تتسارع الأحداث والتطورات في قضية البرازيلي داني ألفيس، اللاعب الأسبق لبرشلونة، والمعتقل على خلفية إدانته بالاعتداء الجنسي على سيدة، بأحد الملاهي الليلية في كتالونيا.
وقرّر القاضي اعتقال ألفيس يوم الجمعة 20 يناير/كانون الثاني 2023، بعدما أدلى بأقواله في الشكوى التي قدمتها ضده سيدة تبلغ من العمر 23 عاماً، اتهمته بالاعتداء الجنسي عليها، ليلة 30-31 ديسمبر/كانون الأول 2022، في أثناء وجودهما بملهى "ساتون" الليلي في برشلونة.
داني ألفيس يقدم روايات متضاربة
وقدَّم ألفيس ثلاث روايات متضاربة؛ الأمر الذي دفع القاضي إلى زجه في السجن، قبل إكمال التحقيق.
وأوضح ألفيس في البداية، أنه لا يعرف الفتاة التي اعتدى عليها جنسياً، ثم تحدث عن أنه رآها ولكن لم يحدث شيء بينهما، وأخيراً اعترف بأنها هي من عرضت نفسها عليه.
التطور الجديد في القضية، أن ألفيس، البالغ من العمر 37 عاماً، طالب بتقديم شهادة جديدة أمام القاضي، وفق ما ذكرته إذاعة La Cadena SER الإسبانية.
وأكدت الإذاعة أن القاضي أمر بوضع ألفيس في السجن بدون كفالة؛ نظراً إلى امتلاك اللاعب البرازيلي الأموال التي تعينه على الهروب من البلاد، على اعتبار أيضاً أنه يملك جنسية أخرى.
نقل ألفيس إلى سجن جديد
في هذه الأثناء، أوضح موقع lavanguardia الإسباني، أنه تم نقل ألفيس إلى سجن جديد، وذلك يوم الإثنين 23 يناير/كانون الثاني 2023.
ونُقل اللاعب البرازيلي من مركز بريانز 1 إلى سجن برياز 2، لأسباب وصفها الموقع بـ"الأمنية"، ولتوفير نوع من الخصوصية لألفيس.
وأوضح الموقع أن القرار الصادر من وزارة العدل الإسبانية ليس استثنائياً، إذ جرت العادة بالقيام بمثل هذه الخطوات عندما يتعلق الأمر بشخصية عامة تتمتع بشعبية كبيرة؛ حتى لا يتم تصويره من قبل سجين آخر، أو يتم نشر معلومات عن حياته اليومية داخل السجن.
محامٍ جديد
في السياق أكدت صحيفة marca الإسبانية، أن عائلة اللاعب تسعى حالياً إلى تغيير المحامي الخاص بألفيس، لأنه لا يقوم بواجبه بالشكل المطلوب.
وأبرزت الصحيفة الإسبانية تصريحات جونيور ألفيس، شقيق داني، والتي أدلى بها لأحد البرامج التلفزيونية البرازيلية، قال فيها: "سنضحي بحياتنا حتى يخرج داني من هذا الجحيم".
وأضاف: "لا يمكنني تحمُّل الأمر بعد الآن، نحن ضعفاء للغاية في هذا الوضع، نحن ممنوعون من زيارته، وأعتقد أن المحامية ميرايدا بوينتي ويسلون لا تعمل بشكل جيد".
طليقة داني ألفيس تدافع عنه
من جهتها دافعت دينورا سانتانا، الزوجة السابقة للاعب البرازيلي، عن ألفيس وشددت على أنه لا يقوم بمثل هذه التصرفات على الإطلاق.
وقال دينورا في تصريحات لموقع telecinco الإسباني: "أنا متأكدة، داني لن يفعل ذلك أبداً، أنا أخبركم بذلك، لأنني أعرفه منذ 22 عاماً، نحن نعيش كابوساً حقيقياً".
وأضافت السيدة التي أنجبت من داني طفلين: "لم أتمكن من الوصول إليه، أعلم أنه حزين لكنه بخير أنا متأكدة من ذلك، سأفعل ما يلزم لمساعدته، إنها صدمة لي ولأولادي".
وأتمت: "أولادنا المراهقون يمضون أوقاتاً سيئة للغاية، وأسرته تعيش حالة من التوتر والإرباك الشديدين، لأنهم يريدون رؤيته، لكن لا أحد يستطيع الوصول إليه حتى الآن".