عندما ظهر الدوري الأمريكي لكرة القدم لأول مرة على الساحة في عام 1996، اتبع جميع قواعد الفيفا من قوانين وقواعد تحكم المباريات، لكن القائمين على دوري كرة القدم في أمريكا قرروا تعديل القوانين قليلاً، ووضع طريقة جديدة لتنفيذ ركلات الجزاء الترجيحية.
تغيير قواعد كرة القدم لجذب الجمهور في أمريكا
بالنسبة للرياضات ذات الشعبية الكبيرة في أمريكا لم يكن الجمهور الأمريكي معتاداً رؤية التعادل، وفكرة أن تحسم ضربات الجزاء الترجيحية النتيجة كانت تبدو مملة بعض الشيء بالنسبة لهم، وكانت هذه عقبة رئيسية كان على القائمين على الدوري التغلب عليها لجذب مزيد من الجمهور.
فكان القرار هو مواجهة عادلة من وجهة نظرهم بين حارس المرمى واللاعب، تتساوى بها الفرص وتظهر المهارات بشكل أكبر فكان القرار أنه بدلاً من ركلات الجزاء الترجيحية، تكون هناك "هجمات ترجيحية".
كيف تُنفذ ركلات الجزاء الترجيحية على الطريقة الأمريكية؟
بدلاً من ركلات الجزاء الترجيحية التقليدية، حيث توضع الكرة من مسافة 12 ياردة، ويقف حارس المرمى قرب خط المرمى، ينتظر تسديدة المهاجم من فريق الخصم.
اختار القائمون على دوري كرة القدم في أمريكا، أن يبدأ المهاجم من على بعد 35 ياردة من المرمى، وبدلاً من تسديدها مباشرة باتجاه المرمى كان عليه الركض بالكرة باتجاه المرمى، ويحق له الاحتفاظ بها لخمس ثوان فقط قبل تسديدها.
وفي الوقت نفسه كان حارس المرمى لديه الحرية للركض باتجاه المهاجم. ويمكنه أخذ الكرة من لاعب الفريق الخصم بأي طريقة، وكانت هناك قاعدة أخرى وهي إذا تعرض المهاجم للعرقلة "الخشنة"، يُمنح ضربة جزاء تقليدية.
وبينما كانت ركلات الجزاء الترجيحية التقليدية تعتمد على مهارة اللاعب، وقدرته على تسديد كرة ثابتة، ومعرفته أن حارس المرمى سيبقى في مكانه قرب المرمى.
من ناحية أخرى، تتطلب ركلات الجزاء الترجيحية على الطريقة الأمريكية مزيداً من المهارة من حارس المرمى، وبينما كان المهاجم في العادة يتدرب على المراوغة والسرعة، كان على حراس المرمى أيضاً التدرب على الاندفاع بعيداً عن الخط لإيقاف مهاجم.
إلغاء طريقة ركلات الجزاء الترجيحية الأمريكية
تم إلغاء الطريقة الأمريكية في عام 1999، بعد 3 سنوات فقط من تقديمها، على الرغم من وجود العديد من مشجعي كرة القدم بأمريكا الذين يرغبون في عودتها مرة أخرى.
وفي عام 2000، نشر حساب دوري النخبة الأمريكي لكرة القدم على تويتر تصويتاً يقول: هل يجب عودة ضربات الجزاء الترجيحية على الطريقة الأمريكية؟
قال 47% ممن صوتوا إنهم يرغبون في عودتها، ولكن من المستبعد أن يتم تطبيقها مرة أخرى.