قال محلل اقتصادي، توقع بنجاح هوية الفائز في نسختي 2014 و2018 من كأس العالم، إن إنجلترا ستصل إلى نهائي بطولة كأس العالم في الـ18 من ديسمبر/كانون الثاني 2022، ولكنها ستخسر أمام الأرجنتين، وفقاً لما نقلت وكالة Bloomberg الأمريكية، السبت، 10 ديسمبر/كانون الأول 2022.
وتمسّك يواكيم كليمينت، محلل الاستثمارات في Liberum Capital، بتوقعاته التي صرّح بها في سبتمبر/أيلول 2022 قبل انطلاق المسابقة.
أشار يواكيم كليمينت إلى أنه "توتّر كثيراً" أثناء مشاهدة انتصار المنتخب السعودي على نظيره الأرجنتيني في مرحلة المجموعات من كأس العالم في قطر، واحتمالات خروج منتخب الأرجنتين من دور المجموعات.
يستخدم كليمينت نموذجاً للتنبؤ بالفائز بكأس العالم يعتمد على 4 عناصر، وهي: المناخ، وعدد السكان، ونصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، والثقافة.
يرى كليمينت أن المنتخبات الأفضل أداءً ستكون منتخبات الدول الأكثر دفئاً، حيث يمكن ممارسة كرة القدم هناك على مدار العام. بالإضافة إلى الدول التي تتمتع بعدد سكان كبير، ونصيب أعلى للفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وشعب محبٍ لكرة القدم.
الفائز بكأس العالم
وأوضح أن القيم الخارجة الوحيدة عن هذا النموذج هي الهند، والصين، وهولندا. حيث ذكر كليمينت في حديثه إلى قناة Bloomberg TV: "اختار الهنود ممارسة الكريكت لسببٍ لا يعلمه إلا الله، بينما لم يحقق الصينيون النجاح في هذا المجال لسببٍ ما. أما هولندا فقد حققت نجاحاً كبيراً في كرة القدم رغم عدد سكانها الصغير نسبياً".
وقال كليمينت إنه لم يقصد بناء نموذج توقعات عملي، بل كان يحاول السخرية من "غطرسة" الاقتصاديين الذين يظنون أن بإمكانهم "التنبؤ بكل شيء تقريباً".
ذكر كليمينت توقعاته بفوز الأرجنتين على إنجلترا في النهائي لأول مرة خلال ملاحظةٍ في سبتمبر/أيلول، عندما قال إن طريق الأرجنتين لحمل الكأس للمرة الأولى منذ 36 عاماً سيتضمن هزيمة إسبانيا في نصف النهائي.
لكنه ذكر آنذاك أن توقع نتيجة الفائز بكأس العالم الحالية كان أصعب من أي نسخةٍ سابقة، نظراً لحقيقة إقامة البطولة في الشتاء هذه المرة.
ولم تكن مناهج توقع الفائز الأخرى، مثل إجمالي قيمة اللاعبين عمليةً، بقدر النظر إلى العوامل المساهمة في نجاح الفريق. حيث أوضح كليمينت: "أتوخى الحذر الشديد عند استخدام القيمة الإجمالية للفريق، لأن الدوري الإنجليزي الممتاز يمتلك أموالاً أكثر بكثير على سبيل المثال، ما يعني أنه يستطيع دفع المزيد للاعبين. والنبأ السار للجمهور الإنجليزي هو أن إنجلترا ستبلغ النهائي. أما النبأ غير السار، فهو أنهم سيخسرون هذه المرة".