قضية أشرف حكيمي تثير الجدل بالمغرب.. امرأة اتهمته بالاعتداء عليها بمنزله، والشرطة الفرنسية تحقق

عربي بوست
تم النشر: 2023/02/28 الساعة 06:43 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/02/28 الساعة 07:13 بتوقيت غرينتش
لاعب المنتخب المغربي أشرف حكيمي/ رويترز

فجرت صحيفة "Le Parisien" الفرنسية، مساء الإثنين 27 فبراير/شباط 2023، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما كشفت عن تحقيق جارٍ مع نجم المنتخب المغربي ولاعب باريس سان جرمان، أشرف حكيمي، بعد اتهامه من قبل امرأة بـ"الاغتصاب".

خبر اتهام حكيمي، الذي تألق رفقة أسود الأطلس في مونديال قطر 2022، أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، خاصةً أنه يأتي بعد أيام من الحكم بسجن مواطنه المغني المغربي سعد لمجرد بالتهمة نفسها في فرنسا أيضاً، ما جعل البعض يتساءل إن كان الأمر فيه استهداف للنجوم المغاربة.

تفاصيل اتهام أشرف حكيمي

بينما كان يستعد حكيمي للتوجه إلى حفل الفيفا السنوي للإعلان عن جوائز "الأفضل"، الذي أقيم الإثنين بالعاصمة الفرنسية باريس، خرجت الصحيفة الفرنسية بخبر تقول فيه إن مكتب المدعي العام في نانتير (الضاحية الغربية للعاصمة باريس)، فتح تحقيقاً في قضية اغتصاب تستهدف أشرف حكيمي.

الصحيفة أوضحت أن التحقيق فُتِحَ بعد اتهامات من امرأة تبلغ من العمر 24 عاماً، قالت إنها تعرضت للاغتصاب في منزل اللاعب في بولونيّ-بيلانكور، في 25 فبراير/شباط، وفق ما أفادت "لو باريزيان" في معلومات أكدها مصدر آخر لوكالة الأنباء الفرنسية.

أشرف حكيمي رفقة والدته
أشرف حكيمي رفقة والدته

الضحية المزعومة "لا ترغب في تقديم شكوى، بل فقط الإعلان عن اغتصابها"، إلا أن "مكتب المدعي العام قرر تولي القضية"، والآن "يعمل المحققون على الملف، الذي تم تجميعه على أساس أقوال المشتكية، التي لم يتم بعد الاستماع إليها من طرف خدمة التحقيق".

حسب التفاصيل التي كشفت عنها "لو باريزيان"، فإن حكيمي تواصل مع الفتاة عبر تطبيق "إنستغرام"، يوم 16 يناير/كانون الثاني الماضي، وقد حدثت الواقعة السبت في منزل اللاعب المغربي.

فيما  رفض مكتب المدعي العام في نانتير الإدلاء بأي تعليق، مبدياً امتعاضه من "المعلومات المنشورة" في الصحافة، لأنها "تقوض التحقيقات اللازمة لإثبات الحقيقة".

جدل وترقب في المغرب

خبر اتهام المرأة لأشرف حكيمي بـ"الاغتصاب" أثار جدلاً واسعاً على مواقع التواصل في المغرب، بين من اعتبر أن هناك استهدافاً للنجوم المغاربة في فرنسا، وبين من دعا إلى ضرورة التريث قبل إصدار أي حكم، خاصة أن النيابة العامة لم توجه أي اتهام رسمي بعد للاعب المغربي.

حيث قال الإعلامي المغربي، إسماعيل عزام، على صفحته بموقع فيسبوك، "من يقارن بين الحكم على سعد لمجرد وبين ما ينشر من أخبار على أشرف حكيمي، إما أنه لا يفهم، أو يمارس التدليس".

كما أوضح: "سعد لمجرد مدان بحكم قضائي بعد تحقيقات مطولة، وبعد اتهام رسمي من النيابة العامة، وبعد اعترافه الجزئي بوجود أحداث مشابهة نوعاً ما للاتهامات، أشرف حكيمي ليس مداناً، وليس متهماً بشكل رسمي من النيابة العامة، ولم يتم إيقافه، ولم يوجد في حالة تلبس".

كما قال إن مباشرة التحقيق الأولي لا تعني الإدانة أبداً، حتى ولو كانت إدانة إعلامية، لأن الإدانة تصدر عن قضاء مستقل، بعد ضمان محاكمة عادلة، وحكيمي حالياً غير مذنب وفق القاعدة القانونية "الأصل هو البراءة".

بينما انتقدت شامة درشول تركيز الصحيفة الفرنسية على جنسية اللاعب المغربية، دون الإشارة إلى أنه يحمل أيضاً الجنسية الإسبانية، حيث ولد وترعرع، وقالت: "لفت انتباهي وصف لوباريزيان له بالمغربي، مع أنه إسباني أيضاً، وُلد ونشأ هناك، وصديقته  من نجوم إسبانيا".

كما أضافت: "ذلك يذكرني بالصحف الفرنسية حين كانت تصف الإرهابيين الفرنسيين بالمغاربة، حتى لو لم يكونوا حاملين للجنسية المغربية، وكانوا من مواليد فرنسا، وآباؤهم بدورهم هاجروا أطفالاً إلى فرنسا".

تحميل المزيد