أجبر البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب روما، جماهير "الجيلاروسي" على إيقاف صفارات الاستهجان والشتائم العنصرية، التي وُجهت لنظيره ديان ستانكوفيتش، مدرب سامبدوريا، خلال مباراة الفريقين.
ونجح روما في تحقيق فوز مستحق على ضيفه سامبدوريا بنتيجة (3-0)، في المباراة التي جرت على الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية، ضمن منافسات الجولة الثامنة والعشرين من "الكالتشيو".
مورينيو يمنع جماهير روما من إهانة مدرب منافس
وانفعل ستانكوفيتش، الذي لعب سابقاً في صفوف لاتسيو (غريم روما)، على حكم المباراة ماسيميليانو إيراتي، الذي أشهر البطاقة الحمراء في وجه لاعبه جيسون موريلو، بعد سبع دقائق من بداية الشوط الثاني.
وردت جماهير روما على تصرف ستانكوفيتش بإطلاق صفارات الاستهجان وتوجيه الشتائم له، فما كان من مورينيو "الهادئ" إلا وأن تدخّل مسرعاً لإيقاف ما يجري.
وأظهر مقطع فيديو المدرب البرتغالي وهو يرفع يده، مطالباً الجماهير بالتوقف عن تصرفاتها تجاه ستانكوفيتش، وهو أمر لاقى استجابة سريعة من مدرجات روما.
وأظهرت اللقطات التلفزيونية ابتسام ستانكوفيتش لمورينيو، واضعاً يده على صدره، في إشارة إلى امتنان مدرب سامبدوريا مما فعله البرتغالي.
وعلّق مورينيو على اللقطة بعد نهاية المباراة: "أنا تعرضت لصفارات الاستهجان والسباب الجماعي في كثير من المباريات، لذا لا يحتاج ديان إلى شكري".
وأضاف: "ديان رجل عظيم، وما حدث ليس جيداً لعائلته وأطفاله في المنزل، هو صديقي ولا يمكن المساس به".
ستانكوفيتش لعب تحت قيادة مورينيو في إنتر
وسبق أن لعب ديان ستانكوفيتش تحت إمرة مورينيو، عندما كان الرجلان في إنتر، وفازا بالثلاثية التاريخية موسم 2009-2010 (الدوري والكأس في إيطاليا، دوري أبطال أوروبا).
وأبرز موقع "فوتبول إيطاليا" تصريحات ستانكوفيتش، تعليقاً منه على ما جرى: "أشكر جوزيه على ما فعله، ولكن بالنسبة للهتافات فأنا فخور بنفسي وبعائلتي وبأصولي، فخور بأن أكون غجرياً".
وانتقد ستانكوفيتش التحكيم، فقال: "تغيرت المباراة بعد البطاقة الحمراء، ما حدث مخيّب للآمال، لقد سئمت من هذه القرارات لدرجة أنني لم أعد أرغب حتى في التعليق عليها".
وأضاف: "لقد عوقبنا عدة مرات، لكننا سننهض مرة أخرى، هؤلاء اللاعبون يفعلون أكثر بكثير مما يتوقعه كثيرون في هذه الظروف".
وطُرد المدافع الكولومبي موريلو بعد حصوله على بطاقتين صفراوين، حيث نال الثانية بسبب تدخله على تامي أبراهام، مهاجم روما، فيما أثيرت شكوك كثيرة حول صحة البطاقة الأولى.
ويواجه سامبدوريا شبح الهبوط، إذ يحتل الفريق المركز التاسع عشر في جدول ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 15 نقطة.
ويبتعد سامبدوريا عن المركز السابع عشر، الذي يضمن لصاحبه البقاء مع الكبار، بفارق 10 نقاط، مع بقاء عشر جولات على نهاية الموسم 2022-2023.