أعلن مرصد الأزهر الشريف، مساء الإثنين 22 مايو/أيار 2023، تضامنه مع اللاعب المصري مصطفى محمد، بعد رفضه المشاركة بحملة ناديه "نانت" الفرنسي لدعم المثليين.
وفي 15 مايو/أيار الجاري، قالت قناة "فرانس 24" إن نادي نانت "سيغرم مصطفى محمد مالياً وليس رياضياً" لرفضه ارتداء شعار الدعم خلال مباراة لفريقه، دون أن يحدد قيمة الغرامة.
وقبل ذلك التاريخ بيوم، غرد مصطفى محمد قائلاً: "أحترم كل الاختلافات والمعتقدات. يمتد الاحترام للآخرين لكنه يشمل أيضاً احترام معتقداتي الخاصة".
بدوره، قال "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف" التابع لمشيخة الأزهر، في بيان، إنه "يعرب عن تضامنه مع موقف اللاعب المصري مصطفى محمد بعد فرض نادي نانت الفرنسي لكرة القدم غرامة مالية عليه بسبب رفضه المشاركة في حملة لدعم الشذوذ".
وأكد المرصد أن "القطاع الرياضي وغيره من قطاعات في العالم أصبحت في مرمى الداعمين والمنادين بتلك الأفكار والسلوكيات اللاأخلاقية".
كما تحدث عن "اتخاذ هؤلاء الداعمين من الملاعب وغيرها جسراً لبث سمومهم الفكرية تحت غطاء الحرية والتنوع ونصرة الآخر المختلف وإن تعارض اختلافه مع الفطرة الإنسانية وما جاء في الأديان".
وأشار المرصد إلى أنه "في الوقت الذي يطالبون فيه بتطبيق مبادئ الحرية واحترام التنوع، يسعون إلى إجبار الرافضين لهذه الأفكار على الانصياع للتعليمات المخالفة لمعتقداتهم الدينية أو تلقي العقوبات المادية وغيرها".
في الوقت ذاته، طالب مرصد الأزهر بـ"توفير بيئة رياضية تحترم الفطرة الإنسانية والمعتقدات الدينية للاعبين، وألا تستغل الملاعب في تنفيذ أهداف خبيثة لن تجني الإنسانية منها سوى الشقاء والاندثار".
وفي 15 مايو/أيار الجاري أعرب متحدث الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، عن أسفه لـ"رفض بعض لاعبي كرة القدم المحترفين ارتداء قميص يحمل شعار قوس قزح، في إطار السعي لمحاربة رهاب المثلية"، وفق ما نقلته "فرانس 24".
وفيما قام غالبية اللاعبين من الدرجتين الأولى والثانية في فرنسا بالمشاركة في الحملة السنوية "مثليون أو مغايرون جنسياً، كلنا نرتدي نفس القميص"، إلا أن بعض اللاعبين رفضوا ارتداء القميص منهم مصطفى محمد، بحسب المصدر ذاته.