينز لم تعد تظهر بقميص مكتوب على ظهره اسم "مارتينيز"، وهو الأمر الذي أثار دهشة معجبيها ومتابعيها الذين اعتقدوا أنها انتحلت شخصية لاعبة أخرى، وفق شبكة relevo الإسبانية.

لكن الحقيقة هي أن لاعبة باريس سان جيرمان الفرنسي تزوجت في الصيف الحالي من بنيامين فان لير حارس مرمى رودا ياي سي الهولندي، لتكتب على ظهر قميصها اسم ليكي فان لير.

وتؤكد الشبكة الإسبانية أنه ليس جميع اللاعبات يحذون حذو ليكي مارتينيز (فان لير)، لكن هذا التصرف بات شائعاً في كرة القدم النسائية خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وأبرزت "ريليفو" رأي ديبورا كار، وهي أستاذة علم الاجتماع في جامعة بوسطن، حيث قالت عن هذه الظاهرة: "ما بين 20% إلى 30% من النساء يحتفظن بأسمائهن بعد الزواج، ما يعني أن الغالبية يتبنين اسم أزواجهن".

وتؤكد كار أن هذا التغيير يُعد بمثابة الإفصاح عن الحب الكبير الذي تكنه هؤلاء اللاعبات لأزواجهن، بالإضافة إلى أسباب أخرى تتعلق بالتغيير الاقتصادي والأسري والاجتماعي والرومانسي والديني أيضاً.

عادة اجتماعية توفّر للاعبات بعض الحماية

وأشارت أستاذة علم الاجتماع في جامعة بوسطن إلى أن تغيير الاسم كان قبل سنوات عادة اجتماعية توفّر للاعبات بعض الحماية القانونية والاقتصادية والعائلية.

وأوضحت أن كتابة اسم الزوج يرتبط بالمفاهيم "الأبوية"، حيث اعتادت النساء الانتماء إلى والدهن ثم إلى أزواجهن، لكن ومنذ انتشار الحركات والمؤسسات النسائية والمطالبة بالمساواة بين الجنسين قلّ عدد النساء اللواتي يغيرن أسماءهن، ومع ذلك لا يزال بعضهن يفعل ذلك.

وتُعد ليكي مارتينيز (فان لير) آخر من يفعل ذلك حتى الآن، لكن هناك العديد من اللاعبات ممن سبقنها إلى ذلك من بينهن مواطنتها دومينيك يانسن التي تزوجت من الأمريكي براندون بلودوورث في عام 2018 ووضعت اسمه بعد اسمها على القميص، قبل أن تستعيد اسمها الأصلي على ظهر القميص بعد الطلاق وفق "ريليفو".

وسارت يوغيني لو سومر مهاجمة منتخب فرنسا على نفس النهج حيث أضافت حرف "D" على ظهر قميصها نسبة إلى اسم زوجها فلوريان داريل، وكذلك اللاعبة الشهيرة لويسا نجيب التي استبدلت اسم عائلتها إلى كادامورو وهو الاسم الأخير لعائلة زوجها.

على الجهة المقابلة ما زال هناك الكثير من اللاعبات ممن يحتفظن بأسمائهن كما هي، ولعل أشهرهن الأمريكية أليكس مورغان التي تزوجت يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 2014 من سيرفاندو كاراسكو.

علامات:
تحميل المزيد