يستعد اللاعب المغربي أشرف حكيمي لمواجهة صديقه في باريس سان جيرمان كيليان مبابي الذي يلعب لصالح المنتخب الفرنسي، في مباراة حاسمة نحو نهائي كأس العالم في قطر 2022، الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2022.
رغم أن الثنائي يتمتعان بصداقة على المستويين الشخصي والكروي، إلا أنهما مضطران لتنحية تلك الصداقة جانباً، حيث ستواجه فرنسا منتخب المغرب.
وقد يكون كلاهما وفياً لوعد سابق، ففي يناير/كانون الثاني الماضي وخلال زيارة لقطر مع باريس سان جيرمان؛ قال مبابي مازحاً في مقطع فيديو: "لو لعبنا ضد المغرب سأمزق صديقي"، ليرد عليه حكيمي مبتسماً: "سأركله".
ونظراً لوجود مبابي على الجهة اليسرى من هجوم فرنسا، سيواجه النجم الفرنسي الظهير الأيمن حكيمي، والذي تربطه به علاقة رائعة منذ انضمام اللاعب المغربي لباريس سان جيرمان من إنتر ميلان في 2021.
وبينما لن يضع المغرب خطة معينة لاحتواء خطورة مبابي مثلما فعلت إنجلترا حين ظل كايل ووكر يلاحقه في الخسارة 2-1 في دور الثمانية، فإن المدرب وليد الركراكي يثق في حكيمي.
وقال الركراكي في مؤتمر صحفي، الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول: "ليس لدي أدنى شك أن حكيمي سيكون في أفضل حالاته للتغلب على صديقه".
في المقابل، يثق هوغو لوريس قائد منتخب فرنسا أن الصداقة القوية بين مبابي وحكيمي ستتوقف مؤقتاً في استاد البيت. وأبلغ مؤتمراً صحفياً: "سخونة المباراة هي التي ستفرض ذلك. حتى لو كنتما صديقين خارج الملعب ستفصل كأس العالم بينكما".
وسجل مبابي خمسة أهداف وصنع هدفين في كأس العالم، بينما لعب حكيمي دوراً بارزاً في مساعدة المغرب على تلقي 10 تسديدات فقط على المرمى في مبارياته الخمس.
واحتفل حكيمي بتسديد ركلة الترجيح الحاسمة أمام إسبانيا في دور الـ16 بتقليد طائر البطريق، وهو احتفال يشاركه فيه مبابي وسيرجيو راموس في باريس سان جيرمان.
وكان مبابي، الذي زار أيضاً حكيمي في فندق المنتخب المغربي بالدوحة خلال يوم راحة، من أول المهنئين لحكيمي بتأهل المغرب إلى دور الثمانية.
ويجلس الثنائي معاً خلال رحلات السفر والتنقل ويمارسان ألعاب الفيديو ويقضيان العطلات سوياً.