أظهر مقطع فيديو لحظة انفجار قنبلة، السبت، 25 فبراير/شباط، خلال سباق للركض في بلدة بويا بمنطقة جنوب غرب الكاميرون، التي يقاتل فيها انفصاليون ناطقون بالإنجليزية القوات الحكومية.
انفجار قنبلة وسط سباق في الكاميرون
وانفجرت القنبلة وسط جمع من المتسابقين، الذين كانوا يركضون على الطريق، إذ أُلقيت من بين الأشجار المحيطة، الأمر الذي سبب إصابة 19 شخصاً بجروح متفاوتة، بحسب وسائل إعلام محلية.
وقال طبيب في غرب الكاميرون إن 19 رياضياً يتلقون العلاج بعد إصابتهم، جراء عدة انفجارات صغيرة خلال السباق.
ولم يصدر أي تعليق من السلطات في بلدة بويا بمنطقة جنوب غرب البلاد، حيث كان 529 رياضياً يركضون لصعود أعلى جبل في غرب ووسط إفريقيا، في إطار سباق جبل الكاميرون للأمل.
وأعلن الجناح المسلح لمجلس إدارة أمبازونيا، وهي واحدة من جماعات الميليشيات الانفصالية، مسؤوليته عن الانفجارات.
وقال المتحدث باسم الجماعة، كابو دانيال، لرويترز: "هدفنا الأساسي كان قوات النخبة الكاميرونية التي كانت تتولى مهمة تأمين الرياضيين. لن نسمح للكاميرون بمواصلة الاحتلال".
وقال مارتن موكاكي، مدير مستشفى بويا الإقليمي لرويترز: "نُقل 19 رياضياً مصاباً إلى منشأتنا. اتخذنا الإجراءات الطبية اللازمة لثلاثة منهم. وحالتهم مستقرة ولم نسجل أي وفيات".
وشارك في السباق رياضيون من شرق ووسط وشمال إفريقيا، ومن فرنسا.
سبب التمرد الانفصالي في الكاميرون
وبدأ التمرد الانفصالي في منطقتي شمال غرب وجنوب غرب الكاميرون، الناطقتين بالإنجليزية، عام 2016، عندما احتج معلمون ومحامون على ما اعتبروه تهميشاً لهم من جانب حكومة البلاد الناطقة بالفرنسية بشكل أساسي.
وكان للإجراءات الصارمة العنيفة التي شنتها قوات الأمن دور في تطرف الحركة.
وأسفر الصراع، الذي أعقب ذلك، عن مقتل أكثر من 3 آلاف شخص، وتشريد ما يقرب من مليون آخرين.
وكانت نفس تلك الجماعات المسلحة هددت، مطلع العام الماضي 2022، باستهداف المنتخبات المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية التي أُقيمت في الكاميرون، ولُعبت بعض مبارياتها بالقرب من وجود تلك الميليشيات.