يبدو أن رحلة الأرجنتيني ليونيل ميسي ستطول في باريس سان جيرمان أبعد من شهر يونيو/حزيران القادم، موعد انتهاء عقده الساري حالياً.
تلوح في الأفق بوادر طلاق بين بطل العالم وناديه، ويبدو أن الانفصال رغبة متبادلة بين الطرفين، حيث بدأ باريس سان جيرمان في التراجع عن رغبته في تجديد عقد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.
رغم تأكيد الصحفي الرياضي فابريزيو رومانو وجود اتفاق شفوي بين ميسي وباريس حول تجديد عقده منذ شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي أثناء تواجد "ليو" في قطر لخوض غمار كأس العالم 2022، بدأت الشكوك تحوم حول رغبة الطرفين حقاً في تحويل الاتفاق الشفوي إلى عقد ملزم للطرفين.
ففي الوقت الذي يفترض أن تكون الاجتماعات منعقدة بين الإدارة الباريسية وليونيل ميسي، ذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن مسؤولي باريس سان جيرمان لم يعودوا متأكدين من رغبتهم في تجديد عقد ميسي.
أوضحت الصحيفة أن هناك اتجاهاً داخل باريس سان جيرمان يرى ضرورة بدء عملية إحلال وتجديد للفريق، خاصة القوام الهجومي، كما يشير آخرون داخل الإدارة الباريسية إلى أن الاحتفاظ بميسي ليس مفيداً في ظل توتر العلاقة بينه وبين الجماهير.
واستشهدت الصحيفة البارزة في تقريرها بإطلاق جماهير باريس سان جيرمان صافرات الاستهجان ضد ميسي قبل مباراة الفريق الأخيرة في الدوري ضد فريق رين، كما تجاهل النجم الأرجنتيني تحية الجماهير رفقة زملائه بعد اللقاء.
يتواصل هذا الجدل حول مستقبل ليونيل ميسي، في وقت تشير فيه تقارير صحفية إلى دخول مفاوضات اللاعب مع نادي الهلال السعودي مراحل متقدمة، بعدما رفع "زعيم آسيا" عرضه للحصول على خدمات ميسي إلى 400 مليون دولار سنوياً.
هذه المفاوضات، تزامنت مع تقارير صحفية فرنسية تزعم أن ميسي رفع طلباته المادية من النادي، وأنه لن يجدد إلا في حال مساواته مع زميله في الفريق، كيليان مبابي.
وهذا ما أكده فابريزيو رومانو، عبر قناته الخاصة على "يوتيوب": "في الأيام الأخيرة.. رأيت عدة معلومات عن ميسي (تفيد بأنه) يستهدف الحصول على نفس راتب مبابي".
واختتم رومانو حديثه بالتأكيد على أنه "في الوقت الحالي، لا يوجد اتفاق كامل بين ميسي وباريس، وذلك ليس بسبب الأموال".
بعيداً عن مغريات الهلال وأزمات باريس، أفاد الصحفي سانتي أونا، أن أولوية ليونيل ميسي هي العودة لبرشلونة، وأن النادي الكتالوني يعمل على إيجاد حل اقتصادي يسمح بعودة ليونيل ميسي وقيده رسمياً بالفريق.