استبق مشجع أرجنتيني الجميع ووصل إلى قطر قبل ستة أشهر، حالماً بتتويج منتخب بلاده، بقيادة النجم ليونيل ميسي، باللقب الذي سيقام في دولة عربية لأول مرة منذ أول نسخة أقيمت عام 1930.
ويتوق الأرجنتيني مارسيلو مارتينيز الذي يطلق على نفسه لقب "أول مشجع"، إلى مشاهدة ميسي ورفاقه في كأس العالم، لدرجة أنه قرر السفر إلى قطر قبل ستة أشهر على انطلاق البطولة.
مشجع أرجنتيني يحكي تجربته في قطر
وسافر أول مشجع أرجنتيني وربما أول مشجع بين جميع المنتخبات الأجنبية المشاركة في كأس العالم، إلى الدوحة في الثالث من مايو/أيار وهو يرتدي شعراً مستعاراً باللونين الأزرق والأبيض، وجذب الانتباه بشدة من وقتها.
وقال مارتينيز الذي يعمل بالمحاماة ويبلغ من العمر 54 عاماً وشاهد كثيراً من القطريين والمغتربين يرتدون قمصان منتخب الأرجنتين: "تحدث أشياء رائعة منذ وصولي. الجميع هنا يعشقون ميسي ومنتخب الأرجنتين".
ويأمل مارتينيز أن يرفع ميسي كأس العالم أخيراً في مشاركة اللاعب الخامسة والأخيرة في النهائيات بعدما فاز بالعديد من الجوائز الرفيعة الأخرى خلال مسيرته.
واستمتع مارتينيز، الذي كان لديه متسع من الوقت، بمشاهدة ثنائي منتخب الأرجنتين أنخيل دي ماريا ولياندرو باريديس حين زارا الدوحة مع باريس سان جيرمان في وقت سابق من هذا العام.
وقال: "انتظرتهم عند مدخل الفندق بشعري المستعار وعلم الأرجنتين. جاء أحدهم وسألني عما أفعله وأخذ رقمي ثم عرض علي الإقامة بمنزله لمدة شهرين، لكني مكثت ثلاثة أشهر بعد ذلك. لم يكن يتعين عليّ أن أفعل أي شيء، فقط أعتني بحيواناته الأليفة أثناء سفره إلى الأرجنتين".
واتصلت بعض الأندية المحلية بمارتينيز؛ لدعوته إلى حضور مبارياتها. وبعد مباراة واحدة أهداه مواطنه الأرجنتيني سيرجيو خافيير فيتور الذي يلعب لفريق السيلية القطري، قميصه.
ميسي في كل مكان
ومن المتوقع أن يسافر آلاف الأرجنتينيين إلى قطر لحضور البطولة التي ستنطلق الشهر المقبل. لكن لم يستمتع جميع المشجعين برحلة سهلة.
وسافر المهندسان فيدريكو جيفارا وخوستينا أجيري سارافياندي وكلاهما يبلغ من العمر 32 عاماً، إلى برشلونة في نهاية أبريل/نيسان، وابتاعا منزلاً متنقلاً وتوجها في رحلة العمر إلى قطر.
وقال جيفارا: "في كرواتيا شاهدنا طفلاً على الأقل في كل قرية صغيرة يرتدي قميص ميسي. في الجبل الأسود ضللنا الطريق وانتهى بنا المطاف في شارع صغير وكانت هناك لوحة جدارية لدييغو (مارادونا) تقول: وداعاً أيها الطفل الذهبي! كان هذا في وسط الجبل الأسود".