على غرار لاعبي كرة القدم، ينقش بعض الحكام أسماءهم في ذاكرة المشجعين، لأكثر من سبب، قد يكون بفعل قرار تاريخي، أو لشخصية قوية فرضها طوال مسيرته.
مايك ستودارت هو أحد هؤلاء الحكام، الذي على الرغم من اعتزاله التحكيم منذ ما يقارب من عقدين، إلا أن اسمه ما زال حاضراً في وسائل الإعلام البريطانية.
مايك ستودارت الحكم الإنجليزي الأكثر صرامة في العالم
اقرأ أيضاً
مايك ستودارت الحكم الإنجليزي الأكثر صرامة في العالم
ويحفل تاريخ ستودارت، البالغ من العمر حالياً 69 عاماً، بالكثير من القصص الطريفة، وهو الذي وصفته صحيفة the sun الإنجليزية، بأنه الحكم "الأكثر صرامة" في الدوري الإنجليزي.
وحسب الصحيفة الإنجليزية، فإن ستودارت أدار بصافرته ما يصل إلى 4500 مباراة، رفع خلالها 4387 بطاقة صفراء، و689 بطاقة حمراء.
ويُعرف ستودارت بأنه من مشجعي نادي ليدز يونايتد، وهو ميول كان معروفاً للجميع، لدرجة أنه كاد يقع في ورطة كبيرة بسبب ذلك.
ففي موسم 1991-1992 تُوج ليدز يونايتد بلقب الدوري الإنجليزي، بفارق 4 نقاط عن مانشستر يونايتد.
وخلال إحدى المباريات في ذلك الموسم، ألغى ستودارت هدفاً لمانشستر يونايتد، وحين رآه السير أليكس فيرغسون، مدرب "الشياطين الحمر" في ذلك الوقت، في غرفة الملابس الخاصة بالحكام، قال له: "سيكون هوارد ويلكينسون (مدرب ليدز يونايتد) سعيداً بك".
وعاش ستودارت قصة لا تقل طرافة، حين وجّه له آلان شيرر، أحد أساطير كرة القدم الإنجليزية، والهداف الأول للدوري الإنجليزي، إهانة بأبيه.
ودار حوار قصير بين الحكم وشيرر، حيث قال الأول للثاني: "سيد شيرر، والدي قسيس، ولا يحب الألفاظ النابية".
شعر بعدها شيرر بالحرج ورد على ستودارت: "أنا آسف جداً"، ثم عاد له مرة أخرى بين الشوطين واعتذر مرة أخرى، قبل أن يعترف الحكم أن والده لم يكن قسيساً، بل هو مجرد عازف في الكنيسة.
اقرأ أيضاً
ضحية انفعال الحكم ستودرات
ووقع الإيطالي فابريزيو رافنيللي، لاعب مدلسبره، ضحية لانفعاله على ستودرات، الذي أطلق صافرته عدة مرات، معلناً عن وقوع اللاعب في مصيدة التسلل.
وانفعل رافنيلي على الحكم، ليكون مصيره الطرد بالبطاقة الحمراء، وكان ذلك في عام 1997.
علّق ستودرات على ردة فعل رافنيللي بعد الطرد: "لم يتفوه بأي كلمة، ولكن نظراته الحادة كانت كافية لتوضح مدى غضبه".
وانفصل ستودارت عن زوجته الأولى بسبب انشغاله التام بكرة القدم، حيث أدار في أحد المواسم ما مجموعه 205 مباريات في جميع الدرجات بالبطولات الإنجليزية.
وقال: "في الحقيقة معها كل الحق، لا أستطيع أن ألومها، فلم أكن أجلس في المنزل".
ويرتبط ستودارت الآن بسيدة تُدعى جيل، وتبلغ من العمر 66 عاماً.