أُطفئت أضواء تمثال السيد المسيح الأيقوني في مدينة "ريو دي جانيرو" البرازيلية لمدة ساعة واحدة، مساء أمس الإثنين 22 مايو/أيار، تضامناً مع اللاعب البرازيلي الدولي فينيسيوس جونيور، مهاجم البرازيل، الذي يتعرض لإساءات عنصرية في الدوري الإسباني.
أُطفئت أضواء التمثال الأشهر للمسيح في الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي للمدينة، ليُسدل الستار على يوم حافل شهد تضامن الشارع الكروي، الشعبي والرسمي، مع فينيسيوس جونيور في مواجهته للعنصرية.
وتعاونت الأبرشية، التي تدير التمثال، مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم ومرصد "التمييز العنصري في كرة القدم" في تلك اللفتة التضامنية.
كان من المفترض أن يكون تراجع ريال مدريد إلى المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني هو محور حديث العالم الرياضي، لكن جماهير نادي فالنسيا الإسباني أبت إلا أن تسرق كافة الأضواء والكاميرات بهتافاتها العنصرية ضد لاعب "الميرينغي"، فينيسيوس جونيور.
خفافيش العنصرية
في المباراة التي خسرها ريال مدريد في معقل "الخفافيش"، شهرة نادي فالنسيا، وجهت الجماهير جل هتافاتها صوب جناح ريال مدريد البرازيلي، وكانت في معظمها ذات طابع عنصري يصعب إنكاره، وبعد رد فعل فينيسيوس القوي على ما جرى أمس الأحد، تحول الأمر إلى "فضيحة عالمية" للدوري الإسباني.
أطلق معشوق جماهير ريال مدريد تصريحات نارية ضد العنصرية وضد رابطة الدوري الإسباني التي تتقاعس عن حمايته وعن محاربة العنصرية في رأيه.
كتب فينيسيوس عبر تويتر بعد المباراة: "لم تكن المرة الأولى أو الثانية أو الثالثة، العنصرية معتادة في الدوري الإسباني، إدارة المسابقة تعتبرها عادية، الاتحاد الإسباني يعتبرها طبيعية، والمنافسون يشجعونها".
أضاف فينيسيوس أن البطولة التي كانت مشهورة بنجوم مثل "رونالدينيو ورونالدو وكريستيانو وميسي"، أصبحت "اليوم تنتمي للعنصريين"، وتابع في حديثه عن إسبانيا: "بلد جميل، رحب بي وأحببته، لكنه تقبل أن يصدِّر للعالم صورة الدولة العنصرية، أشعر بالأسف تجاه الإسبانيين الذين لا يتفقون معي، لكن اليوم في البرازيل أصبحت إسبانيا معروفة كبلد للعنصريين".
حدث متكرر
أصبحت الأندية الإسبانية تمتلك استراتيجية معتادة لمجابهة النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، تبدأ باستفزاز أحد المدافعين بشدة لإخراجه عن طوعه، ومن ثم تنطلق الجماهير في المدرجات بمهاجمة فينيسيوس بقسوة دائماً وبعنصرية أحياناً. وحدث ذلك له ضد أندية أتلتيكو مدريد وجيرونا وأوساسونا وبلد الوليد، وأخيراً فالنسيا.