ينافس الليلة 27 فبراير/شباط الرحالة السعودي عبد الله السلمي على جائزة فيفا لـ"أفضل المشجعين" في عام 2022، ليكون بذلك أول مشجع عربي يتنافس على الجائزة الرفيعة.
المنافس الأبرز للسلمي هم جماهير الأرجنتين التي صنعت الحدث في مونديال قطر 2022، وبتشجعيها الجنوني جعلت منتخب "التانغو" يلعب كأس العالم وكأنه في العاصمة بوينس آيرس.
وبعد الفوز بكأس العالم، انفجرت شوارع الأرجنتين بالمشجعين المحتفلين، الذين ملأوا الأرض فرحاً ورقصاً، وهم ينتظرون عودة رفاق ليونيل ميسي متوّجين بالذهب العالمي للمرة الأولى منذ 1986.
المرشح الثالث للفوز بالجائزة، الجماهير اليابانية المعروفة بروحها الرياضية وتنظيمها الرائع وتنظيفها للمدرجات قبل مغادرتها.
حصل مشجعو الدنمارك وفنلندا على الجائزة في عام 2021 لسلوكهم خلال مباراة "يورو 2020" التي سقط فيها اللاعب الدنماركي كريستيان إريكسن أرضاً بمشكلة قلبية كادت تودي بحياته لولا التدخل الطبي السريع.
لماذا تم ترشيح عبد الله السلمي؟
قطع عبد الله السلمي المسافة من مسقط رأسه مدينة جدة السعودية، إلى العاصمة القطرية الدوحة، 1600 كيلومتر، سيراً على الأقدام، في رحلة اضطر فيها لعبور صحراء المملكة، واستغرقت 51 يوماً.
هدف السلمي لم يكن فقط دعم المنتخب السعودي، وشحذ همم اللاعبين وإلهامهم في مونديال 2022. بل مد جسور التعاون وبناء العلاقات بين الناس وتبديد الأفكار والتصورات الخاطئة عن العالم العربي.
وفي تصريحات لموقع "فيفا"، قال السلمي: "لطالما رغبت في حضور كأس العالم، ومع إقامة البطولة في الوطن العربي للمرة الأولى، كنت أرغب في الاحتفال بهذه المناسبة بطريقة خاصة، فقررت السير عبر شبه الجزيرة العربية لاستعراض الأخوة والوحدة بين السعودية وقطر."