قررت أذربيجان الانسحاب من بطولة أوروبا لرفع الأثقال، التي تستضيفها مدينة يريفان، عاصمة أرمينيا، على خلفية حادثة حرق علمها خلال حفل الافتتاح.
وأعطت أذربيجان أوامرها إلى وفدها الرياضي المكون من 12 فرداً، من بينهم 4 رياضيين، بالعودة إلى البلاد، بعدما أقدم أحد الأشخاص من أرمينيا على حرق علم الأولى، خلال حفل افتتاح البطولة.
أذربيجان تنسحب من بطولة في أرمينيا بسبب حرق علمها
وأكدت صحيفة marca الإسبانية أن حادثة حرق العلم وقعت في حضور رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان.
وأصدرت اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة في أذربيجان بياناً مشتركاً أدانتا فيه الحادثة التي وصفتاها "بالهمجية"، وطالبتا المجتمع الدولي باستنكار ما جرى.
وجاء في البيان الذي أبرزته الصحيفة الإسبانية أن "حرق العلم تم من قبل أحد الأشخاص الرسميين في البطولة، وهو ما يتعارض تماماً مع المبادئ والأهداف النبيلة للرياضة"، كما أشار إلى أن الإعلام في أرمينيا أشاد بذلك الرجل ووصفه "بالبطل".
وتابع البيان أن هذا التصرف يُعتبر "بما لا يدع مجالاً للشك مثالاً فاضحاً على العنصرية، ومعاداة أذربيجان في أرمينيا".
وقال: "وسط هذه الأجواء من الكراهية وانعدام الأمن في أرمينيا، يبدو أن مشاركة رياضيينا بطريقة عادية، غير ممكنة بسبب الضغوط النفسية، وعليه قررنا إعادة لاعبينا إلى البلاد، ويجب على أرمينيا ضمان أمن لاعبينا وتأمين عودتهم".
أذربيجان طالبت بمعاقبة أرمينيا
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل طالب البيان الاتحاد الأوروبي لرفع الأثقال بفرض عقوبات على أرمينيا، كما دعا في الوقت نفسه المجتمع الدولي والمؤسسات الرياضية الوطنية والقارية، إلى استنكار هذا العمل "الوحشي".
وأتم البيان بالتأكيد على أن هذا التصرف يشير إلى عدم قدرة أرمينيا على استضافة بطولات رياضية دولية، وفشلها في توفير الأمن للوفود الرياضية.
في هذه الأثناء، أصدرت الخارجية الأذربيجانية بياناً آخر، أدانت فيه حرق علم بلادها، ودعت إلى محاسبة المتورط بشكل فوري.
وتؤكد ماركا أن شخصاً يُدعى آرام نيكوليان، انتزع علم أذربيجان من يد شابة، وقام بحرقه، قبل أن تقوم الشرطة المحلية باعتقاله.
وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من تصعيد عسكري جديد بين أذربيجان وأرمينيا، راح ضحيته سبعة أشخاص من الجانبين، وذلك خلال اشتباك مسلح في إحدى المناطق الحدودية.