أيد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم دعوة الاتحاد الدولي للعبة الشعبية "فيفا" إلى التركيز على كرة القدم في نهائيات كأس العالم 2022، رداً على الحملات الأوروبية التي تستهدف دولة قطر المضيفة للبطولة بذريعة الظروف الصعبة للعمال.
وجاءت دعوة الاتحاد البرازيلي بالتركيز على الرياضة بعد دعوة مماثلة من اتحاد أمريكا الجنوبية (الكونميبول) والتي طالب فيها "بتنحية الخلافات والمشاحنات جانباً" عند انطلاق البطولة في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
البرازيل تطالب بالتركيز الرياضة خلال كأس العالم
وطالب بيان اتحاد البرازيل "بكرة قدم تخلو من أي تحيز أو مواقف سابقة تتعلق بالأصل أو الدين أو الميول وأن يستمتع بها جميع المشجعين".
وفي الأسبوع الماضي نشرت اتحادات كرة القدم في 10 دول أوروبية من بينها إنجلترا وألمانيا خطاباً مفتوحاً يطالب بالتحرك من أجل تحسين أوضاع العمال الوافدين في قطر.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، قد كتب إلى المنتخبات المشاركة في كأس العالم، يحثهم على التركيز على كرة القدم في قطر وعدم السماح بجر هذه الرياضة إلى "معارك" أيديولوجية أو سياسية.
رسالة "فيفا" للاتحادات المشاركة
وذكرت قناة Sky News نقلاً عن جياني إنفانتينو رئيس فيفا، وفاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد في الرسالة الموجهة إلى 32 دولة مشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم: "من فضلكم، دعونا الآن نركز على كرة القدم".
وأضافا في الرسالة: "نحن نعلم أن كرة القدم لا تعيش في فراغ، ونحن ندرك بنفس القدر أن هناك العديد من التحديات والصعوبات ذات الطبيعة السياسية في جميع أنحاء العالم، لكن من فضلكم لا تسمحوا لكرة القدم بالانجرار إلى كل معركة أيديولوجية أو سياسية موجودة".
وتبدأ بطولة كأس العالم، وهي الأولى التي تقام في الشرق الأوسط، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال إنفانتينو في الرسالة "في فيفا، نحاول احترام كل الآراء والمعتقدات، دون إعطاء دروس أخلاقية لبقية العالم".
وتابع: "إحدى أعظم نقاط القوة في العالم هي بالفعل تنوعه ذاته، وإذا كان الإدماج يعني أي شيء، فإنه يعني احترام هذا التنوع. لا يوجد شعب أو ثقافة أو أمة أفضل من الآخرين".
واستكمل: "هذا المبدأ هو حجر الأساس للاحترام المتبادل وعدم التمييز. وهذه أيضاً واحدة من القيم الأساسية لكرة القدم. لذا، من فضلكم، دعونا نتذكر ذلك جميعاً ونضع كرة القدم في بؤرة التركيز".