طلب اتحاد مكاتب دعم الجمهور الرياضي في ألمانيا من الشرطة الألمانية إعادة التفكير في كيفية التعامل مع جماهير كرة القدم، حيث يرى الاتحاد عدم وجود أي تحسن في العلاقة بين الطرفين.
ولا ترى روابط جماهير كرة القدم في ألمانيا أي تحسن في العلاقة بين الجماهير وضباط الشرطة منذ رفع قيود فيروس كورونا، ودعت إلى إعادة التفكير في كيفية التعامل مع جماهير كرة القدم.
وقال أوليفير ويب، عضو اتحاد مكاتب دعم الجمهور الرياضي في ألمانيا، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لم نلحظ أي تحسن، رغم أنه كان هناك وقت كاف لإعادة التفكير، وأن الجماهير أظهرت الشعور بالمسؤولية".
وأضاف أن هناك زيادة في معدل التسلح مع وجود المزيد من الكاميرات عالية الجودة والضباط الذين على دراية بطبيعة المكان لمراقبة الجماهير، مشيراً إلى أنه ليس هناك حاجة للمزيد من إجراءات الشرطة لحصار الجماهير أو المزيد من المراقبة.
وشدد ويب على ضرورة نزع السلاح من الضباط من أجل حل الأزمة بين الجماهير والشرطة.
وتابع: "يجب ألا يكون هناك فرق في التعامل بين زوار الملعب ورواد الحفلات الموسيقية، فالشخص الذي يذهب إلى حفل لا يتم وضعه تحت مراقبة الشرطة والكاميرات، ولا يوجد مدفع مياه أمام قاعة الحفل أيضاً".
العنف بسبب الهوليغانز
واشتهرت الشرطة الألمانية بالتعامل العنيف مع المشجعين، خاصة روابط "الهوليغانز" والألتراس، أبرزها عام 2014 في مدينة كولن الألمانية، حيث قام حوالي 4000 شخص من مثيري الشغب والمعروفين باسم "هوليغانز" بالاشتباك مع الشرطة خلال مظاهرة وصفت بأنها "كروية – سياسية" للمطالبة بعدة مطالب ما بين السياسة والرياضة بشكل متباين غريب.
وقام هؤلاء المشاغبون بتكسير سيارات الشرطة وقذف رجال الشرطة بالحجارة وغيرها، مما تسبب في إصابة 44 فرداً من أفراد الشرطة في أعمال شغب واسعة النطاق.