تبدو أيام ليونيل ميسي في باريس معدودة. ناديه، باريس سان جيرمان، ليس مستعداً لتقديم إغراءات مالية لبطل العالم الذي ينتهي عقده بنهاية الموسم الحالي.
صحيح أن باريس سان جيرمان يرغب في إبقاء ليونيل ميسي في صفوفه كما كشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، ولكن مع تخفيض راتبه.
حسب "ليكيب"، يتقاضى ميسي قرابة الـ40 مليون يورو سنوياً، وهو الراتب السنوي الذي يرفض ميسي تخفيضه في ظل العرض المغري المقدم له من نادي الهلال السعودي.
وفي ظل تدهور علاقته بالجمهور الباريسي، ورغبة عائلته في الرحيل عن عاصمة الأنوار، وعدم وجود نية لدى إدارة باريس سان جيرمان لبذل المزيد من الجهد لإبقائه يبدو ميسي أقرب لمغادرة باريس من أي وقت مضى.
أضف إلى ذلك رغبة باريس سان جيرمان الالتزام بقواعد قانون اللعب المالي النظيف، بعدما تم تغريمه 60 مليون يورو في عام 2014. رفع أجر أياً من نجوم الفريق قد يضع النادي في ورطة مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.
عودة ليونيل ميسي إلى برشلونة
بعيداً عن عالم المال والأعمال، يبدو أن الإدارة باريس سان جيرمان أدركت أخيراً أن تواجد الثلاثي؛ ميسي ونيمار ومبابي معاً تسبب في خلل فني كبير في أداء الفريق، كما تسبب في انقسام غرفة ملابس الفريق التي انقسمت إلى أحزاب.
من ناحية ميسي، يشك بطل العالم في مدى امتلاك ناديه الحالي لمشروع رياضي تنافسي وجذاب، قادر على الفوز بدوري الأبطال تحديداً. في نفس الوقت، وجود تشافي هيرنانديز كمدير فني لبرشلونة يلعب دوراً كبيراً في إقناع "البولغا" بالعودة. لا شيء ينقص مسيرة ليونيل ميسي الآن سوى الاعتزال بقميص "البلوغرانا" وسط مشجعيه ومحبيه. عامل آخر قد يحفز العودة المنتظرة، هو عودة برشلونة لطريق الألقاب. حقق كبير كتالونيا السوبر الإسباني واقترب من لقب الليغا، ولربما يتوّج بكأس الملك أيضاً.
بعد الاقتراب من حل الخلاف مع رئيس النادي الكتالوني، خوان لابورتا، سيتبقى عائق وحيد أمام عودة ميسي لبرشلونة، وهو الوضع الاقتصادي للنادي، وسيسعى النادي جاهداً لتجاوزه عبر التخلص من اللاعبين الذين خرجوا من حسابات تشافي، لتقليل فاتورة الرواتب وإفساح المجال لعودة "معشوق الكامب نو".