منذ انطلاقة كأس العالم سنة 1930، تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم، والجمهور أصبح متعطشاً لمشاهدة أهم المباريات وأروع الأهداف خلال هذا الحدث الكروي العالمي، الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات.
إذ إنه طوال هذه السنوات شاهد عشاق كرة القدم مونديالات بمباريات حماسية، وأحداثاً استثنائية، وأخرى كانت راسخة في عقول عشاق الكرة، وأصبحت حديثهم، بفضل أهداف وُصفت بالرائعة، سُجلت في شباك الخصم.
هدف مارادونا ضد منتخب إنجلترا في مونديال 1986
عند الحديث عن أشهر وأروع هدف في تاريخ كأس العالم، والذي وصفه البعض على أنه الأفضل في تاريخ الساحرة المستديرة بشكل عام، يتبادر إلى الأذهان الهدف الذي سجله اللاعب الأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا في مونديال 1986، ضد منتخب إنجلترا.
فقد سجل مارادونا أول هدف، والذي اشتهر باسم "يد الله"، لأنه قام بتسديده بيده اليسرى، فيما كان الهدف التاني عبارة عن حدث تاريخي، عندما راوغ 6 لاعبين وحارس مرمى المنتخب المنافس، وأدخل الكرة في الشباك، بعد 10 ثوانٍ من المراوغة، محققاً الانتصار لمنتخب بلده، خلال ربع نهائي كأس عالم روسيا.
هدف السعودي العويران في شباك بلجيكا في مونديال 1994
خلال مونديال 1994، عندما شارك المنتخب السعودي لأول مرة في كأس العالم، تمكن اللاعب السعودي سعيد العويران، من تقديم أداء مبهر أمام الجماهير العربية والعالمية، من خلال الهدف الذي سدده في شباك منتخب بلجيكا، ما أهّله للتأهل إلى الدور الثاني.
وقام العويران بتسديد هدفه بعد مرور 5 دقائق من بداية المباراة فقط، حيث قام بمراوغة لاعبي المنتخب المنافس، إلى أن وصل إلى المرمى وسدد الهدف الوحيد في المباراة، ما جعل الجماهير تطلق عليه لقب مارادونا العرب، وذلك لأن طريقة المراوغة وتسديدة الهدف كانت شبيهة بتلك التي قام بها مارادونا.
هدف البرازيلي كارلوس ألبرتو الحاسم ضد إسبانيا في مونديال 1970
عند العودة بالذاكرة إلى مونديال 1970، يمكن الحديث عن واحد من بين أشهر الأهداف التي سددها المنتخب البرازيلي، خلال مباراته ضد منتخب إيطاليا، عندما تمكن جميع لاعبي الفريق من الاتحاد لحسم الفوز بنتيجة 1 ـ 4.
قبل دخول الكرة في شباك المنتخب الإيطالي، قام لاعبو المنتخب البرازيلي بتمريرها فيما بينهم بطريقة احترافية، منعت المنافسين من الظفر بها، إلى أن وصلت في الأخير بين قدمي اللاعب كارلوس ألبرتو، الذي قام بضرب الكرة بقوة كبيرة، فطارت بأقصى سرعة متجاوزة حارس المرمى الذي حاول منعها، لكن محاولته باءت بالفشل، فاخترقت الشباك، ليكون هذا الهدف واحداً من أهم أهداف كارلوس ألبرتو في مسيرته الكروية.
هدف البرازيلي بيليه ضد السويد في مونديال 1958
عندما كان اللاعب البرازيلي بيليه، نجماً صاعداً في سماء الساحرة المستديرة، وعمره لم يتجاوز 17 سنة آنذاك، تمكن من التمييز بين لاعبي منتخب فريقه، خلال مشاركته لأول مرة في مونديال 1958، من خلال هدفه الذي وصفه عشاق الكرة بالمذهل ضد المنتخب السويدي.
إذ تمكن بيليه من الحصول على الكرة، في الوقت الذي قام مدافع المنتخب السويدي بضربها برأسه، ثم سددها بشكل مباشر إلى شباك الفريق الخصم بتسديدة قوية، ثم حسمت المباراة بفوز البرازيل 2 ـ 5، وكان المنتخب البرازيلي يتوج حينها بأول لقب كأس عالم.
هدف الإنجليزي مايكل أوين في شباك الأرجنتين في مونديال 1998
تمكن اللاعب مايكل أوين من تقديم أحد العروض المذهلة في تاريخه الكروي، خلال كأس العالم 1998، عندما شارك رفقة منتخب بلاده إنجلترا، في مباراة ضد المنتخب الأرجنتيني.
إذ تلقى أوين تمريرة من زميله ديفيد بيكهام ، وتوجه مسرعاً في الملعب باتجاه مرمى الفريق المنافس، محافظاً على الكرة عند قدميه، على الرغم من محاولة الأرجنتيني بول سكولز التصدي له.
وعلى الرغم من أن نتيجة المباراة كانت سلبية بالنسبة لمنتخب إنجلترا، إلا أن هدف أوين كان واحداً من بين أشهر الأهداف في تاريخ كأس العالم على مر السنين.
هدف البرازيلي رونالدينيو ضد إنجلترا في مونديال 2002
كان هدف رونالدينيو لصالح منتخب بلاده البرازيل في مونديال 2002 من بين الأهداف التي بقيت عالقة في ذهن الجمهور الكروي، وذلك لأنه الهدف الذي صنع الفوز من أجل التأهل لنصف نهائي كأس العالم.
في الوقت الذي كان فيه منتخب البرازيل متعادلاً مع منافسه إنجلترا، تمكن رونالدينيو من اختراق شباك خصمه في الدقيقة 50 من المباراة، بركلة حرة من مسافة قريبة من وسط الملعب، وبفضل هذا الهدف أصبح البرازيل نجم مباراة النهائي، بعدما تفوق على منتخب ألمانيا، وانتزع الكأس منه.