“نحن شعب واحد”.. جزائريون يحتفلون بانتصارات منتخب المغرب في كأس العالم 2022

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/11 الساعة 20:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/11 الساعة 20:30 بتوقيت غرينتش
جزائريون يحتفلون بانتصارات منتخب المغرب (رويترز)

نال منتخب المغرب لكرة القدم دعماً كبيراً من الجماهير العربية بما في ذلك الجارة الجزائر، بفضل تألقه اللافت في بطولة كأس العالم 2022 المقامة في دولة قطر، ووصوله إلى نصف النهائي.

وأصبح المنتخب المعروف باسم "أسود الأطلس" أول فريق إفريقي أو عربي يتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم على حساب منتخبات أوروبية بحجم بلجيكا وإسبانيا والبرتغال، ليحظى بإشادة واسعة في أنحاء العالم العربي والقارة السمراء من دكار وحتى دبي.

جزائريون يحتفلون بانتصارات منتخب المغرب

واحتفل الكثير من الجزائريين بالنجاحات المغربية، إما انطلاقاً من العروبة والتضامن بين دول شمال إفريقيا أو لدوافع رياضية بحتة.

وقال مهدي بلقاسم (25 عاماً)، وهو بائع كباب في العاصمة الجزائر: "أشعر أنه يجب تشجيع المغرب، فهم جيران وإخوة ومسلمون".

ورغم أن دولاً عربية وإفريقية تقدمت بتهاني رسمية، فإن الحكومة الجزائرية، التي قطعت علاقاتها مع الرباط في 2021 بعد تدهورها على مدار السنوات، التزمت الصمت.

وواجهت العلاقات المغربية الجزائرية مداً وجزراً منذ ستينيات القرن الماضي، وخاصة بعد ظهور جبهة البوليساريو في العام 1976 التي تطالب بانفصال إقليم الصحراء الغربية عن المغرب، ويعتبره الأخير جزءاً لا يتجزأ من أراضيه.

"نحن شعب واحد"

قال ميلود محمد، وهو سائق سيارة أجرة في الجزائر العاصمة: "إذا نظرنا إلى السياسة، فإن هناك خلافاً كبيراً مع المغرب بعد قراره الرسمي بالتطبيع مع إسرائيل، لكن كرة القدم غير مرتبطة بالسياسة، لذا أشجع المغرب في كأس العالم".

ومع خوض المغرب مباراة قبل النهائي أمام فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة التي احتلت الدولتين وهي موطن لمئات الآلاف من الأشخاص القادمين من الدولتين، ارتفعت المخاطر التي يواجهها مشجعو كرة القدم في شمال إفريقيا مرة أخرى.

وبالنسبة للبائع بلقاسم، لا يمثل الأصل الجزائري للعديد من اللاعبين البارزين في فرنسا أي معضلة بشأن مساندة أي من المنتخبين، وقال: "لكنني سأشجع المغرب أمام فرنسا".

ويرى عبد الله شيخ، البالغ عمره 65 عاماً، أن التاريخ الاستعماري يعني أن قراره واضح وقال: "نحن جميعاً مع المغرب".

سيشجعون المغرب ضد فرنسا

وبين العديد من الجزائريين والمغربيين الذين قضوا وقتاً في فرنسا، ومع تقاسم تجربة الحياة في أرض أجنبية، حيث يتعرضون أحياناً للعنصرية، كان التقارب حاضراً قبل خوض قبل النهائي أمام فرنسا.

وقال المغربي رشيد أوفقير الذي عاش في فرنسا 12 عاماً: "لا يمكنك أن تشعر بالفارق بين المغاربة والجزائريين في باريس، لأنها مدينة تمزج بين الدار البيضاء والجزائر العاصمة، مدينة تضم على الأقل مليون شخص من منطقة المغرب العربي".

وفي الرباط، حيث كان المغاربة منتشين بانتصار منتخب بلادهم واستقبال تهنئة المشجعين من أغلب دول إفريقيا والشرق الأوسط، كان الناس هناك سعداء للاعتقاد بأن كرة القدم قد تقربهم من الجزائريين.

وقال موظف في المتحف اسمه عمر: "هذا الفوز والاحتفالات العفوية التي تلت الانتصار تعزز الأخوة المغربية-الجزائرية. بالنسبة لنا الجزائريون والمغاربة شعب واحد".

تحميل المزيد