دوّت منطقة المشجعين في العاصمة التونسية بهتافات وهدير مشجعي المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني، مع الاحتفال بما بدا وكأنه فوز منتخبهم في مباراته مع الدنمارك بنهائيات بطولة كأس العالم في قطر.
ففي أولى مباريات المجموعة الرابعة على استاد المدينة التعليمية، انتهت مباراة تونس والدنمارك بالتعادل السلبي، مما أدخل السعادة على نفوس المشجعين.
في السياق، قال المشجع التونسي ياسين مثلوثي لرويترز: "تعادل اليوم تحسه فوز لأن الدنمارك في آخر مبارياتها كانت قوية جداً، مثلما قال الشوالي إنها قد ربحت تسعة مباريات من 10 لذلك أتصور بأن الدنمارك أقوى بكثير ومرشحة لتكون الأولى في هذه المجموعة ولذلك السبب هذا التعادل تحسه فوزاً".
وقالت المشجعة التونسية عائشة قنون: "اليوم المنتخب لعب جيداً ونحن سعيدون كثيراً وتمتعنا كثيراً أيضاً، وهذا الفريق جيد جداً، وأتمناه من حسن إلى أحسن، وأتمنى أن نربح بقية المباريات".
في السياق، لقي تعادل تونس مع الدنمارك ترحيباً من قبل ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما مع "الفرحة" التي عبرت عنها الجماهير العربية عقب فوز السعودية على الأرجنتين بهدفين مقابل هدف، اليوم الثلاثاء.
مواجهة تونس والدنمارك
وحقق منتخب تونس نتيجة جيدة بعد أن ظفر بنقطة ثمينة من أنياب منتخب الدنمارك في انطلاقة مبارياته ضمن منافسات الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة في نهائيات كأس العالم 2022.
وأهدر منتخب نسور قرطاج فرصاً خطيرة بعد أداء حماسي بفضل الآلاف من جماهيره الشغوفة الحاضرة في استاد المدينة التعليمية والتي اكتست باللون الأحمر وأعلام تونس.
فريق المدرب جلال القادري ضغط للهجوم في فترات طويلة بالمباراة أمام منافس توقع الكثيرون أن يكون الحصان الأسود بالبطولة.
فيما أُلغي هدف لمهاجم تونس عصام الجبالي، المحترف في الدنمارك، بالشوط الأول للتسلل، بينما أهدر لاعب الوسط عيسى ليدوني انفراداً بالحارس كاسبر شمايكل بغرابة في مطلع الشوط الثاني.
من جهته لم يواجه أيمن دحمان، حارس تونس، اختباراً صعباً سوى في لقطة الهدف الملغى للدنمارك الذي سجله أندرياس أولسن في الدقيقة 55، وتسديدة كريستيان إريكسن القوية في الدقيقة 69 وحولها إلى ركلة ركنية ببراعة.
فيما غاب تأثير إريكسن، العائد للعب في بطولة كبرى لأول مرة منذ إصابته بأزمة قلبية في بطولة أوروبا 2020، وسط رقابة دفاعية مُحكمة.
وبعد التعادل في اللقاء الافتتاحي، تبقى للمنتخب التونسي لقاءان في دور المجموعات؛ مع أستراليا في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، والأخير مع بطلة العالم السابقة فرنسا في الـ30 من الشهر ذاته.