كشفت مصادر مطلعة لـ"عربي بوست" أن مدرب المنتخب الجزائري، جمال بلماضي، لم يوقّع عقده الجديد حتى الآن، بسبب خلافات مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم.
وأضافت المصادر نفسها أن بلماضي لم يعد يرد على اتصالات الاتحاد منذ فترة، في إشارة لرفضه مقترحات تمديد العقد، بعدما اقترح عقداً يمتد إلى أربع سنوات، يكون الهدف منه التأهل إلى مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك 2026.
ووفق المعلومات التي تحصلنا عليها من محيط جمال بلماضي والاتحاد الجزائري لكرة القدم، فإن الأخير اقترح تمديد العقد حتى أمم إفريقيا 2024 بساحل العاج، مع إمكانية التمديد إلى 2026 في حال حقق أحد المراكز الثلاثة الأولى في البطولة.
وسيكون المدرب الجزائرى حراً من أي التزام مع الاتحاد، وكذلك الأخير، اليوم 31 ديسمبر/كانون الثاني 2022، وهو تاريخ انتهاء العقد بين بلماضي واتحاد كرة القدم الجزائري.
وكان رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، جهيد زفيزف، قد طمأن في تصريحات إعلامية الجماهير الجزائرية، بأن تجديد عقد بلماضي جاهز، ولا إشكال فيه، في محاولة للضغط على المدرب وإحراجه.
اقرأ أيضاً
عروض بلماضي خارج الجزائر
قال مصدر مطلع لـ"عربي بوست"، من محيط جمال بلماضي، إن أربعة فرق- رفض الكشف عنها- تريد التعاقد مع مدرب المنتخب الجزائري ابتداءً من السنة الجديدة 2023، وذلك بعد انتهاء عقده مع الجزائر.
ولم يعد بلماضي يحظى بإجماع لدى الجماهير الجزائرية، لا سيما بعد تألق المنتخبات العربية في المونديال، حيث يعتبر الكثير أن محاربي الصحراء كانوا قادرين على تقديم مشوار تاريخي في حال تأهلوا.
ويرى البعض أن هجوم شخصيات مؤثرة في المشهد الرياضي الجزائري على بلماضي، أبرزهم المعلق الرياضي الشهير بشبكة قنوات بي إن سبورت، حفيظ دراجي، مؤشر واضح على إمكانية التخلي عنه في أي لحظة.
اقرأ أيضاً
"الشان" آخر فرصة
سيكون مدرب "الخضر" جمال بلماضي من بين المدعوين لحضور حفل افتتاح بطولة أمم إفريقيا للمحليين 2023 بالجزائر، بحسب ما علمه "عربي بوست"، وسيستغل المدرب والاتحاد الجزائري لكرة القدم الفرصة لحسم تمديد العقد أو فك الارتباط وإنهاء الجدل.
وسيكون على الطرفين تقديم تنازلات من أجل مواصلة العمل معاً، وأهمها تخفيض راتب بلماضي الذي يصل إلى 215 ألف يورو في الشهر، وهو راتب مرتفع مقارنة برواتب الأطر الفنية للمنتخبات العالمية.
وقال مصدر حسن الاطلاع لـ"عربي بوست"، إن راتب بلماضي سيخفض إلى أقل من 150 ألف يورو في عقده الجديد، لاسيما أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم يعيش أزمة مالية خانقة.
واضطر الاتحاد في الأشهر الماضية إلى التأخر في دفع رواتب أكثر من 3 أشهر لجمال بلماضي وطاقمه، بسبب الصعوبات المالية.