لا تتوقف طموحات الإسباني بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، رغم تحقيقه الكثير من الإنجازات مع فريقه الحالي مانشستر سيتي.
ومنذ وصول غوارديولا إلى مانشستر سيتي مع بداية موسم 2016-2017، نجح المدرب الإسباني في حصد خمس بطولات للدوري الإنجليزي من أصل سبعة.
وتُوج مانشستر سيتي بلقب الدوري الإنجليزي للموسم الجاري 2022-2023، قبل جولتين من النهاية، كما يملك فرصة تاريخية للظفر بجميع ألقاب الموسم، مع وصوله لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ثم نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد اكتساح ريال مدريد بفوز عريض بلغ قوامه 4-صفر، و5-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.
3 تحديات جديدة تعترض طريق غوارديولا
ولم تفوّت صحيفة marca الإسبانية الفرصة للإشادة بما يقدمه مواطنها من إنجازات مع الفريق الإنجليزي، لكنها في الوقت نفسه استعرضت عدداً من التحديات التي من خلالها قد تخلق حافزاً جديداً لغوارديولا، من أجل مواصلة سلسلة النجاحات والألقاب، نستعرضها في السطور التالية:
التفوق على فيرغسون
بتتويج مانشستر سيتي بلقب الموسم الحالي، يكون الفريق قد نجح في الاحتفاظ "بالبريميرليغ" للموسم الثالث على التوالي، وهو إنجاز سبق أن حققه السير أليكس فيرغسون مع مانشستر يونايتد في مناسبتين سابقتين.
وفاز مانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي في 3 مواسم متتالية مرتين، الأولى بين موسمي 1998-1999 حتى 2000-2001، والثانية بين مواسم 2006-2007 حتى 2008-2009.
وإذا ما أراد غوارديولا التفوق على فيرغسون، عليه أن يطالب لاعبيه بالحفاظ على لقب الدوري لموسم رابع (2023-2024)، ولو تحقق ذلك سيكون سابقة في تاريخ البطولة.
أول مدرب يفوز بالثلاثية التاريخية مرتين
في موسم 2008-2009 قاد غوارديولا فريقه الأسبق برشلونة إلى التتويج بثلاثية الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا ودوري الأبطال.
وبإمكان المدرب الإسباني تكرار هذا الإنجاز، ويمكن القول بأن فريقه الحالي مانشستر سيتي قادر بالفعل على تحقيق ذلك.
المهمة الأولى تكللت بالنجاح بحسم لقب البريميرليغ، ويتبقى أمام "السيتزنس" الفوز على جاره مانشستر يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت 3 يونيو/حزيران 2023، وبعدها التغلب على إنتر ميلان في النهائي الأوروبي يوم 10 من ذات الشهر.
وفي حال تحقق ذلك، سيصبح غوارديولا أول مدرب في أوروبا ينجح في التتويج بالثلاثية التاريخية مرتين، ومع فريقين مختلفين.
أول مدرب يحقق السداسية مرتين
تحد آخر يقف في وجه بيب، البالغ من العمر 52 عاماً، لكن في الواقع هذا السيناريو متوقف على ما سيحدث مع مانشستر سيتي في نهاية الموسم الجاري.
ولو افترضنا نجاح الفريق الإنجليزي في الفوز بالثلاثية السابق ذكرها، فهذا ينقل غوارديولا إلى تحد جديد، يتمثل في الظفر بالسداسية التاريخية مرة ثانية.
وسبق لغوارديولا أن فعل ذلك مع برشلونة في عام 2009، بفوزه بألقاب الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، كأس السوبر الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس السوبر الأوروبي، كأس العالم للأندية.
وفي الواقع يملك مانشستر سيتي كافة الإمكانيات التي تؤهله ليصبح ثالث فريق أوروبي يحصد السداسية "الإعجازية" بعد برشلونة (2009) وبايرن ميونخ (2020)، وهو ما من شأنه أن يضيف لغوارديولا إنجازاً آخر غير مسبوق.