أكد عدد من مقدمي الأستوديوهات التحليلية والمعلقين البارزين في قنوات beIN Sports القطرية رحيلهم عن الشبكة الشهيرة مع انتهاء الموسم الكروي 2022-2023، وذلك ضمن خطة تغيير شاملة تبدأ بإحالة عدد من نجوم البنفسجية إلى التقاعد بعد تجاوز أعمارهم 60 عاماً.
معلقون وإعلاميون كبار يغادرون beIN Sports
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من التغريدات التي ودّع من خلالها المتابعون هؤلاء الإعلاميين وأبرزهم المعلقان القطري يوسف سيف والتونسي رؤوف خليف، إضافة إلى مقدمي البرامج والأستديوهات التحليلية أيمن جادة ولخضر بريش وهشام الخلصي.
وأكد بريش انتهاء تجربته مع beIN وذلك في مقطع فيديو نشرته القناة القطرية على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وقال بريش في نهاية الأستديو التحليلي لمباراة البرتغال وآيسلندا في التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا (يورو 2024): "قد يكون هذا آخر أستديو تحليلي لي، أشكر كل زملائي الذين رافقوني هنا في الدوحة وإسبانيا، وأشكر قطر التي منحتنا هذه الفرصة والثقة من أجل العمل في هذا المشروع العظيم للجزيرة ثم الجزيرة الرياضية ثم beIN Sports".
الأمر ذاته أكده الخلصي الذي نشر تغريدة عبر حسابه الشخصي على تويتر، كتب فيها: "أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى دولة قطر قيادةً وشعباً، على السنوات الجميلة التي عشتها في هذا البلد، وشكر خاص إلى سعادة ناصر بن غانم الخليفي، رئيس مجلس إدارة بي إن سبورتس، على كل ما قدمه للقناة وموظفيها".
وختم: "انتهت قصة جميلة، وكل التوفيق للزملاء في beIN، ومستقبل أجمل إن شاء الله".
من جانبه أكد خليف في تصريحات صحفية، رحيله عن قنوات بي إن سبورتس، وقال: "تركت العمل في القناة؛ لبلوغي سن التقاعد في قطر، لكن أنوي خوض تجربة جديدة في الفترة المقبلة بمكان آخر".
يأتي ذلك في وقت تشير بعض التقديرات إلى أن خليف قد ينتقل خلال الفترة القادمة، للعمل في القنوات الرياضية السعودية.
من جانبه، حرص النجم المصري السابق والمحلل الحالي في قنوات beIN Sports محمد أبو تريكة، على وداع زملائه الذين غادروا القناة.
وكتب أبو تريكة عبر حسابه في فيسبوك: "أكره مراسم الوداع، الذين نُحبهم لا نُودعهم؛ لأنّنا في الحقيقة لا نُفارقهم، لقد خُلق الوداع للغرباء وليس للأحبّة. شكراً من القلب لكل من الاستاذ أيمن جادة والكابتن يوسف سيف والصديق هشام الخلصي والزميل لخضر بريش والكابتن رؤوف خليف والاستاذ محمد حمادة تعلمنا واستمتعنا منكم ومعكم".
في هذه الأثناء أشاد خالد النعمة، المتحدث باسم اللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، بالمعلق يوسف وخصه بتغريدة عبر حسابه على تويتر.
وكتب "النعمة": "أحببت أن أخص بالشكر الأستاذ الكبير العمّ يوسف سيف (إن صح اعتزاله) الذي كان قبل كونه إعلامياً مميزاً، إنساناً رائعاً، عصامياً مجتهداً، متواضعاً معلماً، صاحب بصمة لامعة في تاريخ التعليق العربي".
وأتم: "بساطته وتلقائيته وخفة ظله لن تنساها أذن المشاهد القطري والخليجي والعربي".
وفي السطور التالية نلقي نظرة على مسيرة هؤلاء الإعلاميين المخضرمين الذينن ارتبط بهم الجمهور الرياضي العربي على مدار عقدين من الزمان تقريباً بالتعليق وتقديم البرامج الخاصة بالدوريات الأوروبية الكبرى.
يوسف سيف
وُلد المعلق المخضرم في قطر عام 1953، وبدأ مهنة التعليق في راديو قطر وهو بعمر 22 عاماً، ثم أصبح معلقاً في التلفزيون القطري منذ عام 1981، ثم عمل رئيساً للقسم الرياضي فيه.
التحق يوسف سيف بشبكة قنوات orbit المشفرة عام 1994 والتي بثت منافسات الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، ليعمل إلى جانب كوكبة من عمالقة التعليق والتحليل العرب، أبرزهم الكويتي خالد الحربان والتونسي عبد المجيد الشتالي.
وعاد يوسف سيف إلى قطر مع تأسيس قنوات الجزيرة الرياضية، حيث واصل عمله في التعليق على مباريات "الليغا"، وبعد ذلك التعليق على بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2004)، ثم العديد من البطولات التي حصلت القناة التي تغير اسمها إلى beIN Sports لاحقاً، على حقوق بثها في المنطقة العربية.
أيمن جادة
وُلد أيمن جادة في مدينة حلب عام 1960، وانخرط في العمل الإعلامي من خلال الإذاعة والتلفزيون بسوريا، ثم انتقل للعمل في التلفزيون القطري الذي استقر فيه عدة سنوات.
ويُعتبر جادة من مؤسسي قسم الرياضة في قناة الجزيرة التي انطلقت عام 1996 كما لعب دوراً هاماً في تأسيس الجزيرة الرياضية عام 2003، وتولى منصب إدارة البرامج ثم أصبح مديراً لها في عام 2004 قبل أن يستقيل من منصبه الذي تولاه ناصر الخليفي.
قبل ذلك عمل جادة في اتحاد إذاعات الدول العربية، وعلق على مباريات كأس العالم 1994 و1998 ومسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية أتالانتا 1996، وبعض المباريات الأخرى في كأس أمم آسيا وكأس أمم إفريقيا.
ومع beIN Sports أدار جادة كثيراً من الأستديوهات التحليلية، خاصة في منافسات الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، إضافة إلى البطولات الدولية والقارية للمنتخبات.
رؤوف خليف
وُلد رؤوف خليف في تونس عام 1962، وبعد انتهاء مرحلة التعليم الأساسي سافر إلى فرنسا والتحق بجامعة مونبلييه للحقوق.
خطا خليف خطواته الأولى في الصحافة الرياضية مع قناة 21 التونسية، ثم القناة الأولى بالتلفزيون التونسي من خلال تقديم أحد البرامج الرياضية.
وبعد تجربة قصيرة مع راديو وتلفزيون العرب art، عاد خليف إلى التلفزيون التونسي الأرضي للتعليق على مباريات مونديال 2002 ويورو 2004، ثم انضم لفريق اتحاد إذاعات الدول العربية قبل أن يظهر مرة أخرى عبر شاشة art.
وعلّق خليف على مباريات الدوري الإنجليزي عبر شبكة قنوات showtime قبل الالتحاق بقنوات الجزيرة الرياضية، التي علق من خلالها وخلال beIN Sports على معظم البطولات الكبرى مثل كأس العالم وكأس أمم إفريقيا وكأس الأمم الأوروبية والدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا وبطولات الأندية بأوروبا وإفريقيا.
لخضر بريش
بدأ بريش المولود عام 1960، مسيرته الإعلامية بالتلفزيون الجزائري في ثمانينيات القرن الماضي، وانضم إلى تلفزيون الشرق الأوسط المعروف باسم mbc منذ تأسيسه عام 1991، حيث علّق في الأستديو التحليلي على مباريات دوري أبطال أوروبا التي كانت تُبث بواقع مباراة واحدة سهرة كل أربعاء على الهواء مباشرة، إضافة إلى أخرى مسجلة بعد انتهاء المباريات وثالثة تُعرض صباح الخميس.
انتقل بعدها بريش إلى تلفزيون قطر في عام 1999 ثم أبوظبي الرياضية عام 2000 ومنهما إلى قناة الجزيرة في 2002 حتى استقر مع قنوات الجزيرة الرياضية منذ عام 2003 والتي تحولت فيما بعد إلى beIN Sport حتى انتهاء رحلته.
ويتحدث بريش 4 لغات بطلاقة، وهي الإيطالية والإنجليزية والإسبانية والفرنسية، واشتهر أكثر بالظهور في الأستديوهات الخاصة بتغطية الدوري الإسباني.
هشام الخلصي
وُلد الخلصي عام 1958، وانطلقت مسيرته الإعلامية من التلفزيون التونسي ومنه عمل مراسلاً لقنوات canal+ الفرنسية ثم منتجاً ومراسلاً لمواطنتها tv5 قبل أن يصبح أحد أعمدة راديو وتلفزيون العرب art، ومنه انتقل إلى شبكة أوربت عام 1996 التي بقي معها حتى عام 2004 الذي شهد انتقاله إلى الجزيرة الرياضية.
عمل الخلصي مع "الجزيرة الرياضية" في تقديم الأستوديو التحليلي لمباريات الدوري الإيطالي، كما علّق على بعض المواجهات، ثم تسلم منصب مدير مكتب القناة في ميلانو.
وخلال تجربته الإعلامية الثرية كتب الخلصي العديد من المقالات في الصحافة الفرنسية كما علّق على كثير من المباريات في البطولات المختلفة سواء للأندية أو المنتخبات.