تُشجِّع عائلة برازيلية، يمتلك أفرادها ست أصابع في كل يد، منتخب بلادها من أجل الفوز بكأس العالم للمرة السادسة بكل حماس. إذ يتمنى أفراد العائلة أن يتمكنوا من حساب جميع بطولات كأس العالم التي حصدتها بلادهم باستخدام يدٍ واحدة، بحسب صحيفة Daily Mail البريطانية.
ويمتلك نحو 15 فرداً من عائلة دا سيلفا ست أصابعٍ في كل يد -وفي كل قدمٍ أحياناً، لهذا يُلقّبون بـ"عائلة الست". وتُطالب العائلة قائد المنتخب تياغو سيلفا بقيادة المنتخب الوطني لفوزه السادس بكأس العالم.
يُعتبر منتخب البرازيل أكثر المنتخبات نجاحاً في تاريخ بطولة كأس العالم. حيث فازت البرازيل بالبطولة خمس مرات في السويد عام 1958، وفي تشيلي عام 1962، وفي المكسيك عام 1970، وفي الولايات المتحدة عام 1994، وفي كوريا الجنوبية واليابان عام 2002.
يريدون صنع التاريخ
وتأمل عائلة دا سيلفا أن يحصد منتخب بلادهم لقبه السادس في بطولة قطر عام 2022.
ويشتهر لقب عائلة سيلفا في الدول الناطقة بالبرتغالية، ويُعَدُّ أكثر الألقاب شيوعاً في البرزايل. لكن قائد المنتخب الوطني تياغو سيلفا ليس من أقارب العائلة المذكورة.
يُذكر أن المنتخب البرازيلي اقترب من تحقيق تلك الطموحات في قطر مساء الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول، بعد فوزه بنتيجة 4-1 على كوريا الجنوبية في مباراة دور الـ16 من كأس العالم.
"كثرة الأصابع"
من جانب آخر، يُطلَق على حالة الاختلاف الوراثي النادرة اسم "كثرة الأصابع"، وظهرت في تلك العائلة منذ أربعة أجيال. ويُقال إن أفراد "عائلة الست" متفائلون بانتصار منتخب بلادهم هذه المرة.
إذ قالت الطالبة ماريا دا سيلفا مازحةً: "يجب أن يعثروا على شخصٍ لديه 7 أصابع من أجل كأس العالم المقبلة".
يُذكر أن عائلة دا سيلفا تصدرت عناوين الأخبار إبان بطولة كأس العالم التي أُقيمت في البرازيل عام 2014. كما أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن اثنين من أفرادها توجهوا إلى ألمانيا في عام 2015، وذلك للمشاركة في دراسةٍ تبحث الطريقة التي قررت بها أدمغتهم منحهم إصبعاً سادسة.
عائلة دا سيلفا
بينما تُعتبر سيلفيا سانتوس دا سيلفا من أحفاد أول أفراد العائلة الذين وُلِدوا بست أصابع، وهو الراحل فرانسيسكو دي أسيس كارفاليو دا سيلفا. وقالت سيلفيا عن الدراسة: "أرادوا معرفة المزيد عن الحالة حتى يتمكنوا من صنع أطراف صناعية أفضل".
وكان فرانسيسكو دي أسيس كارفاليو دا سيلفا يعمل محامياً وموسيقياً، واشتهر بإصبعه الزائدة فأصبح يلقب بـ"ستة". ويُقال إنه أسس قاعة Clube do Choro للموسيقى التقليدية في برازيليا.
وأوضحت سيلفيا أن غالبية أفراد عائلتها يعيشون في العاصمة برازيليا، مضيفةً أن الأمر بدأ مع جدتها لأمها التي مررت تلك السمة للأجيال التالية. وأردفت سيلفيا: "لا يسألنا الناس عن الأمر كثيراً، لأنهم يظنون أننا نخجل من أصابعنا الست. لكنهم يدركون بعد التعرُّف علينا أن الأمر طبيعيٌّ تماماً بالنسبة لنا".
وقالت سيلفيا إن 10 أفراد من عائلتها اجتمعوا لمشاهدة المباراة الأولى للبرازيل في كأس العالم أمام صربيا يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
وتابعت سيلفيا قائلة: "نحن عائلة احتفالية للغاية. لا يحضر جميع أفراد (عائلة الست) لأن بعضهم يعيش خارج البلاد. وتعشق عائلتنا الأجواء الاحتفالية لأن والدي كان موسيقياً، ولهذا نشأت وسط الاحتفالات. وتناولنا أثناء مشاهدة المباراة بعض الأطباق الصربية مثل اللحم والسارما، التي هي عبارة عن كرنب أو ورق عنب ملفوف ومطهي بالحشو داخله".