قدَّم نادي ستاد بريست، المنافس في الدوري الفرنسي لكرة القدم، دعمه الكامل للاعبه الجزائري إسلام سليماني، الذي تعرّض لإساءة عنصرية في مباراة فريقه الأخيرة.
وتغلّب ستاد بريست على مضيفه كليرمون فوت بنتيجة 3-1، في المباراة التي أقيمت يوم الأحد 23 أكتوبر/تشرين الأول 2022، على ملعب جبريل مونتبيد، لحساب الجولة الـ12 من "الليغ ون".
وكشف سليماني أنه تعرض لإساءة عنصرية خلال المباراة، من يوهان جاستيه، قائد كليرمون فوت، حيث قال الثاني للأول أمام الحكم الرابع: "عربي قذر".
بريست يدعم الجزائري إسلام سليماني
وأصدر ستاد بريست بياناً رسمياً على موقعه الإلكتروني، أكد خلاله وقوفه إلى جانب سليماني، كما طالب بفتح تحقيق في الواقعة.
وقال البيان: "يقدم ستاد بريست دعمه الكامل للاعبه إسلام سليماني، الذي أخبره بأنه كان ضحية إهانات عنصرية خلال المباراة ضد كليرمون فوت، في الأسبوع الثاني عشر من الدوري الفرنسي".
وأضاف: "يدين النادي دائماً جميع أشكال التمييز والعنصرية، ولا يمكنه قبول مثل هذه التجاوزات".
وأتم البيان: "ستاد بريست يضع نفسه تحت تصرف السلطات، ويطالب اللجنة التأديبية بفتح تحقيق في الحادثة وإظهار الحقائق".
وتفاعل رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع بيان النادي، الذي نشره على حسابه الرسمي، وطالبوا بتقديم الدعم الكامل لسليماني.
وقال أحد المتابعين رداً على أحد المشككين في رواية سليماني: "اللاعب ليس مجنوناً كي يخترع هذه التصريحات، خاصة إذا ما أشرنا إلى سوابق جاستيه".
وعلّق آخر: "إذا قال سليماني إنه تعرّض لإساءات عنصرية من يوهان جاستيه، فيجب أن نقدم له كامل دعمنا".
وكتب ثالث: "أنا أدعم سليماني، كلنا معه، يجب أن يتحد الجميع لوقف تعليقات اللاعبين العنصرية".
في هذه الأثناء أكد موقع rmcsport الفرنسي، أن الواقعة ستكون على طاولة لجنة الانضباط في الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
ووفق الموقع ذاته، فإن اللجنة ستفتح تحقيقاً في الحادثة، كما ستجمع الأدلة كافة، اعتماداً على تقرير حكم المباراة وما يتوافر لديها من مقاطع فيديو.
عقوبة قاسية بانتظار جاستيه
وفي حال تمت إدانة يوهان جاستيه، فإن قائد كليرمون فوت سيكون عرضة لعقوبة الإيقاف لمدة عشر مباريات.
في المقابل، دافع جاستيه عن نفسه وقال في تصريحاتٍ أبرزها الموقع الرسمي لنادي كليرمون فوت: "لم أقل ذلك قط".
وأضاف: "بعد أكثر من 400 مباراة احترافية، في 4 أندية مختلفة وضد العديد من الفرق، لم أكن أتوقع يوماً أن أُتهم بذلك، أشعر بضرر عميق".
وتابع: "هذا لا يتوافق مع قيمي وتربيتي، لم أكن قط عنصرياً، أدين بشدةٍ أي شخص يمكن أن يقوم بمثل هذه التصرفات".
أما النادي فقال: "كنا أول نادٍ في الدرجتين الأولى والثانية يجثو لاعبوه على ركبتهم في يناير/كانون الأول 2020 ليقول: لا للعنصرية، نلتزم بقيم التعايش، ونحارب دائماً العنصرية وجميع أشكال التمييز".
وكان سليماني قد صرّح لصحيفة lequipe الفرنسية: "أنا فخور بكوني جزائرياً، من المؤسف أننا ما زلنا نتعرض للعنصرية، ومع وجود كل هذه الكاميرات لا يمكنك إثبات حقك".
وأضاف: "قائد كليرمونت هو الذي أهانني، لن أتهم أحداً عن طريق الخطأ، لست مجنوناً، الأسوأ من ذلك أن كثيراً من اللاعبين الأفارقة يلعبون معه".