رفض العديد من اللاعبين المشاركة مع أنديتهم في مباريات الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الفرنسي لكرة القدم، المخصصة لدعم "المثليين".
وخصص الاتحاد الفرنسي مباريات الجولة المذكورة لدعم المثليين، للموسم الثالث على التوالي، علماً بأن هذه الحملة من المقرر أن تستمر لموسمين آخرين، وفق تقارير فرنسية.
ويُلزم مسؤولو "الليغ ون" الأندية في هذه الجولة بتخصيص قمصان للاعبين يُكتب على ظهورها أرقامهم بألوان قوس قزح، الذي يرمز للمثليين.
لاعبون يرفضون المشاركة في جولة دعم المثليين بالدوري الفرنسي
وذكر موقع La Dépêche الفرنسي، أن عدداً من لاعبي تولوز، طلبوا من إدارة النادي عدم المشاركة في مباراتهم ضد نانت، التي أقيمت اليوم الأحد، على الملعب البلدي في تولوز، رفضاً منهم لإمكانية ارتباط أسمائهم بدعم هذه الحملة.
وكشف الموقع الفرنسي عن أسماء هؤلاء اللاعبين، ويتقدمهم المغربي زكريا بوخلال، الجزائري فارس شعيبي، الفرنسي موسى ديارا، الهولندي سعيد هاموليتش، ولوغان كوستا من الرأس الأخضر.
وذكرت أن إدارة النادي حاولت إقناع اللاعبين بالعدول عن رأيهم، ليستجيب شعيبي وكوستا، شريطة جلوسهم على مقاعد البدلاء.
وأكد نادي تولوز صحة هذه المعلومات في بيان عبر موقعه الإلكتروني الرسمي على شبكة الإنترنت، مشيراً إلى أنه استبعد اللاعبين الرافضين للمشاركة من قائمة المباراة.
وقال تولوز في بيانه: "على الرغم من احترامه للمعتقدات الشخصية للاعبه، فإننا رأينا في إدارة النادي، وبعد نقاش مطول، استبعاد اللاعبين من خوض المباراة ضد نانت، والمقررة اليوم الأحد عند الساعة 3 مساءً (توقيت فرنسا) في ملعب تولوز".
مصطفى محمد لم يشارك مع نانت
في هذه الأثناء رفض المصري مصطفى محمد، مهاجم نانت، المشاركة في هذه المباراة، وفق ما أكدت صحيفة lequipe الفرنسية.
وأكدت "ليكيب" أن مصطفى محمد باغت مسؤولي النادي بقراره برفض لعب هذه المباراة قبل بدايتها بساعات قليلة.
وبالفعل بقي الدولي المصري في الفندق، بينما توجه باقي زملائه إلى ملعب المباراة.
وسبق أن رفض الفرنسي دوناتيان غوميز، لاعب غانغان، المنافس في دوري الدرجة الثانية، خوض مباراة فريقه ضد سوشو.
وقال فريد لو غراند، رئيس نادي غانغان: "أخبرنا دوناتيان غوميز بقراره بعدم ارتداء هذا القميص".
وكان السنغالي إدريسا غاي، لاعب إيفرتون الحالي، قد أثار جدلاً كبيراً بعد غيابه عن مباراة باريس سان جيرمان ومونبلييه في الموسم الماضي، وبالتحديد يوم 14 مايو/أيار 2022، وهو موقف تكرر للموسم الثاني على التوالي.
وأكد الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب باريس في ذلك الوقت، غياب غاي عن المباراة لأسباب "شخصية"، لكن وسائل إعلام فرنسية كشفت أن السبب الرئيسي لغيابه يعود إلى رفضه دعم ما يُسمى بحملات "دعم المثليين".
وتعرّض اللاعب السنغالي لحملة انتقادات واسعة من الصحافة الفرنسية ومن اتحاد اللعبة، لكنه حظي بإشادة كبيرة من العالمين العربي والإسلامي، بالإضافة إلى رئيس بلاده ماكي سال، الذي قدّم له دعماً مطلقاً.
وكتب سال في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أدعم إدريسا غانا غاي، قناعاته الدينية يجب أن تُحترم".