فوز ريال مدريد خارج أرضه ذهاباً لا يضمن له التأهل، والتاريخ يقول إنّ ليفربول قادر على العودة.. مواقف تاريخية مشابهة في أحدها أُقصي الملكي بطريقة قاسية

عربي بوست
تم النشر: 2023/03/14 الساعة 15:44 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/03/14 الساعة 15:44 بتوقيت غرينتش
رويترز/ مباراة ريال مدريد وليفربول في دوري أبطال أوروبا

وضع ريال مدريد الإسباني قدماً واحدة في دور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعد تحقيقه فوزاً كبيراً 5-2 على ليفربول الإنجليزي الذي كان يلعب على أرضه وبين جمهوره في ملعب أنفيلد قبل نحو 3 أسابيع.

مباراة ريال مدريد وليفربول في دوري أبطال أوروبا

وعلى الرغم من أنّ مدرب الريدز يورغن كلوب قد اعترف بأنه ليس هناك أي فرصة لفريقه لتجاوز الريال والتأهل، فإنّ التاريخ يظهر معاناة الفريق الملكي في العديد من المناسبات التي كان فيها الريال فائزاً خارج أرضه ذهاباً في دوري الأبطال، حتى إنّ إحدى تلك المناسبات انتهت بإقصاء مؤلم للمرينغي.  

وفي الوقت ذاته، فإنّ ليفربول وعلى الرغم من خسارته الكبيرة، فإن التاريخ يقول إن الريدز قادر على العودة، ولقاء برشلونة في موسم 18/19 أكبر دليل على ذلك.

ريال مدريد – شالكة (دوري أبطال أوروبا 14/15)

في نسخة 2014 كان ريال مدريد آنذاك بطل نسخة السابقة، وقد تأهل إلى الدور الثاني متصدراً لمجموعته التي ضمت ليفربول وبازل ولودوجوريتس رازجراد بتحقيق العلامة الكاملة بالفوز في المباريات الـ6، ليلتقي شالكة الألماني  وصيف مجموعته التي ضمت تشيلسي الإنجليزي.

في مباراة الذهاب التي جرت على استاد فيلتينس أرينا في ألمانيا، استطاع الميرينغي الفوز بهدفين للاشيء سجلهما الدون رونالدو ومارسيلو، ليضع الملكي قدماً في الدور ربع النهائي.

لكن مباراة الإياب في سانتياغو برنابيو لم تكن سهلة كما توقعها الإسبان، إذ تقدم شالكة بهدف مبكر عن طريق كريستيان فوتشس، ردَّ عليه رونالدو بالتعادل، قبل أن يسجل الألمان هدفاً ثانياً عن طريق كلاس يان هونتلار، لكن رونالدو أيضاً رد عليهم بهدف التعادل قبل نهاية الشوط الأول.

في الشوط الثاني ظنّ ريال مدريد أنّ الأمور قد حُسمت بتسجيل بنزيما هدف التقدم الثالث،  لكن شالكة كان له رأي آخر بتسجيل هدفين متتاليين عن طريق كل من ليروي سان وكلاس يان هونتلار ليتقدموا بنتيجة 4-3 قبل 10 دقائق من نهاية المباراة.

ولو استطاع شالكة أن يسجل هدفاً خامساً لكان ريال مدريد خارج البطولة رغم أنه كان يلعب على أرضه وبين جماهيره.

ريال مدريد – يوفنتوس (دوري أبطال أوروبا 2017/18)

بعد فوزه 3-0 خارج ملعبه على يوفنتوس بأقدام رونالدو ومارسيلو، ضمن ريال مدريد عملياً التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2017-2018.

ومع ذلك، فاجأ يوفنتوس الميرنغي في ملعب سانتياغو برنابيو في مباراة الإياب، عندما تقدم 3-0 قبل نصف ساعة من نهاية المباراة.

عندما أشار كل شيء إلى أن المباراة ستستغرق وقتاً إضافياً، حصل ريال مدريد على ركلة جزاء مثيرة للجدل، والتي حولها كريستيانو رونالدو، الذي ساعد فريقه على التأهل بالفوز 4-3 في مجموع المباراتين، ليتابع الريال رحلته إلى التتويج باللقب بعد الفوز في النهائي على ليفربول.

ريال مدريد – أياكس (دوري أبطال أوروبا 2018/19)

في 2018/2019، كان ريال مدريد يحاول التعافي بعد رحيل زين الدين زيدان وكريستيانو رونالدو، فقد تصدروا مجموعتهم في دوري أبطال أوروبا وحصلوا على ميزة لعب الإياب على أرضهم ضد أياكس المتدني نظرياً في دور الـ16.

في الواقع، انتزع الميرنغي الفوز 2-1 في أمستردام، حيث اعترف سيرجيو راموس أنه تلقى بطاقة صفراء عن قصد ليغيب في مباراة الإياب من أجل أن يكون متاحاً في ربع النهائي.

ومع ذلك، تمكن أياكس من تحقيق فوز كبير 4-1 في إسبانيا وأخرج ريال مدريد من الدور الـ16.

ريال مدريد – تشيلسي (دوري أبطال أوروبا 2021/22)

في العام الماضي وفي الدور ربع النهائي، التقى ريال مدريد مع تشيلسي بطل النسخة التي سبقتها على أرضية ستامفورد بريدج في لندن، واستطاع تقديم أداء رائع توَّجه بالفوز بنتيجة 3-1 على أصحاب الأرض بعد تسجيل كريم بنزيمة لهاتريك في تلك المباراة.

ورغم أنّ الجميع كان يدرك أنّ عودة البلوز في مباراة الإياب في إسبانيا هي مستحيلة، فإنّ البلوز وقبل 15 دقيقة من نهاية المباراة كانوا هم الفريق المتأهل إلى الدور نصف النهائي بعد أن تقدموا بثلاثية نظيفة، قبل أن يسجل الميرنغي هدفاً قبل 10 دقائق من النهاية ليتم اللجوء إلى وقتين إضافيين.

وفي الوقت الإضافي من المباراة استطاع كريم بنزيمة تسجيل هدف ثانٍ؛ ليضمن الميرنغي التأهل إلى نصف النهائي.

ليفربول – برشلونة (دوري أبطال أوروبا 2018/19)

بدا أن آمال ليفربول في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي قد انتهت بعد مباراة الذهاب من نصف النهائي ضد برشلونة في عام 2019.

هدف من مهاجم ليفربول السابق لويس سواريز وثنائية سريعة من ليونيل ميسي منحا برشلونة الفوز 3-0 على كامب نو وتقدماً مريحاً ليعود إلى آنفيلد.

مع عدم تواجد محمد صلاح وروبرتو فيرمينو في مباراة الإياب، كان ليفربول فريقاً مستضعفاً للغاية، لكنه قدم عودة مذهلة رغم كل الصعاب.

بدأ ديفوك أوريجي اللقاء بقوة مسجلاً هدفاً لفريقه في الدقائق العشر الأولى من اللقاء، قبل أن يسجل البديل جورجينيو فينالدوم هدفين في غضون دقيقتين فقط في الشوط الثاني.

جاءت اللحظة الحاسمة في الدقيقة 79 عندما سدد ألكسندر-أرنولد ركلة ركنية مباغتة سرعان ما سددها أوريجي في المرمى، ليتأهل الريدز إلى المباراة النهائية متفوقاً على برشلونة في مجموع المباراتين 4-3. 

ليفربول – ميلان (دوري أبطال أوروبا 2004/05)

صحيح أنّ نهائي دوري أبطال أوروبا يقام من خلال مباراة واحدة فقط وليس على طريقة الذهاب والإياب، ولكن هذه المباراة تحديداً تُظهر مدى استماتة لاعبي ليفربول في المباريات رغم التأخر بفارق أهداف كبير.

في نسخة 2005-2005، جمعت المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب أتاتورك في إسطنبول التركية بين ليفربول الإنجليزي وميلان الإيطالي.

كان هذا النهائي إحدى أفضل النهائيات الأوروبية على الإطلاق، إذ انتهى الشوط الأول 3-0 لمصلحة ميلان سجلها باولو مالديني وهرنان كريسبو (هدفين)، ولكن في الشوط الثاني استطاع ليفربول العودة وتحقيق التعادل 3-3 بواسطة ستيفن جيرارد وفلاديمير سميتشر وتشابي ألونسو.

انتقلت المباراة بعدها إلى الأشواط الإضافية، ورغم سيطرة ميلان على مجريات المباراة، فإنها انتهت بالنتيجة ذاتها، لينتقل الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي ابتسمت في نهايتها إلى الريدز؛ ليحقق خامس ألقابه الأوروبية حينها.

تحميل المزيد