يبدو أن أيام المدافع المخضرم، جيرارد بيكيه، تقترب من نهايتها مع برشلونة، وسط استياء كبير من أداء اللاعب خلال مباراة إنتر ميلان الأخيرة في دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بتعادل مخيب لآمال الجماهير "الكتالونية".
وعاش بيكيه، مدافع برشلونة، ليلة قاسية خلال مباراة فريقه ضد إنتر ميلان، في الجولة الرابعة من دور المجموعات، لدوري أبطال أوروبا، وخلالها فرّط البارسا بنقطتين مهمتين، بعد التعادل المثير مع "النيراتزوري" بنتيجة 3-3، قد تكلّفه الإقصاء من "التشامبيونزليغ"، للموسم الثاني على التوالي.
غضب عارم في برشلونة من بيكيه
وتعرّض بيكيه لموجة عنيفة من الانتقادات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من الجماهير الإسبانية والعربية على حد سواء، عقب ظهوره الباهت في المباراة، وتسببه بهدف إنتر الأول، بطريقة "كوميدية".
وأرسل أليساندرو باستوني، مدافع إنتر، كرة طويلة في ظهر دفاع برشلونة، تركها بيكيه الذي أعطى إشارة لزملائه بعدم مساسها، ظناً منه أنها في طريقها إلى مارك أندري تيرشتيغن، حارس مرمى برشلونة.
لكن نيكولو باريلا، لاعب وسط "النيراتزوري"، كان فطناً لما يدور في ذهن بيكيه، وانسلّ في دفاعات "البارسا"، قبل أن يروّض الكرة، ثم أطلقها قوية في الشباك، معلناً عودة إنتر بقوة إلى أجواء المباراة.
ومنح هذا الهدف دفعة معنوية هائلة للفريق الضيف، الذي تقدّم في النتيجة مرتين، لكن البولندي روبرت ليفاندوفيسكي، مهاجم "البلوغرانا"، عدّل الكفتين في المناسبتين، لتنتهي المباراة بتعادل ثمين لإنتر، وصادم لبرشلونة.
رحيل من الباب الصغير
وبحسب صحيفة MARCA الإسبانية، فإن إدارة برشلونة تضغط على بيكيه لإنهاء عقده والرحيل عقب نهاية الموسم الحالي، مشيرة إلى أن ماتيو أليماني، المدير الرياضي، أخبر الأعضاء بأن النادي يعمل على إنهاء عقود بعض اللاعبين، ومن بينهم بيكيه.
وينتهي تعاقد جيرارد بيكيه، البالغ من العمر 35 عاماً، مع برشلونة يوم 30 يونيو/حزيران 2024، أي مع نهاية الموسم الكروي المقبل.
ونشأ بيكيه في أكاديمية نادي برشلونة بين عامي 1997 و2004 قبل أن ينتقل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي أعاره لريال سرقسطة قبل أن يستعيده برشلونة عام 2008، ولا يزال يدافع عن ألوان الفريق حتى الآن.
ووفقاً لـ"ماركا"، فإن برشلونة ينوي التحرك للتعاقد مع مدافع أتلتيك بلباو إينيغو مارتنيز؛ ليكون بديلاً لبيكيه في سوق الانتقالات الصيفية القادم.
ويحتاج برشلونة إلى الفوز في المباراتين الأخيرتين من دور المجموعات لدوري الأبطال، مقابل تعثر إنتر في كلتا المواجهتين، من أجل النجاة من مصير الموسم الماضي 2021-2022، الذي أُقصي فيه الفريق "الكتالوني" من الدور الأول.