كشفت مصادر مطلعة لـ"عربي بوست" أن 4 بلدان إفريقية تقدمت رسمياً لتنظيم بطولة أمم إفريقيا 2025، التي سُحبت من غينياً مؤخراً.
ووفق مصادر "عربي بوست" من داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فإن البلدان التي تقدمت لاحتضان البطولة الأكبر في القارة قبل نهاية المهلة المحددة، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، هي: الجزائر والمغرب، إضافة لنيجيريا وبينين بملف مشترك.
وبينما أعلنت الجزائر رسمياً وعلناً ترشحها لتنظيم "الكان" ارتأت كل من نيجيريا وبنين والمغرب أن تقدم ملفاتها لتنظيم كأس إفريقيا 2025 خلال الآجال المحددة بسرية تامة.
وسيشهد اختيار البلد المنظم منافسة شرسة، لا سيما بين المغرب والجزائر، لما يتوفران عليه من إمكانات متقاربة من ملاعب وبنى تحتية.
دعم الملف المشترك
لم يخفِ رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي، خلال ظهوره الإعلامي دعمه وتشجيعه للملفات المشتركة، ما يعني أن الملف المشترك لبينين ونيجيريا سيحظى بدعم كبير من المسؤول الأول عن الكرة الإفريقية.
لكن دعم موتسيبي لن يكون حاسماً في ترجيح الملف المشترك، باعتبار أنه يملك صوتاً واحداً، مثله مثل بقية أعضاء المكتب التنفيذي للكاف الذين سيصوتون للبلد المنظم.
ويشجع الكاف منذ 2019 الملفات المشتركة، لا سيما بعد رفع عدد المنتخبات المشاركة في "الكان" من 16 إلى 24 منتخباً، حيث لا تستطيع جل الدول الإفريقية تجسيد متطلبات دفتر الشروط، الذي يتطلب 6 ملاعب على الأقل، فضلاً عن بنية تحتية تخص الفنادق والطرقات وملاعب التدريب.
وعد موتسيبي للجزائر
كشف "عربي بوست"، في تقرير سابق، أن رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم باتريس موتسيبي وعد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عند لقائه به في القصر الرئاسي خلال زيارته إلى الجزائر، بأن بلاده ستظفر بتنظيم أمم إفريقيا 2025.
وزار موتسيبي الجزائر خلال الأشهر القليلة الماضية مرتين، اطلع في الأولى على الملاعب التي تملكها الجزائر، وأشرف في الزيارة الثانية على قرعة أمم إفريقيا للمحليين "الشان".
وتواجه الجزائر اختباراً حقيقياً لنيل رضا الاتحاد الإفريقي، وكسب نقاط إضافية في المنافسة على شرف تنظيم "كان" 2025، من خلال بطولة أمم إفريقيا للمحليين، التي ستنظمها شهر يناير/كانون الثاني 2023.
وحسب صحيفة الشروق الجزائرية، فإن الملف الجزائري الذي تم تقديمه للكاف قبل أيام ضم 6 ملاعب هي: ملعب براقي الجديد (40 ألف متفرج)، وملعب دويرة الجديد (40 ألف متفرج)، وملعب تيزي وزو الجديد (50 ألف متفرج)، وملعب وهران الجديد (40 ألف متفرج)، وملعب قسنطينة (30 ألف متفرج، وملعب عنابة (60 ألف متفرج) .
المغرب.. الملف الصعب داخل الاتحاد
أما من جهة المغرب، الذي ترشح أيضاً، حسب مصادر "عربي بوست"، فقد بات رقماً صعباً في أي رهان تنظيمي رياضي على مستوى القارة الإفريقية، لما يمتلكه من ملاعب وبنية تحتية، فضلاً عن تأثير في دوائر صنع القرار على مستوى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
ونالت المملكة شرف تنظيم لقائي نهائي دوري أبطال إفريقيا في الموسمين الماضيين، كما نظمت بطولة أمم إفريقيا للسيدات، فضلاً عن استضافتها مباريات جل المنتخبات الإفريقية التي لا تملك ملاعب تتوفر على مقاييس الكاف أو الفيفا.
ومن المؤكد أن الرجل القوي في الاتحاد الإفريقي ورئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع لن يُغامر بتقديم ملف بلاده، دون تأكده من أن الظفر بالتنظيم محسوم، بحسب ما أكدت مصادر "عربي بوست".
وحسب وسائل إعلام مغربية، فإن رئيس الكاف باتريس موتسيبي أبدى ترحيبه بتقدم المغرب ملفه للمنافسة على تنظيم البطولة الأكبر في القارة السمراء.
ماذا بعد الترشيح؟
بعد انتهاء الآجال المحددة لتقديم طلبات الترشح على مستوى الاتحاد الإفريقي، في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، سيتحتم على البلدان المترشحة أن تقدم كافة المستندات المطلوبة قبل 16 من نفس الشهر، بما فيها إعلان الدعم الحكومي للملف، والذي يعد شرطاً أساسياً.
ويُنتظر، بحسب بيان الكاف، أن تحظى البلدان المترشحة بزيارات من فرق التفتيش التابعة للكاف، خلال شهر يناير/كانون الثاني المقبل، على أن يكون يوم 10 فبراير/شباط 2023، هو تاريخ الإعلان عن البلد المنظم رسمياً.
“لماذا المصادر مجهولة في هذه القصة؟
بموجب إرشادات موقع “عربي بوست”، نستخدم المصادر المجهولة فقط للمعلومات التي نعتقد أنها تستحق النشر والتي تأكدنا من مصداقيتها، لكننا غير قادرين على الحصول عليها بأية طريقة أخرى.
نحن ندرك أن العديد من القراء يشككون في مصداقية ودوافع المصادر التي لم يتم الكشف عن أسمائها، لكن لدينا قواعد وإجراءات لمعالجة هذه المخاوف، منها أنه يجب أن يعرف محرر واحد على الأقل هوية المصدر، ويجب أخذ موافقة مسؤول القسم قبل استخدام المصادر المجهولة في أية قصة. نحن نتفهم حذر القراء، لكن يجب تفهم أن المصادر غالباً تخشى على وظائفها أو علاقاتها التجارية، وسلامتها.”