فشل روبرت ليفاندوفسكي قائد بولندا في فك نحسه مع الأهداف في كأس العالم لكرة القدم عندما أهدر ركلة جزاء في الشوط الثاني خلال التعادل بدون أهداف مع المكسيك في مستهل مباريات الفريقين بالمجموعة الثالثة لبطولة كأس العالم 2022 في استاد 974 الثلاثاء 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
وحصل ليفاندوفسكي على ركلة جزاء بعد مراجعة من حكم تقنية الفيديو المساعد عقب 11 دقيقة من بداية الشوط الثاني بعدما جذبه هيكتور مورينو من قميصه داخل المنطقة. لكن تسديدة المهاجم البولندي، الذي لم يسبق له التسجيل في بطولات كأس العالم، تصدى لها الحارس جييرمو أوتشوا.
تعادل بولندا والمكسيك
وبهذه النتيجة تتصدر السعودية المجموعة بثلاث نقاط بعد تحويل تأخرها بهدف لتفوز 2-1 على الأرجنتين، واحدة من المرشحين للفوز باللقب، في وقت سابق اليوم في واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ كأس العالم.
وفي استاد مؤقت أنشيء بواسطة 974 حاوية شحن معاد تدويرها يطل على الخليج العربي، فاق عدد مشجعي المكسيك بالقمصان الخضراء نظرائهم من بولندا ليصبح وجودهم ملموساً في الملعب الذي يسع إلى 40 ألف متفرج.
وأدى لاعبو المكسيك النشيد الوطني بحماس كبير مما دفع الجناح أليكسيس فيغا، الذي يشارك في كأس العالم لأول مرة، للبكاء.
وبعد انطلاق المباراة مباشرة رفع مشجعو المكسيك من وتيرة الهتافات مع موجات من التشجيع في المدرجات بينما تردد صدى الهيكل المعدني للملعب عندما تبادلت الجماهير الصعود والهبوط في المدرجات أثناء الهتاف "المكسيك، المكسيك!".
وبأحداث متدفقة وبقليل من الأخطاء وفرص أقل، سنحت أول فرصة بعد نحو نصف ساعة من البداية عندما أرسل فيجا ضربة رأس علت المرمى قبل أن يمنع اخر مدافعي بولندا خيسوس غاياردو من التسديد عندما كان في مواجهة المرمى بعدها بدقيقتين.
ليفاندوفسكي أهدر ركلة جزاء
وسيطرت المكسيك على الجزء الأكبر من المباراة لكن بدون أن يقود راؤول خيمنيز الهجوم، حيث كافح هنري مارتن لإنهاء الهجمات داخل منطقة جزاء بولندا.
وفي المقابل، أخفقت بولندا في استغلال قدرات ليفاندوفسكي حيث تلقى مهاجم برشلونة، الذي سجل 18 هدفاً مع ناديه في الدوري الإسباني هذا الموسم، القليل من التمريرات لينهي الحارسان الشوط الأول بدون محاولات للتصدي لها.
وعانت بولندا لفرض نفسها على المباراة، بينما هتفت جماهير المكسيك "أوليه" مع كل تمريرة لفريقها.
ومع خسارة بولندا معركة خط الوسط أجرى المدرب تغييراً بين الشوطين بإخراج نيكولا زالفسكي والدفع بلاعب الوسط كريستيان بيليك الذي سمح لبيوتر جيلينسكي بلعب دور متقدم.
وبدا أن التغييرات الخططية أتت ثمارها حيث بدأت بولندا في صنع الفرص وأخيراً حصلت على ركلة جزاء سددها ليفاندوفسكي منخفضة لكن أوتشوا توقعها بشكل صحيح على يساره وتصدى لها قبل أن يزيل زملاؤه الخطورة.
واحتفل أوتشوا، الذي صنع اسمه باعتبار حارساً موثوقاً به في بطولات كأس العالم، عقب التصدي للتسديدة بينما سخرت جماهير المكسيك من ليفاندوفسكي الذي أمسك رأسه بكلتا يديه.
وحتى لا يتفوق عليه أوتشوا، قدم الحارس البولندي فويتشيخ شتينسني أوراق اعتماده بعدها بلحظات عندما بدل اتجاهه وكان رد فعله رائعاً وتصدى لضربة رأس من مارتن.