تتمتع لاعبات كرة القدم بجماهيرية كبيرة، تكاد تصل في معظم الأحيان إلى نجومية نظرائهن من الرجال، خاصة بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحادات الإقليمية باعتماد مسابقات ثابتة للمنافسات النسائية.
اقرأ أيضاً
أعظم 10 لاعبات كرة قدم على مر العصور
وفرضت العديد من اللاعبات أنفسهن بحكم مهارتهن وأسلوب لعبهن، بالإضافة إلى تحقيقهن ألقاباً فردية، إلى جانب العديد من الألقاب مع منتخبات بلادهن، نرصد أهمهن في السطور التالية.
اقرأ أيضاً
لويزا نسيب
وُلدت اللاعبة الفرنسية ذات الأصول الجزائرية في عام 1987، وعشقت كرة القدم منذ صغرها، حيث كانت تشارك الذكور في المباريات داخل الحارات.
قضت نسيب معظم مسيرتها الاحترافية في أحد أفضل فرق كرة القدم النسائية في القارة الأوروبية، وهو فريق ليون، كما أطلقت عليها الصحافة الفرنسية لقب "زيزو" كرة القدم الفرنسية النسائية، وذلك تيمناً بزين الدين زيدان، الذي تشاركه في الأصول العربية الجزائرية.
وساعدت لويزا، التي عُرفت بموهبتها كصانعة ألعاب، ليون على التتويج بتسعة ألقاب في بطولة الدوري الفرنسي، وستة أخرى في كأس فرنسا، وثلاث مرات في دوري أبطال أوروبا.
جولي فودي
هي واحدة من أعظم لاعبات كرة القدم في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية على الإطلاق، على الرغم من أنها بدأت مسيرتها الكروية بعمر 18 عاماً، أثناء حياتها الجامعية.
وبفضل موهبتها الكبيرة حجزت فودي مكاناً ثابتاً لها في تشكيلة المنتخب الأمريكية منذ عام 1989 حتى اعتزالها كرة القدم عام 2004.
وخلال هذه الفترة تُوجت فودي مع منتخب بلادها ببطولة كأس العالم للسيدات في مناسبتين، كما حصدت ذهبية الألعاب الأولمبية الصيفية مرتين أيضاً.
كما حصلت على جائزة أفضل لاعبة كرة قدم في العالم عام 1991.
هوب سولو
بدأت حارسة المرمى الأمريكية علاقتها بكرة القدم من خلال مشاركتها ضمن فريق مدرسة ريتشلاند الثانوية عام 1996، وكانت حينها في سن الخامسة عشرة.
الطريف في قصتها أن سولو بدأت اللعب كمهاجمة وقادت فريق مدرستها للفوز بثلاث بطولات بعدما أحرزت 109 أهداف، لكنها تحولت إلى مركز حراسة المرمى في حياتها الجامعية.
وفي الاحتراف، بدأت سولو مع فريق فيلاديلفيا غارغر، ثم انتقلت للعب في الدوريين السويدي والفرنسي، قبل أن يتم استدعاؤها لصفوف المنتخب عام 2000.
وتحمل سولو الرقم القياسي لحارسات المرمى دون أن تهتز شباكها، حيث صمدت لمدة 1054 دقيقة في كأس العالم للسيدات، وهي البطولة التي حصدتها مرتين، بالإضافة إلى ذهبيتين في دورة الألعاب الأولمبية.
كريستين سنكلير
وُلدت الكندية سنكلير يوم 12 يونيو/حزيران 1983 لعائلة رياضية، حيث كان والدها وعمها يمارسان لعبة كرة القدم.
بدأت مسيرتها مع منتخب بلادها في عام 2000، حيث لعبت بالقميص الكندي 250 مباراة دولية، أحرزت خلالها 165 هدفاً.
قادت منتخب بلادها للتتويج بذهبية الألعاب الأولمبية الصيفية طوكيو 2020، بعد الفوز في النهائي على السويد بركلات الترجيح، بعدما انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة.
وفي المجمل، لعبت سنكلير 304 مباريات، سجلت خلالها 187 هدفاً، كما نالت الميدالية البرونزية في الألعاب الأولمبية مرتين، وذلك في لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016.
ميغان رابينو
تُعتبر رابينو التي وُلدت يوم 5 يوليو/تموز 1985، أحد أهم لاعبات كرة القدم في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي قائدة فريق سياتل رين الأمريكي حالياً.
عُرف عن رابينو معارضتها لسياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ورفضها لسياسات القمع والعنصرية، عبر الركوع على ركبيتها في كل مرة يُعزف فيها النشيد الوطني لبلادها، كما أعلنت موقفها الرافض لزيارة البيت الأبيض.
وبفضل انتقادها الدائم للقيمة المالية للجوائز المقدمة في بطولات كأس العالم النسائية، قرر جياني إنفانتيو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، رفع المكافآت من 30 مليون دولار، إلى 60 في النسخة القادمة المقررة عام 2023.
طوال مسيرتها المهنية ارتدت رابينو قمصان 9 أندية، كما توجت مع منتخب بلادها بكأس العالم للسيدات عامي 2015 و2019، كما كانت وصيفة مع أمريكا في نسخة 2011.
فازت بالحذاء الذهبي لحصولها على لقب هداف مونديال 2019، برصيد 6 أهداف بالشراكة مع مواطنتها أليكس مورغان والبريطانية إلين وايت.
وحصدت رابينو الذهب الأولمبي في لندن 2012، بعد فوز الولايات المتحدة الأمريكية على اليابان في المباراة النهائية بهدفين لواحد.
صن ون
وُلدت اللاعبة الصينية يوم 6 أبريل/نيسان 1973 في مدينة شنغهاي، وبدأت مشوارها الكروي في عام 1989 مع نادي شنغهاي، لتستمر معه لمدة 11 عاماً، قبل أن تنتقل إلى أتالانتا بيت في الولايات المتحدة.
وتم استدعاء وين لصفوف منتخب سيدات الصين في عام 1990، وقادت بلادها لوصافة مونديال السيدات في عام 1999، وقد حصدت لقب الهداف في تلك النسخة.
لعبت لمنتخب الصين 152 مباراة دولية وسجلت 106 أهداف، وحصلت على جائزة أفضل لاعبة في القرن العشرين عام 2000، بالشراكة مع الأمريكية ميتشيل أكرس.
بيرجيت برينتس
هي من مواليد 25 أكتوبر/تشرين الأول 1977، وبدأت مسيرتها المهنية في عمر 9 أعوام، مع نادي إس في دورنيغهايم، حيث لعبت موسمين فقط ثم انتقلت إلى نادي هوشستادت في عام 1988.
ظهرت مع منتخب ألمانيا في 4 بطولات لكأس العالم (1995-1999-2003-2007)، ولم تغب إلا عن مونديال 1991، كونها كانت في الرابعة عشرة من عمرها.
وحصدت برينتس جائزة أفضل لاعبة كرة قدم في العالم ثلاث مرات متتالية (2003-2004-2005)، كما حلت وصيفة في ثلاث مناسبات أخرى.
وهيمنت برينتس على لقب أفضل لاعبة في الدوري الألماني منذ عام 2001 حتى عام 2008، واكتفت مع بلادها ببرونزية دورة الألعاب الأولمبية في أثينا 2004.
وتُعتبر برينتس واحدة من بين 3 نساء ألمانيات، لعبن أكثر من 150 مباراة دولية مع "المانشافت"، حيث لعبت 214 مباراة دولية وأحرزت 128 هدفاً.
آبي وامباك
ولدت ومباك يوم 2 يونيو/حزيران 1980 في مدينة روتشستر بنيويورك، واقتحمت مجال كرة القدم منذ التحاقها بالمدرسة الابتدائية ثم المتوسطة، قبل أن تنفجر موهبتها مع فريق مدرسة Our Lady of Mercy الثانوية في عام 1994.
وبفضل موهبتها في مجال الرياضة، حيث جمعت بين كرة القدم وكرة السلة، حصلت واكباك على منحة دراسية بعدما لعبت مع فريق جامعة فلوريدا.
انضمت آبي بعدها إلى روتشستر سبيريت عام 1995 حيث لعبت موسمين فقط، قبل أن تتنقل بين 3 أندية أخرى.
لعبت واكباك بقميص المنتخب الأمريكي للمرة الأولى في كأس العالم 2003، وحينها اكتفى الفريق بالميدالية البرونزية، ثم قادت بلادها لحصد ذهبية أولمبياد أثينا 2004 بعدما أحرزت هدف الفوز في مرمى البرازيل في الدقيقة 112.
تم اختيارها لاعبة العام في أمريكا عام 2004، كما ساهمت أهدافها الستة في مونديال 2007 بالحصول على المركز الثالث.
وحرمتها الإصابة بكسر في ساقها من المشاركة مع منتخب بلادها في أولمبياد بيكين 2008، والتي حصدت فيها الأمريكيات ذهبية كرة القدم للمرة الثانية توالياً.
وسجلت آبي ومباك 135 هدفاً دولياً خلال 175 مباراة، وتأتي في المركز الثاني خلف مواطنتها ميا هام، صاحبة الـ158 هدفاً دولياً.
مارتا فييرا دا سيلفا
وُلدت مارتا يوم 19 فبراير/شباط 1986 في دوس رياخوس، وبدأت اللعب لمنتخب البرازيل في عام 2002.
وتُعتبر مارتا واحدة من أفضل لاعبات كرة القدم في بلادها والعالم، حيث فازت بجائزة أفضل لاعبة في العالم 5 مرات، وذلك أعوام 2005 و2006 و2007 و2008 و2009.
كما حصلت على جائزة فيفا المعروفة حالياً باسم ذا بيست عام 2010، وهي تتصدر قائمة هدافات تاريخ كأس العالم.
وبهدفها في مرمى إيطاليا يوم 19 يونيو/حزيران 2019، اعتلت مارتا صدارة اللاعبات الأكثر تهديفاً في المونديال لفئتي الرجال والنساء على حد سواء.
وبفضل ذلك الهدف رفعت رصيدها الى 17 هدفاً أحرزتها في 5 نسخ من النهائيات، لتتخطى رقم الألماني ميروسلاف كلوزه (16 هدفاً في 4 نسخ من النهائيات).
وتتفوق مارتا على نظيراتها، الألمانية بيرغيت برينتس والأمريكية آبي وامباك (وكلتاهما 14 هدفاً)، ثم الأمريكية الأخرى ميشيل يكرز (12 هدفاً).
ميا هام
ماريل مارغريت هام غارسيابارا، المعروفة بميا هام وُلدت يوم 17 مارس/آذار 1972، بدأت مسيرتها المهنية في عام 1986 كلاعبة في خط وسط، وخلال فترة قصيرة فرضت نفسها كموهبة صاعدة في كرة القدم.
انضمت لصفوف المنتخب الأمريكي وهي بعمر 15 عاماً، وفازت ميا بالعديد من الجوائز الفردية، أهمها جائزة أفضل لاعبة في العالم مرتين، وأفضل لاعبة في بلادها 5 مرات.
كما قادت منتخب بلادها أمريكا خلال 17 عاماً، للتتويج بكأس العالم في نسختين، ومثلهما أيضاً في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.