يُعد الفوز بكأس العالم هو أكبر أحلام اللاعبين باعتبارها البطولة الأقوى، كما تمثل أكبر فخر لهم؛ لأنهم يحققونها مع منتخباتهم الوطنية.
وينطبق الأمر ذاته على مسابقة دوري أبطال أوروبا وإن كان بدرجة أقل قليلاً، فهي البطولة الأقوى والأجمل والأكثر إثارة على صعيد الأندية في القارة الأوروبية العجوز.
وعليه فإن الفوز بالبطولتين معاً لا يُعد أمراً سهلاً ويحتاج إلى كثير من العمل والجهد والحظ أيضاً، فكأس العالم يُقام مرة كل أربع سنوات، أما دوري الأبطال فتُلعب منافساتها كل سنة.
لاعبون فازوا بكأس العالم ودوري أبطال أوروبا بموسم واحد
في هذه السطور نستعرض 11 لاعباً تمكنوا من تحقيق اللقبين في ظرف موسم واحد، نسلّط عليهم الضوء في السطور التالية.
سيب ماير
يعد الحارس الألماني العملاق واحداً من ستة لاعبين توجوا بدوري الأبطال مع بايرن ميونيخ في موسم 1973-1974 ثم حصدوا كأس العالم مع منتخب ألمانيا في مونديال 1974.
في المسابقة الأوروبية مع بايرن ميونخ لعب ماير 10 مباريات واستقبلت شباكه 15 هدفاً لكن الأهم أنه حافظ على نظافتها في النهائي المُعاد ضد أتلتيكو مدريد حين فاز العملاق البافاري بنتيجة 4-صفر، بعد تعادل الفريقين في النهائي الأول بنتيجة 1-1 وهو ما فرض مباراة إعادة حسب نظام البطولة في ذلك الوقت.
ولم يغب ماير عن أي دقيقة في مونديال 1974 حيث اهتزت شباكه 4 مرات في سبع مباريات لكن الأهم تحقق بفوز ألمانيا على هولندا في النهائي بنتيجة 2-1.
بول بريتنر
لعب بريتنر 7 مباريات في دوري الأبطال في تلك النسخة وسجل هدفاً وحيداً وقدم تمريرة حاسمة وحيدة كانت في النهائي المُعاد ضد أتلتيكو مدريد.
أما مع المنتخب فقد شارك بريتنر في جميع المباريات بمونديال 1974 سجل خلالها 3 أهداف أبرزها على الإطلاق هدف التعادل الذي أحرزه في شباك هولندا في النهائي.
وبعد المونديال رحل بريتنر عن بايرن ميونخ باتجاه ريال مدريد.
هانز جورج شوارزنبيك
أحيا شوارزنبيك آمال الفريق البافاري بالتتويج بلقب دوري الأبطال بعدما سجل هدف التعادل في مرمى أتلتيكو مدريد في الدقيقة 120، ليفرض مباراة إعادة انتصر فيها بايرن ميونخ بنتيجة 4-صفر.
كان ذلك الهدف هو الوحيد لشوارزنبيك في 10 مباريات بدوري الأبطال، لكنه كان كافياً فيما بعد لتحويل طريق اللقب من مدريد إلى ميونخ.
وفي كأس العالم 1974 خاض شوارزنبيك جميع المباريات كاملة باستثناء التاريخية تلك التي جمعت بين منتخبي ألمانيا وألمانيا الغربية وانتهت بفوز الثانية 1-صفر.
فرانز بيكنباور
المدافع الألماني التاريخي الملقب "بالقيصر" سجل هدفاً وصنع مثله في 10 مباريات بدوري الأبطال مع بايرن ميونخ.
🇩🇪 Der Kaiser 💪
🏆🏆 The elegant and dominant Germany defender lifted the #WorldCup trophy as captain in 1974 & repeated the feat as a manager in 1990.
🎂 Happy birthday, Franz Beckenbauer!pic.twitter.com/G9ISbk2tRV
— FIFA World Cup (@FIFAWorldCup) September 11, 2021
كما شارك في جميع مباريات منتخب ألمانيا في المونديال وتقلّد شارة القيادة ضد ألمانيا الغربية وضد هولندا في النهائي.
غيرد مولر
المهاجم القناص الذي لعب دوراً بارزاً في نجاحات بايرن ميونخ في تلك النسخة (1973-1974) من دوري الأبطال بتسجيله 8 أهداف في 10 مباريات أهمها اثنان في شباك أتلتيكو مدريد في النهائي المُعاد.
وكما لمع نجم مولر مع الفريق البافاري فعل ذلك مع منتخب ألمانيا بتسجيله 4 أهداف في 7 مباريات بمونديال 1974 أبرزها على الإطلاق هدف الفوز في مرمى هولندا في النهائي.
أولي هونيس
تقاسم هونيس نجومية المباراة النهائية لدوري الأبطال (1973-1974) مع مولر، حيث أضاف هدفين آخرين ليفوز بايرن ميونخ على أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-صفر، ليرفع رصيده إلى 5 أهداف في 10 مباريات في تلك النسخة.
كما شارك هونيس في جميع مباريات مونديال ألمانيا 1974 سجل فيها هدفاً وقدم 3 تمريرات حاسمة.
كريستيان كاريمبو
في موسم 1997-1998 ظهر لاعب خط الوسط الدفاعي مع ريال مدريد في خمس مباريات فقط بدوري الأبطال سجل فيها 3 أهداف، كما شارك في نهائي تلك النسخة التي فاز فيها فريقه على يوفنتوس بنتيجة 1-صفر.
🎂 Happy 48th birthday to @Karembeu!
The New Caledonia-born midfielder made 78 appearances and won two Champions League titles with Real Madrid during a three-year spell at the club. 🎁 pic.twitter.com/ZW4QqqmWDW
— IMRAN HUSSAIN PAPPU (@HussainPappu) December 4, 2018
وفي صيف عام 1998 لعب كاريمبو مع منتخب فرنسا 4 مباريات في المونديال الذي استضافته بلاده من بينها المباراة النهائية ضد البرازيل التي انتهت بانتصار كبير "للديوك" بنتيجة 3-صفر أبقت الكأس الغالية في باريس.
روبيرتو كارلوس
عاش الظهير البرازيلي موسماً تاريخياً في 2001-2002 أنهاه بالتتويج مع ريال مدريد بلقب دوري الأبطال، حيث خاض في ذلك الموسم 13 مباراة أوروبية فسجل هدفين وصنع 5 أخرى.
التمريرات الحاسمة الخمس كانت اثنتان منها في النهائي ضد باير ليفركوزن، حيث أهدى كارلوس كرتين لراؤول وزين الدين زيدان سجلا منها هدفي ريال مدريد.
وبعدها سافر كارلوس من أوروبا إلى شرق القارة الآسيوية ليخوض مع البرازيل منافسات كأس العالم 2002 التي انتهت بتتويج "السامبا" باللقب على حساب ألمانيا بنتيجة 2-صفر سجلهما الظاهرة رونالدو.
سامي خضيرة
في نسخة 2013-2014 لعب خضيرة أول 4 مباريات من دور المجموعات بدوري الأبطال مع ريال مدريد ثم غاب عن الباقي وعن أدوار خروج المغلوب بسبب إصابة قوية في الرباط الصليبي، لكن عودته إلى الملاعب كانت أكثر من رائعة.
ظهر خضيرة في النهائي الذي فاز فيه ريال مدريد على أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-1 ليتوج "بالتشامبيونزليغ" مع النادي الملكي في موسم 2013-2014.
وشارك خضيرة مع منتخب ألمانيا في خمس مباريات في مونديال البرازيل 2014 وغاب عن اثنتين، الأولى في دور المجموعات ضد أمريكا والأخرى في النهائي الذي فاز فيه "المانشافت" على الأرجنتين بهدف ماريو غوتزه.
رافائيل فاران
أنهى المدافع الفرنسي موسم 2017-2018 بتتويجه بدوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد بعد الفوز في النهائي على ليفربول بنتيجة 3-1، وقد شارك في 11 مباراة.
بعد أشهر من ذلك انضم فاران لكتيبة المدرب ديديه ديشامب في منتخب فرنسا المشارك في مونديال روسيا 2018، وفاز "الديوك" باللقب بالانتصار على كرواتيا في النهائي 4-2.
ولعب فاران جميع المباريات السبع كاملة، وسجل هدفاً واحداً كان في شباك أورغواي في الدور ربع النهائي.
جوليان ألفاريز
بات الشاب الأرجنتيني البالغ من العمر 23 عاماً ليلة العاشر من يونيو/حزيران 2023 وهو أحدث وآخر المنضمين إلى هذه القائمة المميزة حتى ساعة كتابة التقرير.
فقد فاز فريقه مانشستر سيتي على إنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال بهدف وحيد سجله لاعب خط الوسط الإسباني رودري.
Julián Álvarez joins elite company as just the 11th men's player to win the World Cup and Champions League in the same season ✨ pic.twitter.com/nXw4TKyFGW
— B/R Football (@brfootball) June 11, 2023
وشارك ألفاريز في 10 مباريات بدوري الأبطال سجل خلالها 3 أهداف وقدّم تمرتين حاسمتين.
وأضاف ألفاريز لقب "التشامبيونزليغ" إلى كأس العالم فيفا قطر 2022 الذي تُوج به مع الأرجنتين بالفوز على فرنسا في النهائي بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بالتعادل 3-3.
وظهر ألفاريز في مونديال قطر في 7 مباريات مسجلاً 4 أهداف وأهدى زملاءه تمريرة حاسمة وحيدة.