في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المغرب، أعلن نادي "الفقيه بن صالح" الرياضي للرجال الذي يلعب في "قسم الهواة" تعاقده مع المدربة حسناء الدومي، لتكون أول امرأة تتولى تدريب فريق للرجال في المملكة.
اقرأ أيضاً
نساء تولين تدريب أندية للرجال بكرة القدم.. حسناء الدومي
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلامية مغربية فإنّ الدومي حاصلة على شهادة "دبلوم B" في التدريب، كما أنها أستاذة تربية بدنية ولاعبة سابقة في فريق "أطلس 05″، كما كانت مساعدة مدرب الفريق ذاته في القسم الأول الاحترافي للنساء بكرة القدم.
بالإضافة إلى ذلك، كانت الدومبي مدربة سابقة لمنتخب "جهة تادلة" النسوي، وشغلت منصب مدربة مساعدة لفريق أولمبيك الفقيه بن صالح في قسم الهواة.
ورغم أنّ الدومي أول امرأة تدرب فريقاً للرجال في المغرب، فإنّ هناك نساء أخريات سبقنها في تدريب أندية رجال حول العالم واللاتي سنتعرف عليهنّ في هذا التقرير:
كارولينا موراس في إيطاليا
كانت الإيطالية كارولينا موراس أول امرأة تدرب فريقاً محترفاً للرجال في إيطاليا عندما تولت تدريب نادي لاتسيو للرجال، ولكن للأسف، استقالت بعد مباراتين بسبب تدخل الرئيس.
وُلدت كارولينا موراس في البندقية عام 1964، ولعبت لأول مرة مع المنتخب الوطني للسيدات في سن 14 عاماً، وبدأت مسيرتها المهنية التي حققت نجاحاً متواصلاً؛ حيث سجلت 105 أهداف لإيطاليا و550 هدفاً في دوري السيدات الإيطالي، وفقاً لما ذكره موقع Football Makes History.
كانت كارولينا واحدة من أوائل السيدات اللائي حصلن على ترخيص FIFA Pro وكانت مدرباً رئيسياً لفريق السيدات في إيطاليا من عام 2000 إلى عام 2005.
في عام 2021 تولت كارولينا تدريب نادي لاتسيو للرجال، لكنها أقيلت من منصبها بعد جولتين فقط بسبب النتائج الكارثية التي وضعت النادي في ذيل الترتيب دون أي نقطة بعد مرور خمس جولات على انطلاق الدوري، بما في ذلك هزائم محرجة أمام ميلان 8-1 وفيورنتينا 6-1.
هيلينا كوستا في فرنسا
في عام 2014، هيلينا كوستا أصبحت مديرة رئيسية لفريق كرة القدم المحترف للرجال من الدرجة الثانية في الدوري الفرنسي عندما تولت مسؤولية تدريب نادي "كليرمون فوت 63".
كوستا كانت أول امرأة في فرنسا تفعل ذلك، وأول امرأة تدرب فريقاً للرجال في أعلى مستويين من بطولات كرة القدم الخمس الكبرى في أوروبا إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا.
قبل مجيئها إلى فرنسا، كانت كوستا 36 عاماً، تدير منتخبي قطر وإيران الوطنيين للسيدات، وكانت مستكشفاً لنادي سلتيك الاسكتلندي للرجال ومديرة لفرق الفتيان في بنفيكا في البرتغال، وفقاً لما ذكرته مجلة Time.
ولكن للأسف لم تستمر كوستا أيضاً طويلاً، إذ استقالت من منصبها بسبب ما وصفته بتهميش الذكور لها في النادي، وبمحاولة إقناعها بأنها مجرد "وجه" لجذب الدعاية، على حد وصفها.
وقالت في تصريح لصحيفة The Guardian البريطانية إنها وصلت إلى نادي الدرجة الثانية كليرمون فوت 63 لتكتشف توقيع النادي مع لاعبين جدد وترتيب مباريات ودية دون علمها، وأنها عندما حاولت الاستفسار عن الأمر من خلال إرسال رسائل بريد إلكتروني إلى مستشار رئيس النادي حاول تجاهلها في البداية قبل أن يرد عليها بالقول: "أنتِ تتعبينني برسائلك".
وأضافت: كانت هناك سلسلة من الأحداث التي لن يتسامح معها أي مدرب وانعدام كامل للاحترام".
ريناتي بليندهايم في النرويج
في يوليو/تموز 2020، أصبحت ريناتي بليندهايم البالغة من العمر 26 عاماً فقط، أول امرأة في النرويج تدرب فريق كرة قدم محترفاً للرجال من بوابة نادي سوترا الناشط في دوري الدرجة الثانية النرويجي.
في أول مباراة لها كمدربة استطاعت بليندهايم ترك بصمة كبيرة للفريق الذي كان على وشك الهبوط إلى الدرجة الثالثة في الموسم الماضي 2019، من خلال إشراك 6 لاعبين جدد كأساسيين، واستطاعت في تلك المباراة الفوز خارج أرضها على نادي "فرام لارفيك" بنتيجة 3-2، وفقاً لما ذكره موقع Olympic.
بعد ست مباريات في الدوري، لم يهزم النادي وتصدَّر جدول الدوري بخمسة انتصارات، لكن بعد تلك الفترة، ساء شكل الفريق من خلال الحصول على تعادل واحد وسبع خسائر، مما يعني أنهم احتلوا المركز السابع في الدوري.
هيلين نكوشا
في عام 2021، دخلت المدربة البريطانية هيلين لورين نكوشا التاريخ من خلال تدريب واحد من أقدم الأندية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو نادي "تفورويرار بولتفيلاغ" من جزر فارو والذي تم تأسيسه في عام 1892.
لم تستطع نكوشا تقديم الكثير للنادي، لتسلم دفة القيادة وتنتقل لتدريب فرق الشباب تحت 19 و14 عاماً في نادي ثروتور ريكيافيك في أيسلندا.
مها جنود في سوريا
في عام 2018، أصبحت المدربة السورية مها جنود أول مدربة لفريق للرجال في منطقة غرب آسيا، من خلال توليها منصب مدرب فريق يلعب في دوري الدرجة الأولى السوري، وهو نادي المحافظة الدمشقي.
وخلال الموسم الأول، فاز الفريق تحت قيادتها بـ10 مباريات، وخسر مباراة واحدة فقط، وكان قريباً من الحصول على بطاقة التأهل إلى دوري الدرجة الممتازة، ولكنه في الدور النهائي احتل المركز الثالث في مجموعته وبقي يلعب في الدرجة الأولى، ولتنتقل مها جنود لتشغل منصب رئيس قسم كرة القدم النسائية في الاتحاد العماني لكرة القدم.