فاجأت سلطات الجمارك في مطار الكويت أحد المواطنين، بإتلافها كرة قدم تحمل توقيع أسطورة كرة القدم الأرجنتينية الراحل دييغو أرماندو مارادونا.
وذكر حساب "المجلس" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن موظفي الجمارك "شقوا" الكرة التي تحمل توقيع مارادونا دون ذكر السبب الذي دفعهم لفعل ذلك.
جمارك الكويت تمزق كرة تذكارية تحمل توقيع مارادونا
ونشر الحساب المذكور صورة للكرة التي كلفت صاحبها مبلغ 700 يورو من أجل شحنها إلى دولة الكويت، وقد ظهر فيها تعليق للشخص الذي كتب: "من أين لي أن آتي بمارادونا ليوقّع لي".
وذكرت حسابات رسمية مرخصة من قبل وزارة الإعلام في الكويت أن موظفي الجمارك اشتبهوا في إمكانية أن يكون داخل الكرة "ممنوعات" فأقدموا على شقها.
وتباينت آراء المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بخصوص تصرف رجال الجمارك فمنهم من دافع عنهم، فيما رأى آخرون أنه كان بإمكانهم التأكد بطريقة أخرى.
وأبرز أحد المتابعين يعرّف نفسه بأنه موظف سابق في الجمارك الكويتية أحد نصوص القانون الخاص بالجمارك يقول: "الفقرة الرابعة من المادة 122 لقانون الجمارك الموحد 10 لسنة 2003 تنص على التالي: لا يتحمل موظفو الإدارة مسؤولية الأضرار الناشئة عن ممارستهم لعملهم الوظيفي على الوجه المطلوب".
وأضاف: "من هذا المنطلق فإن رجل الجمارك في حالة الشك واتخاذ التدابير من أجهزة وغيرها ما زال الشك يراوده يقوم بعمل ما يثبت يقينه بأن البضاعة أو القطعة لا تحمل ممنوعات، علماً بأن رجال الجمارك دائمو الحرص على عدم إتلاف البضائع لكن للظروف ولبعض الحالات أحكام".
وأتم: "لو لا سمح الله وجد بعد التفتيش أي قطعة كانت مادة ممنوعة بها لأشاد به جميع من أبدوا الرأي، شكراً رجال الجمارك على حرصكم".
تفريغ الكرة أفضل من تمزيقها
وفي الوقت نفسه يرى أحد المعلقين أن تفريغ الكرة من الهواء كان كفيلاً بالحفاظ عليها وإبقائها سليمة، حيث كتب: "كانوا قادرين على تفريغ الكرة من الهواء وعن طريق الضغط عليها سيعرفون إذا كان بداخلها شيء"، وأضاف آخر: "من المفترض أن يقاضيهم، هناك ألف طريقة ليتحققوا من ذلك".
ولم تخلُ ردود الفعل من التعليقات الساخرة والضاحكة، فقال أحدهم: "إلى متى سنبقى بعيدين عن التطور، هناك أجهزة تفتيش تكشف ما هو داخل باطن الأرض"، ونشر آخر: "يبدو أن من قام بذلك مشجع لمنتخب إنجلترا أو ألمانيا أو البرازيل".
وتعاطف أحد المتابعين مع صاحب الكرة فقال: "مسكين، والله أنا قُهرت من التصرف، هذه ذكرى جميلة، وكان من المفترض أن يتم التعامل مع الكرة بطريقة مختلفة".
وتوفي مارادونا الذي يُعتبر واحداً من أفضل اللاعبين في التاريخ وهناك من يعتبره الأفضل يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وقاد بلاده للتتويج بكأس العالم 1986 التي أقيمت في المكسيك، وذلك للمرة الثانية في تاريخ "التانغو".