ناشد ولكان ديميرل، مدرب فريق هاتاي سبور التركي، الجهات المختصة في بلاده ورجال الدفاع المدني مواصلة الجهود بلا توقف، لإنقاذ العشرات ممن لا يزالون تحت الأنقاض جراء الزلزال المدمر.
وظهر ديميرل متأثراً، ودخل في نوبة بكاء أثناء مقطع فيديو خلال بث مباشر عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام".
فيديو مؤثر لمدرب تركي يبكي على الهواء
وطلب ديميرل المساعدة وهو يبكي، من أجل إنقاذ الأشخاص الذي ما زالوا تحت أنقاض المباني التي انهارت، بفعل الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وبلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر.
وقال ديميرل: "أطلب منكم أن ترسلوا جميع الموارد التي لديكم"، ثم انهار باكياً ليُكمل كلامه بصوت متقطع: "أرجوكم، أرجوكم، حباً لله، الناس يموتون هنا".
وأضاف اللاعب الدولي السابق، البالغ من العمر 41 عاماً: "المأساة نفسها موجودة ليس فقط في هاتاي، ولكن أيضاً في المناطق المجاورة، أرجوكم، حباً لله ساعدونا".
وتابع: "الجميع هنا في وضع بائس، الجميع يموتون في هاتاي، من فضلكم نريد سيارات إسعاف، الأمور سيئة هنا، لا يمكننا الوصول إلى الناس ولا يمكننا أن نفعل الكثير بمفردنا، نريد المساعدة ما أمكن، أرجو المساعدة في سبيل الله".
في هذه الأثناء، أبرز موقع fanatic التركي ما كتبته زينب سيفر ديميريل، زوجة فولكان، عبر حسابها الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت زينب: "أصدقائي، نحن في هاتاي، ونحن كعائلة لا نستطيع العودة إلى المكالمات والرسائل الفردية، أُعلمكم أننا بخير، لكننا ما زلنا لم نسمع شيئاً عن باقي أصدقائنا".
وقضى ديميرل معظم مسيرته الاحترافية لاعباً في صفوف فنربخشة، وتُوج مع الفريق بعشرة ألقاب، هي: الدوري التركي 5 مرات، وكأس تركيا مرتين، وكأس السوبر التركي 3 مرات.
كما بدأ مسيرته التدريبية في سبتمبر/أيلول 2019، مساعداً لعدة مدربين مع فريقه فنربخشة، قبل أن يستلم تدريب فريقي فاتح كاراغومروك وهاتاي سبور على التوالي.
حصيلة زلزال تركيا المدمر
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، ارتفاع عدد قتلى الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد إلى 2316 قتيلاً، و13 ألفاً و293 مصاباً.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الحداد العام في عموم البلاد لمدة 7 أيام، بسبب الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا، وجاء في التعميم الذي وقَّع عليه مساء الإثنين 6 فبراير/شباط 2023، أنه "تقرر الحداد الوطني وتنكيس الأعلام داخل البلاد وفي الممثليات الخارجية لغاية الأحد 12 فبراير/شباط".