كشف مصدر مطلع من داخل الاتحاد الإفريقي أن هناك شبه اتفاق داخل الاتحاد على منح شرف تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 في الجزائر بعد سحبها رسمياً من غينيا.
ووفق المصدر ذاته، فإن زيارة رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، باتريس موتسيبي للجزائر شهر يوليو/تموز 2022 ولقاءه بعبد المجيد تبون كانت حاسمة لاتخاذ قرار سحب التنظيم من غينيا.
وحصل موتسيبي على ضمانات حكومية جزائرية بالترشح لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2025 في حال سحبها من غينيا بسبب عدم استعدادها لتنظيم المسابقة القارية.
وأعلنت الجزائر رسمياً ترشحها لاستضافة البطولة الإفريقية الأعرق في القارة بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022 على هامش قرعة كأس أمم إفريقيا للمحليين التي ستنظم هي الأخرى في الجزائر شهر يناير/كانون الثاني القادم.
ولحدود الساعة، لم تعلن أي دولة إفريقية لحد الآن ترشحها رسمياً لتنظيم البطولة خلفاً لغينيا غير الجاهزة لتنظيم الحدث القاري باستثناء الجزائر.
كواليس الاتفاق
بعد تأكد الاتحاد الإفريقي استحالة قدرة غينيا على تنظيم البطولة، لا سيما بعد الانقلاب العسكري الذي عرفته البلاد السنة الماضية، بدأ رحلة البحث عن بلد ينقذ الاتحاد من فضيحة قد تعصف بالبطولة وتضطرها لتأجيل الدورة إلى سنة 2027.
ومما زاد من صعوبة إيجاد بديل قبل سنتين من تنظيم البطولة، رفع الاتحاد عدد المنتخبات المشاركة في البطولة من 16 إلى 24 منتخباً، وهو ما يتطلب إمكانيات كبيرة وبنية تحتية للملاعب ونقل وفنادق لا تملكها إلا دول قليلة في القارة على غرار مصر والجزائر والمغرب وجنوب إفريقيا.
ولأن مصر وجنوب إفريقيا نظمتا البطولة قبل سنوات قليلة، والمغرب تسعى لاحتضان البطولة في 2027 لم تتبق سوى الجزائر التي لم تنظم البطولة منذ 35 سنة كهدف للاتحاد الإفريقي لإقناعها بتنظيم البطولة.
وفعلاً طار موتسيبي للجزائر بحجة التفتيش والوقوف على جاهزية الجزائر التي ستنظم أمم إفريقيا للمحليين 2023، والتقى خلال الزيارة برئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم جهيد زفيزف، ووزير الرياضة عبدالرزاق سبقاق، ثم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
ووفق مصدر "عربي بوست" فإن الطرف الجزائري وافق فوراً على الترشح لتنظيم البطولة، مشترطاً ضمان الفوز بذلك وعدم ترشح دول أخرى لمنافسته في التنظيم.
وقال باتريس موتسيبي في الجزائر صراحة إنه يرغب في أن تنظم الجزائر "كان 2025" وهي إشارة واضحة للاتفاق الذي تم بين الطرفين.
كأس أمم إفريقيا 2025 في الجزائر
كشف مصدر من داخل الاتحاد الإفريقي -رفض الكشف عن اسمه- أن رئيس الاتحاد الإفريقي باتريس موتسيبي التقى مجدداً خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دون الإعلان عن اللقاء.
وحسب المصدر عينه فإن موتسيبي مدد زيارته إلى الجزائر 48 ساعة من أجل لقاء تبون للاتفاق النهائي بشأن بطولة 2025.
وقال مصدرنا إن رئيس الاتحاد الإفريقي أبدى إعجابه بالبنية التحتية التي تمتلكها الجزائر، لا سيما الملاعب الجديدة التي شارفت الأشغال على نهايتها وستُجرب خلال "شان 2023".
وشيدت الجزائر مؤخراً 4 ملاعب جديدة بمقاييس عالمية، وهي ملعب دويرة، وملعب براقي، وملعب وهران، وملعب تيزي وزو كما تُرمم حالياً ملعب عنابة و5 جويلية، وملعب قسنطينة، وملعب مصطفى تشاكر، وملعب سيق.
وكان "عربي بوست" كشف في تقرير سابق أن الجزائر ستتقدم بملف يضم 9 ملاعب على الأقل لتنظيم "كان 2025" رغم أن الاتحاد يشترط 6 ملاعب فقط للتنظيم.
اتفاق ضمني
منذ إعلان الجزائر ترشحها رسمياً لتنظيم بطولة أمم إفريقيا 2025، يجري الحديث عن منافسة شرسة محتملة بينها وبين المغرب، خاصة بعد كشف وسائل إعلام مغربية وعربية اعتزامه تقديم ملف ترشحه لتنظيم البطولة هو الآخر.
وحسب مصدر "عربي بوست" فإن هناك اتفاقاً ضمنياً بين الكاف والمغرب والجزائر على منح شرف التنظيم للبلدين توالياً؛ إذ تنظم الجزائر بطولة 2025 بما أن ملاعبها جاهزة كلياً ثم تنظم المغرب بطولة 2027، ويكون بذلك الاتحاد قد ضمن دورتين على أعلى مستوى من التنظيم.
“لماذا المصادر مجهولة في هذه القصة؟
بموجب إرشادات موقع “عربي بوست”، نستخدم المصادر المجهولة فقط للمعلومات التي نعتقد أنها تستحق النشر والتي تأكدنا من مصداقيتها، لكننا غير قادرين على الحصول عليها بأية طريقة أخرى.
نحن ندرك أن العديد من القراء يشككون في مصداقية ودوافع المصادر التي لم يتم الكشف عن أسمائها، لكن لدينا قواعد وإجراءات لمعالجة هذه المخاوف، منها أنه يجب أن يعرف محرر واحد على الأقل هوية المصدر، ويجب أخذ موافقة مسؤول القسم قبل استخدام المصادر المجهولة في أية قصة. نحن نتفهم حذر القراء، لكن يجب تفهم أن المصادر غالباً تخشى على وظائفها أو علاقاتها التجارية، وسلامتها.”