الخصم قد يستغل الفرحة ويستكمل اللعب.. لماذا لا يحتفل كامل فريق كرة القدم بتسديد الهدف؟

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/07 الساعة 12:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/07 الساعة 12:29 بتوقيت غرينتش
اللاعب المتحمس يجب أن يراعي بعض القوانين عند الاحتفال بهدف - ShutterStock

تتوخى فرق كرة القدم المحترفة الحذر الشديد في كأس العالم هذا العام، للتأكد من أنها لا تضع نفسها عن طريق الخطأ في وضع يمكن أن يتحول إلى هدف سهل، وفوز غير مقصود لخصومهم.

فبعد تسجيل أهداف حاسمة، في مباريات لم يكن يتوقع الخبراء أنها ستؤول إلى تلك النتائج، في كأس العالم 2022 في قطر، استطاعت الكثير من الفرق أن تسجل احتفالاتها التي يشارك فيها الفريق بأكمله على أرضية الملعب.

ومع ذلك، في مشهد قد يظنه البعض غريباً من نوعه، لاحظ المشجعون في بعض المباريات الحافلة بالانتصارات الضخمة، أن كامل الفريق، باستثناء لاعب واحد يشاركون في رقصات الانتصار وتحية الجماهير على أرضية الملعب وخارج حدود اللعبة.

فما قصة هذا اللاعب الذي يجب أن يظل واقفاً على أرضية المباراة، في انتظار عودة فريقه المحتفل من خارج خطوط الملعب؟

تسديد الهدف دائماً ما يكون مناسبة للاحتفال - ShutterStock
تسديد الهدف دائماً ما يكون مناسبة للاحتفال – ShutterStock

قوانين خاصة بالاحتفال خلال مباريات كرة القدم

الاحتفالات بالأهداف في كرة القدم هي جزء لا يتجزأ من اللعبة الشعبية المحبوبة؛ لذلك وضعت الفيفا FIFA قوانين واضحة ومحددة بشأن تسجيل الأهداف، لكي لا يشوب المباريات مبالغة مفرطة أو إهدار كبير للوقت، أو أي سلوك قد يهدد سلامة اللاعبين والجماهير.

تُطبق قوانين كرة القدم طوال المباراة، وخاصةً عندما يحتفل اللاعبون بعد تسديد الكرة في الشباك.

ويعاقب قانون الفيفا رقم 12 على الاحتفالات المفرطة والمضيّعة للوقت. بما في ذلك خلع قميص كرة القدم ووضعه فوق الرأس، الذي يستوجب أن يُشهر الحكم الكارت الأصفر للاعب وإنذاره بالمخالفة.

صحيح أنه قد يبدو من الصعب لوم اللاعب المتحمس على ردة فعله، خاصة بعد تسجيل هدف مؤثر في وقت حساس من المباراة، ومع ذلك هناك عدد من المحاذير التي يجب توخيها، تجنُّباً للحصول على إنذار أو مخالفة تهدد اللاعب بالطرد.

الاحتفال بتسديد الأهداف يجب أن يتم بشروط - ShutterStock
الاحتفال بتسديد الأهداف يجب أن يتم بشروط – ShutterStock

قوانين الاحتفال بالهدف التي حددها الـFIFA

حددت قوانين الفيفا عدداً من المعايير عند الاحتفال بتسديد الهدف، منها:

  1. أن يكون رد الفعل بالفرح بعد التسجيل معتدلاً وليس مفرطاً.
  2. حكام كرة القدم لديهم تعليمات بتوقيف أي احتفالات من الرقصات الجماعية المُصممة مسبقاً.
  3. يجب على حكام المباراة التدخل وتحذير اللاعبين من إضاعة الوقت بشكل زائد عن الحد.
  4. يمكن للاعبين الاحتفال بهدف من خلال مغادرة الملعب "للحظات"، لكن ينبغي لهم بعد ذلك العودة بسرعة إلى ساحة اللعب.
  5.  البقاء في الملعب وعدم مغادرة ميدان اللعب، لمنع الخصم من الانطلاق واستكمال اللعب، أو على الأقل تغطية أنفسهم بالملعب، وذلك عن طريق وقوف واحد أو أكثر من الفريق في الانتظار داخل الخط.

وبالتالي، وفقاً لقوانين FIFA الخاصة باللعبة، يجب أن يكون جميع اللاعبين، باستثناء اللاعب الذي يبدأ ركلة البداية في نصف ميدان اللعب الخاص بهم، مشاركين في الاحتفال.

كذلك إذا كان جميع اللاعبين خارج الملعب بالكامل فهم لا يخضعون لنفس اللوائح المطبقة عليه، حينها يمكن نظرياً أن يبدأ الفريق المنافس ويستأنف اللعب أثناء احتفال الفريق بأكمله في الخارج، بينما يقف حارس المرمى بمفرده ضد 10 رجال.

وفي النهاية، يمكن للخصم استئناف المباراة بمجرد عودة الفريق المسجل إلى جانبه من الملعب، حتى وإن كانوا لا يزالون منخرطين في الاحتفال، إذا أعطاهم الحكم إشارة بالبدء، لعدم تضييع المزيد من الوقت.

الإجراءات التأديبية عند الاحتفال بتسجيل الأهداف

يمكن للاعبين الاحتفال عند تسجيل هدف كما أسلفنا، ولكن يجب ألا يكون الاحتفال مفرطاً أو عبر الاستعراض، كما لا تُشجع الاحتفالات المصممة برقصات مُعدة مسبقاً، ويجب ألا تتسبب في إضاعة الوقت بشكل مفرط.

ومع ذلك يجب تحذير اللاعب أو مخالفته إذا قام بتسلق السياج المحيط بأرضية الاستاد، أو عند الاقتراب من المتفرجين بطريقة تسبب مشاكل تتعلق بالسلامة والأمن.

الاحتفال الزائد أو المخالف قد يستجلب بطاقة صفراء للاعب - ShutterStock
الاحتفال الزائد أو المخالف قد يستجلب بطاقة صفراء للاعب – ShutterStock

كما قد يتلقى بطاقة صفراء عند الإيماء، أو التصرف بطريقة استفزازية، أو إهانة، أو السخرية والتحريض ضد الفريق الخصم.

وكذلك إذا قام اللاعب المحتفل بتغطية رأسه، أو وجهه، بقناع أو ما شابه، وعند  خلع القميص، أو تغطية الرأس بقميص الفريق، في حركة الاحتفال التي كانت شائعة قديماً، قبل أن يتم حظرها للحفاظ على احترام اللعبة والجماهير.

وقد بدأ تطبيق قانون منع خلع قميص اللعب في كرة القدم تحديداً في يوليو/تموز عام 2004. وتم العمل به لتجنب إضاعة الوقت، حيث يجب على اللاعب العثور على قميصه ووضعه مرة أخرى بعد الاحتفالات.

كما يؤدي خلع أو إزالة القميص جزئياً أيضاً إلى إمكانية عرض رسائل سياسية على ثوب التدفئة الداخلي تحته، وهو أمر محظور من قبل الفيفا.

تحميل المزيد