ستكون فرنسا، حاملة اللقب، على موعد مع مواجهة مرتقبة أمام الأرجنتين في نهائي كأس العالم لكرة القدم، بعدما فازت على المغرب بهدفين مقابل لا شيء، في المباراة التي جمعت بينهما على استاد البيت في الدور نصف النهائي.
المنتخب الفرنسي بدأ اللقاء بقوة؛ في محاولة لتسجيل هدف مبكر، يريحه في اللقاء، وكان له ما أراد في الدقيقة الخامسة، عندما استغل ثيو هيرنانديز فشل الدفاع المغربي في تشتيت تسديدة كيليان مبابي، ليضعها في مرمى الحارس ياسين بونو.
وليصبح هرنانديز أول لاعب منافس يهز شباك المغرب في المونديال، حيث جاء الهدف السابق الوحيد بشكل عكسي.
في المقابل، ضغط المنتخب المغربي، محاولاً إدراك التعادل، فسدد عز الدين أوناحي كرة قوية في الدقيقة العاشرة، استطاع هوغو لوريس إبعادها.
وبعدها بقليل، كاد زياش يشكل خطورة على مرمى هوجو لوريس لولا أنه فشل في التعامل معها.
وعانى منتخب المغرب من ضربة مبكرة بإصابة اثنين من أبرز مدافعيه وهما نايف أكرد قبل البداية مباشرة ورومان سايس في منتصف الشوط الأول والذي استبدله بسليم أملاح.
أسود الأطلس تسيدوا بشكل كامل النصف الثاني من الشوط الأول، وأتيحت لهم العديد من الفرص الخطرة، بينما اعتمد الفرنسيون على الهجمات المرتدة، والتي كاد من إحداها يسجل مهاجم باريس سان جيرمان، كيليان مبابي، هدف تعزيز التقدم، عندما تجاوز الحارس بونو وأرسل كرة ارتطمت بالدفاع المغربي.
المنتخب المغربي حاول في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول تسجيل هدف التعادل، فاستغل جواد اليامق ركلة ركنية أرسلها حكيم زياش، ليسددها مقصية أبعدها هوجو لوريس بصعوبة.
في الشوط الثاني، حاول منتخب المغرب إدراك التعادل عن طريق اختراقات حكيم زياش وأشرف حكيمي التي كادت تشكل خطورة لولا يقظة الدفاع الفرنسي.
ورغم استحواذ المغرب على الكرة بشكل أكبر في الشوط الثاني، فقد فشل المنتخب المعروف باسم "أسود الأطلس"، في مواصلة مفاجآته بعدما فاز على بلجيكا وإسبانيا والبرتغال في البطولة الجارية ليصبح أول منتخب عربي أو إفريقي يبلغ الدور قبل النهائي للمسابقة.
وفي الدقيقة 53 كاد يوسف النصيري يسجل هدف التعادل من خلال محاولتين؛ الأولى فشل في تسديدها بعد تلقي عرضية من سفيان بوفال، وأخرى فشل في تمريرها بمنطقة الجزاء أمام مرمى الحارس لوريس.
وفي ربع الربع الأخيرة، حاول البديل عبد الرزاق حمد الله اختراق الدفاع الفرنسي حتى وصل أمام المرمى، ولكنه فشل في تسديد الكرة.
وفي الدقيقة الـ79 سجل البديل راندال كولو مواني الهدف الثاني بعد مشاركته مباشرة، بعد أن استغل ارتداد تسديدة كيليان مبابي من الدفاع المغربي.
أسود الأطلس حاولوا في الدقائق المتبقية، من خلال زياش وأوناحي وحمد الله وأبو خلال، لكنهم فشلوا في فك شيفرة الدفاع الفرنسي، ليطلق الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس بالازويلوس صافرة نهاية المباراة معلناً فوز فرنسا.
وبهذا التأهل تكون فرنسا قد وصلت إلى نهائي كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها بعد أعوام 1998 و2006 و2018.
وستلتقي فرنسا حاملة لقب النسخة الماضية، الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول، في المباراة النهائية، مع منتخب الأرجنتين الذي فاز على كرواتيا 3-0، في محاولة منها للفوز باللقب للمرة الثالثة، والثانية على التوالي لتصبح ثالث منتخب يحتفظ باللقب بعد البرازيل في 1962 وإيطاليا في 1938.
في حين يخوض منتخب المغرب مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام كرواتيا يوم السبت المقبل.