بعد ثلاثة أشهر من تتويج الأرجنتين بكأس العالم فيفا 2022 في قطر، والتي تدين بذلك بالفضل بدرجة كبيرة إلى حارس المنتخب إيميليانو مارتينيز، إلى جانب تألق مواطنه ليونيل ميسي، أقر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "إيفاب"، تعديلات جديدة للتعامل مع ضربات الجزاء.
تأثير إيميليانو مارتينيز في تعديل قواعد تنفيذ ضربات الجزاء
مارتينيز الذي أتقن ألعاب الذهن، وشتت تركيز منافسيه، نجح في التصدي لثلاث ركلات ترجيح في مباراتي هولندا وفرنسا، في دور الثمانية وفي النهائي على التوالي، لكنه فشل في مسعاه أمام مواني في ركلة الترجيح الرابعة لفرنسا، قبل أن ينجح زميله مونتيل في تسديد ركلة الترجيح الحاسمة.
وفتحت تصرفات مارتينيز بالتحديد باب النقاش والجدال حول ما يجب وما لا يجب على حارس المرمى أثناء تسديد ضربات الجزاء وركلات الترجيح.
وعلى مدى الشهور الثلاثة الماضية، درس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" مع مجلس "إيفاب" قواعد جديدة من أجل الاتفاق على قواعد جديدة، تتيح للاعب تنفيذ الكرة من علامة الجزاء دون أي مؤثر خارجي، وبالتحديد من حارس المرمى المنافس.
وأقر "إيفاب" العديد من التغييرات على قواعد كرة القدم، من ضمنها ما يحظر على حراس المرمى تشتيت تركيز منفذي ضربات الجزاء.
وينص القانون الجديد على أنه: "يُمنع حارس المرمى من التصرف بطريقة تتسبب في تشتيت انتباه المسدد بواسطة سلوكيات لا تظهر الاحترام".
وأوضح: "على سبيل المثال، قد يحدث ذلك عن طريق تأخير تنفيذ الركلة، أو عن طريق لمس القائمين أو العارضة أو الشبكة، أو إلهاء اللاعب المنفذ بشكل غير عادل".
ومن المقرر أن تدخل هذه التعديلات حيز التنفيذ؛ بدءاً من يوم 1 يوليو/تموز 2023، على أن يتم البدء بالالتزام بها مع انطلاق المواسم الكروية الجديدة في دول العالم، بعد ذلك التاريخ.
مينيان حارس فرنسا يعبر عن استيائه
وفي أول رد فعل على هذا القانون المعدّل، سخر مايك مينيان، حارس منتخب فرنسا ونادي ميلان الإيطالي، من هذه الخطوة، حيث أعاد نشر القوانين عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وغرّد مينيان ساخراً: "القوانين في عام 2026: يجب على حراس المرمى أن يعطوا ظهورهم للمسدد، ولو نجحوا في صد الكرة سيحصل اللاعب المنفذ على ضربة حرة غير مباشرة".
في هذه الأثناء أبرز موقع sport bible مجموعة من آراء المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انقسموا تجاه هذا التعديل، حيث يرى بعضهم أن ما يقوم به الحراس هو جزء من اللعبة، فيما أشار آخرون إلى أن التعديلات كانت يجب أن تشمل اللاعبين الذين يتجهون للكرة ببطء أثناء التسديد.
وقال أحد المتابعين: "ما يفعله حراس المرمى هو جزء من اللعبة، إنها مجرد ألعاب ذهنية، هذه هي الحقيقة، ولا يمكننا الكذب حولها".
وغرّد آخر: "إذا كان حراس المرمى لا يستطيعون القيام بمثل هذه التصرفات، فيجب منع اللاعبين أيضاً من القيام بأعمال الخداع أثناء التسديد".
وأضاف ثالث: "سأخبر أطفالي كيف قام رجل واحد بتغيير قانون بأكمله"، في إشارة إلى الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز.