قال مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، وليد الركراكي، إنه يسمح للاعبي المنتخب بلمس رأسه من أجل الحظ، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعبّر عن طبيعة العلاقة التي تربطه بلاعبي المنتخب الذي تأهل للدور الثاني لمونديال قطر 2022.
وليد الركراكي تحدث عن قصة لمس اللاعبين لرأسه في مقابلة مع موقع "فيفا"، نُشرت السبت 3 ديسمبر/كانون الأول 2022، وقال: "قبل كل شيء إنها العلاقة التي تجمعنا مع اللاعبين، فهي مميزة، أحاول أن أكون قريباً إليهم، ولكن أحاول أن أجعلهم يفهمون أنني أحد مرشديهم".
كما أضاف مدرب المنتخب المغربي: "عليّ أن أكون قائدهم ومثلاً أعلى لهم، ولكن بكل تأكيد أعطيهم الكثير من الحب، وفي نهاية اليوم الأهم هو الاحترام الذي بيننا، وعلى أرض الملعب هناك قرارات عليّ القيام بها، وسوف أقوم بها".
فيما أوضح وليد الركراكي: "لديّ مساحة كافية في رأسي، وأخبرهم بأن يلمسوها لأنها تجلب الحظ الجيد، وقد أصبحت هذه طريقة للتواصل فيما بينهم، ويبدو أنهم فهموا الرسالة، وجميعهم لمسوا هذا الرأس، وأتمنى أن يستمر في جلب الحظ الحسن في المستقبل".
وليد الركراكي ومواجهة إسبانيا
بخصوص مواجهة المنتخب الإسباني في دور الـ16، يوم الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول، قال مدرب المنتخب المغربي إنهم سيواجهون أحد أفضل المنتخبات عالمياً، وأضاف أنهم على الورق هم المرشحون للفوز في المباراة، ولكن فريقه سيدخل المباراة من أجل الفوز بها بكل مؤهلاته، ودون أي عقد تجاه قيمة المنتخب الإسباني، "وسيكون أكبر خطأ نقوم به إن علق بذهننا هذا النوع من العقد".
كما قال وليد الركراكي: "في عام 2018، أثبت المنتخب المغربي أنه يستطيع التغلب على نظيره الإسباني، وبعد 4 سنوات لم يبق أي من المنتخبين على نفس التشكيلة التي كان يلعب بها، ونتمنى أن نكرر إنجاز 2018".
أضاف مدرب المنتخب المغربي أنه سيحاول أن يجد أفضل تركيبة ممكنة حتى تخلق مشاكل للمنتخب الإسباني، وقال في تصريحات سابقة: "لن نتوقف هنا، ولمَ لا نحلم بالفوز بكأس العالم".
لا يخفي وليد الركراكي طموحاته في الذهاب بعيداً بهذه المسابقة: "يجب أن نبدأ من الصفر اعتباراً من الغد، ونمضي قدماً، وبعد ذلك سنرى ما سيحدث. ستكون الأمور معقدة في الأدوار التالية، فاللعب في كأس العالم أمر رائع بالنسبة للاعبين".
كما أبرز: "كنت لاعباً في صفوف المنتخب، ولم ألعب أبداً في كأس العالم، فشلنا مرتين في الجولة الأخيرة من التصفيات، وبما أننا نؤمن بقضاء الله وقدره، قلت ربما سأحظى بها كمدرب وأدخل التاريخ مع هذا الفريق، هذا رائع، وأنا اليوم الأسعد في الكرة الأرضية".