شهدت مباراة مانشستر سيتي وليفربول في كأس رابطة الأندية الإنجليزية رقماً فريداً للنجم المصري محمد صلاح، الذي سجل هدفاً أصبح به اللاعب الأكثر هزاً لشباك "السيتيزنس" منذ تولي الإسباني بيب غوارديولا تدريبه.
وتغلب مانشستر سيتي على ليفربول حامل لقب كأس الرابطة 3-2 في مباراة مثيرة الخميس، حيث تقدم ثلاث مرات وتماسك في الدقائق الأخيرة ليتأهل لدور الثمانية.
سجل المدافع ناثان آكي هدف الفوز بضربة رأس في الدقيقة 58 بعد أن أدرك محمد صلاح التعادل لليفربول عقب دقيقة واحدة من هدف رياض محرز الذي وضع سيتي في المقدمة في بداية الشوط الثاني.
محمد صلاح في مباراة مانشستر سيتي وليفربول
وكان إرلينغ هالاند سجل هدفه 24 هذا الموسم في كل المسابقات ليضع سيتي في المقدمة في الدقيقة العاشرة على ملعب الاتحاد لكن ليفربول رد في الدقيقة 20 عندما هز فابيو كارفاليو الشباك من تمريرة جيمس ميلنر ليكمل تحركا رائعاً.
ورغم أن هدف محمد صلاح لن يكن كافياً لتأهل ليفربول، إلا أنه بات بفضله أول لاعب يسجل 10 أهداف أو أكثر ضد فريق مانشستر سيتي تحت قيادة بيب غوارديولا.
وعلاوة على ذلك أصبح محمد صلاح أول لاعب في تاريخ ليفربول يسجل في مرمى مانشستر سيتي خلال 3 بطولات مختلفة بموسم واحد.
وسجل صلاح هدفاً في مباراة الدرع الخيرية بداية الموسم، وكرر الأمر في مباراة الدور الأول من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وكانت مباراة سريعة ومتقلبة أخرى بين الغريمين اللذين قادا السباق على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الرمق الأخير الموسم الماضي. ومرة أخرى خرج سيتي منتصراً.
تشكيلة قوية
دفع بيب غوارديولا مدرب سيتي ونظيره يورغن كلوب مدرب ليفربول بتشكيلة قوية في أول مباراة للفريقين منذ توقف الموسم المحلي بسبب كأس العالم.
واعتمد صاحب الضيافة على ستة لاعبين شاركوا في كأس العالم في قطر في التشكيلة الأساسية رغم غياب المهاجم جوليان ألفاريز لوجوده في الأرجنتين للاحتفال بفوز بلاده باللقب العالمي.
وبدا هالاند منتعشاً بعد حصوله على راحة طويلة بسبب فشل النرويج في التأهل لكأس العالم ليشكل خطورة كبيرة على مرمى ليفربول.
وصنع هالاند فرصة هائلة لزميله كول بالمر لكن اللاعب الشاب سدد بعيداً.
لكن هالاند نفسه لم يواجه المشكلة ذاتها عندما أتيحت له فرصته الأولى حيث مدد ساقه اليسرى ليهز الشباك مستفيدا من عرضية كيفن دي بروين.
وبعدها ارتبك دفاع سيتي ليسمح لليفربول بالمرور والتعادل عبر كارفاليو.
وبدا أن فريق المدرب غوارديولا سيسجل مجدداً وفعل ذلك بعد فترة وجيزة من الشوط الثاني حيث سيطر محرز على كرة بينية من رودري بقدم واحدة وسددها في الشباك بالقدم الأخرى.
لكن ليفربول رد سريعاً مثلما حدث في مباريات كثيرة بينهما في السنوات الأخيرة بعد عمل رائع من داروين نونيز ليرسل تمريرة لصلاح الذي وضعها في الشباك.
لكن سيتي لم يستسلم وأخذ زمام المبادرة للمرة الأخيرة حيث ارتقى آكي عاليا ليضع الكرة برأسه في الشباك بعد عرضية دي بروين.