رونالدو بدأ كحارس مرمى وهنري لم يكن مهاجماً.. 6 نجوم غيروا مراكزهم فتألقوا

عربي بوست
تم النشر: 2023/04/24 الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/04/24 الساعة 12:44 بتوقيت غرينتش
الظاهرة رونالدو أحد أشهر 10 نجوم لعبوا مع ريال مدريد وبرشلونة - gettyimages

كرة القدم لا تعترف بالثوابت، بدرجة أو بأخرى، واللاعبون الكبار وحدهم من يتأقلمون مع تلك الحقيقة حتى يعبّدوا الطرق الوعرة، وينطلق قطارهم إلى محطته الأخيرة، معانقاً المجد. لذلك، يذخر التاريخ الكروي بالعديد من اللاعبين الذين غيّروا مراكزهم على أرضية الميدان، وتألقوا في مراكزهم الجديدة، بل أصبحوا من علاماتها المميزة على مر التاريخ.  

رونالدو الظاهرة 

أكثر المهاجمين فتكاً في تاريخ كرة القدم، سفير ريال مدريد ورئيس نادي بلد الوليد، رونالدو نازاريو، خاض أول اختبار كروي في مسيرته، بقفازين!

في مقابلة شخصية مع قناة "Canal Zico 10" على YouTube، قال رونالدو: "ذهبت إلى تجربة في نادي فالكييرو (كرة الصالات)، ولكن لعب كرة الصالات كان تحدياً كبيراً، كان هناك حوالي 50 طفلاً حاضرين لإجراء نفس التجربة". حسب رونالدو، معظم الأطفال كانوا يودون اللعب في مركز الجناح الأيمن، فأدرك أن فرص اختياره في حال قرر اللعب مهاجماً ضئيلة. 

يقول "الظاهرة" كما يحب عشاقه تسميته: "كان هناك عدد من المتقدمين في كل مركز، لكن لم يكن هناك سوى 3 حراس مرمى. لقد خضت الاختبار كحارس مرمى ونجحت، لكن في التدريبات غيّرت مركزي، ولم أعد لحراسة المرمى أبداً".

فينسنت كومباني

اشتهر الدولي البلجيكي وأسطورة مانشستر سيتي، فينسنت كومباني، بقدراته على تدمير هجمات الخصوم وقطع الكرات، ليس في مناطق الدفاع، بل في وسط الملعب!
بدأ كومباني مسيرته كمتوسط ميدان، رفقة نادي أندرلخت البلجيكي، ومن ثم هامبورغ الألماني، تألقه في الدوري الألماني جعله محط اهتمام عديد أندية "البريميرليغ".

في مطلع موسم (2008-2009) انضم البلجيكي إلى نادي مانشستر سيتي، ولعب كمتوسط ميدان في موسمه الأول.

لكن مع مطلع الموسم الثاني، شغر كومباني مركز قلب الدفاع، ولما يمتلك من سرعة وقوة بدنية، وفوق ذلك ذكاء تكتيكي ووعي بمتطلبات المركز الجديد، استطاع كومباني التألق، وكاد يصبح أحد أهم مدافعي جيله لولا لعنة الإصابات.

تييري هنري 

بعد تجربة قصيرة فاشلة في يوفنتوس، انضم تييري هنري إلى نادي آرسنال الإنجليزي، عام 1999، ملبياً نداء مواطنه المدرب الفرنسي آرسين فينغر. في تورينو، كان يشغل تييري هنري مركز الجناح الأيسر، لكن فينغر لم يتعاقد معه من أجل ذلك المركز. العبقري الفرنسي غيّر مركز مواطنه إلى المهاجم الصريح، لكن بدايات هنري في مركزه الجديد كانت صعبة للغاية، فلقد صام عن التهديف في المباريات الـ7 الأولى. لكن ذلك الصيام لم يدم طويلاً، فقبل انتقاله إلى برشلونة عام 2007، كان "الغزال الأسمر" قد أحرز 226 هدفاً بقميص "الغانرز"، كأفضل هداف، والوحيد الذي فاز 3 مرات متتالية بلقب الهداف، وذلك من 2004 إلى 2006.

غاريث بايل

بدأ الدولي الويلزي غاريث بايل، مشواره الكروي رفقة نادي ساوثهامبتون الإنجليزي كظهير أيسر.

لكن، شهدت الملاعب انفجار غاريث بايل رفقة توتنهام، عندما تم توظيفه في مركز الجناح الأيمن. رشاقته وليونته، وكذلك سرعته وقدرته على التسديد من مسافات بعيدة، منحته كل ما يلزم ليتألق في مركزه الجديد، وبفضل تلك القدرات  سجل بايل 55 هدفاً بقميص السبيرز، ثم 106 أهداف بقميص ريال مدريد، أشهرها المقصية التي سكنت مرمى ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا 2018.

خافيير ماسكيرانو

دخل الدولي الأرجنتيني، خافيير ماسكيرانو، ملعب "كامب نو" كأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم، لكنه خرج منه مدافعاً من الطراز الرفيع.
بعد سنوات من التألق بقميص "وست هام يونايتد" ثم "ليفربول" انضم ماكسيرانو إلى "البلوغرانا" في صيف 2010. لكنه عانى الأمرّين في البداية، وفشل في حجز مكان أساسي في تشكيلة الفريق. "المقاتل" الأرجنتيني لم يستسلم، ووافق على مقترح بيب غوارديولا بتغيير مركزه إلى قلب الدفاع بدلاً من متوسط الميدان، وهناك أعاد إحياء مسيرته مرة أخرى، وكوّن شراكة مميزة مع جيرارد بيكيه لسنوات.

سيرجيو راموس 

بدأ مع إشبيلية مسيرته كظهير أيمن، وعرفته الجماهير مع منتخب إسبانيا في نفس المركز، بينما كان بيكيه وبويول يشغلان قلب الدفاع في سنوات الأولى من الصحوة الكروية الإسبانية.

انضم راموس إلى ريال مدريد في موسم 2005، في أغلى صفقة لمدافع في تاريخ الدوري الإسباني وقتها؛ 27 مليون يورو. تناوب راموس على مركزي قلب الدفاع والظهير الأيمن، حتى تعاقد ريال مدريد مع المدافع البرتغالي بيبي ونظيره الألماني كريستوف ميتسلدر موسم (2007-2008)، ليتم دفعه للعب على الرواق الأيمن مرة أخرى.

لكن، مع بداية موسم (2009-2010) أصبح قلب الدفاع الأساسي في ريال مدريد، رفقة الإيطالي فابيو كانافارو.

وكما نعلم جميعاً الآن، سيصبح راموس بعد دعامة دفاعية أساسية للنادي الملكي ولمنتخب إسبانيا، وسيكتب اسمه بحروف من ذهب في تاريخ دوري أبطال أوروبا.

تحميل المزيد